كشفت القناة 12 الإسرائيلية، نقلاً عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موافقته على مخطط جديد لوقف إطلاق النار مؤقتًا في قطاع غزة، مقدّم من ستيف ويتكوف.
يأتي هذا التطور في ظل مساعٍ دولية مكثفة للتوصل إلى هدنة وتبادل للمحتجزين، بينما تدرس حركة حماس المقترح بعناية، معربة عن تحفظات بشأن بعض بنوده الرئيسية بسبب عدم ثقتها في نتنياهو.
نتنياهو يوافق على تفاصيل مقترح ويتكوف الجديد
كشفت مصادر مطلعة يوم الخميس عن تفاصيل المقترح الجديد الذي يهدف إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل المحتجزين بين حركة حماس والحكومة الإسرائيلية.
ووفقاً للاتفاق المقترح، الذي عُرض على إسرائيل الليلة الماضية، تتضمن المرحلة الأولى من الخطة ما يلي:
- وقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً: تبدأ المرحلة الأولى بإعلان هدنة تستمر شهرين كاملين.
- تبادل المحتجزين: يتم خلال هذه الفترة الإفراج عن 9 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة، على أن يتم ذلك على مرحلتين خلال أسبوع واحد.
- انسحاب إسرائيلي تدريجي: في اليوم الأول من الهدنة، ستنسحب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي احتلتها مؤخراً شمال محور نتساريم. وفي اليوم السابع، ستنسحب من الأراضي التي احتلتها جنوب محور نتساريم، وفقاً لما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية.
- إمكانية استئناف القتال: ينص المقترح على أنه في نهاية المفاوضات، ستتمكن إسرائيل من العودة إلى القتال إذا لم يتم التوصل إلى اتفاقيات إضافية.
- المساعدات الإنسانية: سيتم توزيع المساعدات الإنسانية بمشاركة الأمم المتحدة لضمان وصولها إلى المحتاجين في القطاع.
تحفظات حماس على المقترح
في المقابل، نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر في حركة حماس قولها إن الحركة “تدرس المقترح جيداً قبل أن ترد عليه”.
وأوضحت المصادر أن المقترح “لا يلبي الكثير من رغبات وشروط الحركة، لا سيما فيما يتعلق بضمانة وقف الحرب بشكل تام، وكذلك ضمان الانسحاب الإسرائيلي الكامل”.
ووفقاً للمصادر ذاتها، فإن “الورقة الجديدة تركت قضية الانسحاب ووقف الحرب بيد رئيس وزراء الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، ولمسار المفاوضات الذي قد يتعثر في أي لحظة، كما أنها تتبنى الشروط الإسرائيلية أكثر من الشروط الفلسطينية”.
آفاق الحل والمفاوضات القادمة
تُشير موافقة نتنياهو على المخطط إلى وجود زخم جديد في جهود الوساطة، إلا أن تحفظات حماس تُبرز التحديات الكبيرة التي لا تزال تواجه التوصل إلى اتفاق شامل.
يبقى مصير المقترح معلقاً على رد حركة حماس الرسمي، والذي سيُحدد ما إذا كانت هذه الخطة ستُمهد الطريق نحو تهدئة حقيقية في قطاع غزة، أم ستنضم إلى قائمة المبادرات التي لم تُكلل بالنجاح.