خلال الأيام الماضية، شهدنا تأجيل عدد كبير من الأحداث والفعاليات الفنية والثقافية، نظرًا لما تشهده المنطقة من أزمات وعدوان على فلسطين.
ففي بيان مقتضب على صفحة وزارة الثقافة على الفيسبوك، أعلنت وزير الثقافة المصرية، نيفين الكلايني، يوم الأحد الماضي، تأجيل فعاليات الدورة الـ 32 لمهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الـ 32، والذي كان من المقر إقامته في الفترة خلال 24 أكتوبر الجاري إلى 2 نوفمبر المقبل، في دار الأوبر المصرية.
وأضاف البيان “على أن يُحدد الموعد الجديد لاحقًا”، دون تحديد موعد على وجهٍ دقيق. ما يفيد أن التأجيل قد يستمر لحين انتهاء الأحداث المتصاعدة في فلسطين المجاورة.
وقبل أيام أيضًا، قررت إدارة مهرجان الجونة السينمائي تأجيل الدورة السادسة من المهرجان، الذي كان من المفترض إقامة فعالياته في 13 أكتوبر وحتى 2 نوفمبر؛ لتبدأ فعالياته في 27 أكتوبر وتستمر حتى 2 نوفمبر.
وجاء في البيان “فى خضم هذه الأحداث المؤسفة تتجلى أهمية الإنسانية والتعاطف بين الشعوب، وسوف ينعكس شعار المهرجان الرئيسى «سينما من أجل الإنسانية» على أنشطة المهرجان”.
وأضافت الإدارة مؤكدة “بالرغم من أننا نعي صعوبة الوضع الحالي إلا أننا أرتأينا أنه من واجبنا أن نلتزم بأقامة المهرجان بدورته السادسة 2023”.
ولكن بعد تصاعد الأحداث واستمرار قصف غزة، هل يشهد مهرجان الجونة إرجاءً آخر؟ هذا ما سنتابعه في الأيام القادمة.
مصير مهرجان القاهرة السينمائي
أما عن مهرجان القاهرة السينمائي، المخطط إقامته في الخامس عشر من نوفمبر، فقد كشف أمير رمسيس، مدير المهرجان، في تصريحات صحفية، أنه لا نية تأجيل المهرجان، خاصة وأن أمامه ما يقارب الشهر، ومن الغالب أن تكون الأحداث في المنطقة قد هدأت حدتها.
وأضاف رمسيس“لا يوجد أي حديث عن تأجيل مهرجان القاهرة السينمائي في الوقت الحالي، خاصًة أن الوقت المتبقي على إقامة المهرجان مبكر جدًا.. ونحن نعمل على مراقبة الوضع وتطور الأحداث، لذا من الصعب الحديث عن تأجيل في الوقت الحالي”.
وتابع “الحديث عن تأجيل أو إلغاء دورة مهرجان القاهرة السينمائي ليس قرارًا أو فكرة حكيمة ولا نية للتأجيل”.
وأضاف أن السينما “وسيلة من وسائل المقاومة، والمهرجانات السينمائية ليست سجادة حمراء وحفلات فقط”.
ومن المقرر أن تشهد الدورة الـ 45 من مهجان القاهرة السينمائي الدولي، عرض ومشاركة عدة أفلام موضوعها القضية الفلسطينية، من بينهم: «بيت في القدس» للمخرج مؤيد عليان، و«الوعود الثلاثة» للمخرج يوسف السروجي، و«غنينا قصيدة» من إخراج لآني سكاب.
تواصلت هجمات إسرائيل لقصف غزة على مدار الأيام الماضية، منذ شنت حركة حماس في السابع من أكتوبر هجومًا مباغتًا وغير مسبوق على إسرائيل، ويستمر تزايد عدد الضحايا الفلسطينية، ويصل عدد القتلى جراء الغارات الإسرائيلية على غزة إلى 2750. من بينهم أكثر من 700 طفل.