ازدادت حدة التوترات خلال الفترة الماضية بين إسرائيل وإيران وحزب الله وحماس، وتنتظر إسرائيل رد من أى منهما، بعد اغتيال إسماعيل هنية بطهران، عضو المكتب السياسي السابق لحركة حماس، خاصة بعد تولي السنوار خلفا له، بعد أن كان عضو عسكري في حركة حماس، وذلك ردا على العنف الإسرائيلي، وتخشي إسرائيل تغيرات كثيرة.
وفى هذا الصدد يقول إبراهيم الدراوي، صحفي متخصص فى الشأن الفلسطيني، فى تصريحات خاصة لـ «الحرية» إن تولي السنوار، رئيسا لحركة حماس، هو القرار الأصلح والأقوي للحركة، لما لديه من علاقات طيبة مع حركة فتح، وبعض الرفقاء الفلسطينيين ورؤساء الدول العربية، وسيوحد قرار حماس بالداخل والخارج.
ويشير الدراوي إلي أن السنوار أخرج حماس من مأزق الداخل والخارج، مما سيؤثر على إسرائيل، خصوصا فى ظل الأوضاع المتوتره فى المنطقة والتى على شفا حرب إقليمية عنيفة بعد اغتيال هنيه، موضحا أن السنوار من الممكن أن يتقدم فى المفاوضات لإتقانه اللغة العبرية جيدا، وخشية إسرائيل منه، وسيقرب السنوار وحدة المصالحة الفلسطينية وتشكيل الحكومة الجديدة.
وأضاف مصطفي الفقي، المحلل السياسي الخارجي البارز، وسكرتير مكتب رئيس الجمهورية سابقا، أن صاحب القرار الأول والأخير فى حماس هو السنوار، فهو يأخذ القرار عن حماس في الداخل والخارج، مشيرا إلي أن العنف يولد العنف، حيث تستخدم إسرائيل العنف مما يضطر حماس أن ترد كذلك بقوة، وتعيين السنوار بمثابة رد قوي على إسرائيل بشأن اغتيال هنيه، لأن إسرائيل لا تفهم الا لغة القوة.
ويوضح الفقي أن ما نراه فى الساحة الآن من الجانبين، أكبر دليل على عنف إسرائيل الذي جعل المنطقة على صفيح ساخن، وسترد حماس عليها من خلال السنوار، ولن تستطع إسرائيل اغتياله.