تعد قضية سفاح المعمورة، من أبرز القضايا الجنائية التي هزت الشارع المصري في الآونة الأخيرة، حيث تكشّفت تفاصيل مروعة عن محامٍ متهم بقتل عدة أشخاص ودفن جثثهم في شقق كان يستأجرها في الإسكندرية.
من هو سفاح المعمورة؟
المتهم، “نصر الدين. أ”، يبلغ من العمر 51 عامًا، وهو محامٍ من مواليد محافظة كفر الشيخ، وحصل على ليسانس الحقوق عام 1994، وبدأ مسيرته المهنية في عدة محافظات، أبرزها الإسكندرية.
كشفت التحقيقات أنه كان متعدد العلاقات النسائية، ودائم التنقل بين الشقق لإخفاء هذه العلاقات، كما تبين أنه سبق اتهامه بالاعتداء على موكلين سابقين له.
اهتم المتهم بمجال حقوق الإنسان، وكان لديه شغف باللغة العربية ودراسة النحو والصرف، بالإضافة إلى اهتمامه بتفسير القرآن الكريم.
ورغم مظهره المهني، إلا أن سلوكه الشخصي كان يحمل تناقضات كبيرة، حيث استغل مهنته وعلاقاته لارتكاب جرائم بشعة.
تفاصيل الجرائم المرتكبة
بدأت خيوط القضية تتكشف عندما سمع سكان أحد العقارات في منطقة المعمورة صراخًا صادرًا من شقة المتهم، وعند تدخلهم، اكتشفوا وجود جثتين مدفونتين داخل الشقة، مما دفعهم لإبلاغ الشرطة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، وبمواصلة التحقيقات، تم العثور على جثة ثالثة في شقة أخرى بمنطقة العصافرة.
ضحايا سفاح المعمورة
الضحية الأولى: زوجته بعقد عرفي، من محافظة الجيزة، نشأت بينهما خلافات مستمرة، انتهت بقيامه بقتلها وضربها على رأسها، ثم دفن جثتها داخل شقة بالمعمورة.
الضحية الثانية: موكلته، التي كانت تطالبه بمبالغ مالية كبيرة، استدرجها إلى شقته وقتلها، ثم دفن جثتها بجوار جثة زوجته.
الضحية الثالثة: رجل متغيب منذ 3 سنوات، تم العثور على جثته مقسومة إلى نصفين ومدفونة في شقة بالعصافرة.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم كان يستأجر الشقق في الطوابق الأرضية لتسهيل عملية دفن الجثث، وكان يختار شققًا بعيدة عن الأنظار لتنفيذ جرائمه دون إثارة الشكوك.
كيف تكشف القوانين المصرية القتلة المتسلسلين؟
في مصر، تصنف جرائم القتل المتسلسل كجرائم قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد، يعاقب مرتكبوها بالإعدام أو السجن المؤبد، وفقًا لقانون العقوبات المصري.
وتجرى التحقيقات بواسطة النيابة العامة بالتعاون مع الأجهزة الأمنية، وتشمل جمع الأدلة، استجواب الشهود، وتحليل مسارح الجريمة.
في هذه القضية، لعبت تحركات السكان المحليين ودورهم في الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة دورًا كبيرًا في كشف الجرائم.
جرائم القتل المتسلسل في مصر
على الرغم من ندرة جرائم القتل المتسلسل في مصر، إلا أن بعض القضايا البارزة أثارت الرأي العام بشكل كبير، من أشهر هذه القضايا، قضية “سفاح الجيزة” الذي ارتكب عدة جرائم قتل بين عامي 2015 و2017.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت مصر قضية أخرى عُرفت إعلاميًا بـ”سفاح التجمع“، وفي هذه القضية، تم اتهام “كريم سليم” بقتل ثلاث سيدات والتخلص من جثثهن في مناطق متفرقة، وأظهرت التحقيقات أن المتهم كان يستدرج ضحاياه إلى مسكنه في منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، حيث يقوم بقتلهم بعد تعاطي المواد المخدرة، ثم يتخلص من جثثهم بإلقائها في مناطق نائية.
تم القبض على المتهم، وأصدرت محكمة جنايات القاهرة حكمًا بإعدامه، وتم تأييد الحكم في محكمة الاستئناف.
ومؤخرًا، برزت قضية سفاح المعمورة التي كشفت عن نمط مشابه من الجرائم.
هذه الحالات الفردية لا تشير إلى ظاهرة منتشرة، لكنها تسلط الضوء على أهمية الوعي المجتمعي وتعزيز دور الأجهزة الأمنية في الكشف المبكر عن مثل هذه الجرائم، كما تبرز ضرورة تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للأفراد، ومراقبة السلوكيات الشاذة التي قد تؤدي إلى ارتكاب مثل هذه الجرائم.
كواليس التحقيقات
بدأت خيوط القضية تتكشف عندما سمع سكان أحد العقارات في منطقة المعمورة صراخًا صادرًا من شقة المتهم، عند تدخلهم، اكتشفوا وجود جثتين مدفونتين داخل الشقة، مما دفعهم لإبلاغ الشرطة.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على المتهم، وبمواصلة التحقيقات، تم العثور على جثة ثالثة في شقة أخرى بمنطقة العصافرة.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم كان يستأجر الشقق في الطوابق الأرضية لتسهيل عملية دفن الجثث، وكان يختار شققًا بعيدة عن الأنظار لتنفيذ جرائمه دون إثارة الشكوك.
من هم الأشخاص الذين وقعوا في الفخ؟
شملت ضحايا المتهم زوجته بعقد عرفي، وموكلته التي كانت تطالبه بمبالغ مالية، كما تم العثور على جثة رجل متغيب منذ 3 سنوات في شقة بالعصافرة.
تشير التحقيقات إلى أن المتهم استغل علاقاته المهنية والشخصية لاستدراج ضحاياه إلى شققه، حيث قام بقتلهم ودفن جثثهم.
فهو كان يستغل مهنته كمحامٍ لبناء الثقة مع ضحاياه، مما سهل عليه استدراجهم دون إثارة الشكوك.
اقرأ أيضًا: ارتفاع ضحاياه لـ 3 جثث.. القصة كاملة للعثور على الضحية الثالثة لـ«سفاح المعمورة» بالإسكندرية