بيان مهم جداً من دير الأنبا باخوميوس الشايب وأديرة الراهبات إلى كل الأقباط خلال فترة صوم الميلاد المجيد المبارك
تشهد الأديرة المصرية خلال الفترة الحالية تأهبًا ملحوظًا لبدء صوم الميلاد المجيد لعام 2025، الذي يمثل مناسبة روحانية بارزة لدى الأقباط،يعتبر هذا الصيام فترة تأمل وانقطاع عن الأنشطة الدنيوية، مما يدعو العديد من الأديرة لإغلاق أبوابها أمام الزوار،يعد دير الأنبا باخوميوس في الأقصر ودير السيدة العذراء في المحرق من أبرز الأديرة التي أعلنت عن خططها لإغلاق أبوابها خلال فترة الصوم، وهو ما يعكس أهمية هذه الأيقونات الروحية في حياة الرهبان وعبادتهم.
إغلاق الأديرة خلال صوم الميلاد
أعلنت الصفحة الرسمية لدير الأنبا باخوميوس بالأقصر عن إغلاق أبوابه أمام الزوار وفرق الرحلات على مدار أربعة أيام في الأسبوع، في إطار استعداداته لاستقبال فترة صوم الميلاد المجيد،بينما يبقى الدير مفتوحًا لاستقبال الزوار يومي الجمعة والسبت والأحد،يُعتبر دير الأنبا باخوميوس، المعروف أيضًا باسم “الشايب”، مركزًا دينيًا وسياحيًا في محافظة الأقصر، حيث يعود تاريخه إلى القرن الرابع الميلادي، ويحتوي على مجموعة قيمة من القطع الأثرية والزخارف التي تعكس التراث المسيحي.
استعدادات الدير المحرق بأسيوط
في أسيوط، أعلن المطران بيجول، رئيس دير السيدة العذراء المحرق، عن تنفيذ نفس الإجراءات بإغلاق الدير أمام الزوار خلال أيام الأسبوع من الاثنين إلى الخميس،يُجسد هذا القرار روح الانغماس في العبادة والتسبيح، حيث يُخصص الرهبان هذا الوقت للصلاة خلال فترة الصوم التي تبدأ يوم 25 نوفمبر 2025 وتمتد حتى عيد الميلاد في 7 يناير 2025،الأبواب ستكون مفتوحة أمام الزوار يومي الجمعة والسبت، مما يتيح لهم فرصة المشاركة في فعاليات الاحتفال بعيد الميلاد.
أهمية فترة الصوم
تشير المصادر الكنسية إلى أن العديد من الأديرة تغلق أبوابها خلال فترة صوم عيد الميلاد لتكريس الوقت للصلاة والتأمل الروحي،عملية الإغلاق تشمل عددًا من الأديرة الهامة مثل دير أبو سيفين ودير الأمير تادرس ودير مارجرجس، حيث يتم التركيز على الخلوات الروحية والعبادة،تستمر فترة الصوم لمدة 43 يومًا، تتضمن 40 يومًا وأيامًا تذكار معجزة نقل جبل المقطم في زمن القديس سمعان الخراز، وتعتبر فترة ذات أهمية دينية كبيرة في التقويم المسيحي.
في الختام، تعكس استعدادات الأديرة لإغلاق أبوابها خلال فترة صوم الميلاد أهمية هذه الفترة الروحية في حياة الرهبان والمسيحيين، حيث يركز الجميع على العبادة والتسبيح،يمثل هذا الصمت الروحي فرصة لتجديد الإيمان والتركيز على المعاني العميقة لهذه المناسبة،وأخيرًا، يتطلع الأقباط إلى الاحتفال بعيد الميلاد بعد فترة من الصوم المتواصل، حيث ستفتح الأديرة أبوابها لاستقبال المحتفلين وزوارهم.