وسط غضب ورفض من جانب المدخنين لأزمة ارتفاع أسعار السجائر وعدم ضبط الأسعار منذ ما يُقارب الشهرين، اتهم عدد كبير من المدخنين شركات الدخان والتجار بأنهما وراء أزمة شح منتجات السجائر من السوق تمهيدًا لرفع أسعارها وتحقيق مكاسب جنونية.
وتساءل المدخنون، عن دور الجهات الرقابية الحكومية من أزمة ارتفاع الأسعار وتسعير كل تاجر لمنتجاته، لأن الأسعار تختلف من مكان لآخر، وذلك في وقت يرفض فيه بعض التجار بيع السجائر رغم أنها موجودة لديهم، الأمر الذي وضع علامات استفهام أمام هذه الأزمة.
وتشهد أزمة السجائر غموضا غير مفهوم في قلة المعروض، لأن البعض من المدخنين لجأوا إلى ما يسمى بشراء أكياس «التبغ» لاستخدام «السيجارة اللف» بسبب زيادة الأسعار للضعف وربما أكثر من ذلك.
وبسؤال التجار عن أزمة السجائر، قال تاجر رفض ذكر اسمه، لـ«الحرية»، إننا لا نحصل على كميات كبيرة من السجائر وأن هناك توزيعًا غير عادل للكميات الموجودة، قائلاً: «هناك من يحصل على أكثر من كارتونة.. والباقي يحصل على خراطيش فقط، الأمر الذي يضع علامات استفهام حول هذا الأمر».
ويقول رئيس شعبة الدخان باتحاد الصناعات في مصر، إبراهيم إمبابي، إن أزمة ارتفاع الأسعار في سوق السجائر أجبرت البعض من المدخنين وهم نسبة ليست قليلة على استخدام بدائل أخرى للسجائر مثل «التبغ» و«الفيب».
ويشدد إبراهيم إمبابي، على ضرورة تدخل مجلس النواب من خلال تشريع جديد لضبط أسعار سوق السجائر على مستوى محافظات الجمهورية.
ودائمًا عند حدوث أزمة في أي سلعة من السلع، يلجأ التجار لتخزين كميات كبيرة من السلع تحسبا لارتفاع أسعارها، الأمر الذي يترتب عليها الزيادات الجنونية التي تشهدها الأسواق دون رقيب.
ومؤخرًا، انتشرت في أسواق التبغ «مكنة اللف»، التي تأتي على شكل علبة معدنية، إذ هي عبارة عن علبة يوضع بداخلها كمية تبغ تكفى لـ«لف سيجارة»، كما أنها تأتي مطابقة للسجائر المعلبة إلى حد ما.