Close Menu
موقع الحرية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب واتساب تيكتوك تيلقرام
    آخر الأخبار
    • افتتاح مركز زوار قلعة قايتباي بالإسكندرية.. تعرف على التفاصيل
    • مصدر مسئول لـ”الحرية”: الزمالك يفاضل بين 3 مهاجمين بينهم أحمد شريف في الميركاتو الصيفي
    • الأهلي يسابق الزمن لتجهيز إمام عاشور لمباراة إنتر ميامي
    • حسام الدين علي لـ”الحرية”: مصر مركز تأسيس الجامعة العربية وحديث عماد جاد عن نقلها كلام فارغ
    • التشكيل الرسمي لمواجهة فرنسا وألمانيا على برونزية دوري الأمم الأوروبية
    • بعد انتشار الحمى القلاعية عالميا.. كيف استعدت الخدمات البيطرية للتعامل مع الوباء بخطط استباقية؟
    • مرتضى منصور: سأكشف الحقيقة الكاملة حول صفقة زيزو ومصير المليار جنيه المهدرة
    • وزير الخارجية يناقش تطورات الأوضاع في غزة مع نظيره التركي في اتصال هاتفي
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب واتساب تيكتوك تيلقرام
    موقع الحريةموقع الحرية
    تابعنا عبر جوجل نيوز
    الأحد , 8 يونيو 2025
    • أخبار
    • سياسة
    • اقتصاد
      • عقارات
      • بنوك وتأمين
      • أخبار الذهب
      • بترول وطاقة
      • بورصة وشركات
      • سوق السيارات
      • صناعة وأسواق
    • رياضة
    • حوادث
    • فن وثقافة
      مسلسل حرب الجبالي

      مسلسل حرب الجبالي يتصدر قائمة الأعمال الأعلى مشاهدة في مصر.. تفاصيل المسلسل

      8 يونيو 2025 . 12:24 ص
      هيفاء وهبي

      «ولا باين عليها السن».. هيفاء وهبي تشعل منصات التواصل الاجتماعي بإطلالة جريئة من اللون الأسود

      7 يونيو 2025 . 11:17 م
      جدول مواعيد برامج ام بي سي مصر

      جدول مواعيد برامج ام بي سي مصر خلال أيام عيد الأضحى المبارك

      7 يونيو 2025 . 10:20 م
      جورجينا

      جورجينا تعلن توقف مسلسلها الخاص بعد نجاح دام لثلاث مواسم.. اعرف القصة

      7 يونيو 2025 . 8:19 م
      إيرادات أفلام العيد

      إيرادات أفلام عيد الأضحى تشعل المنافسة في شباك التذاكر 2025

      7 يونيو 2025 . 2:26 م
    • تحقيقات
    • خارجي
    • منوعات
      • بانر
      • إبداع
      • بساط
      • شرفة
      • مطبخ
    • مقال رأي
    • المزيد
      • صحة
      • تقارير
      • خدمي
      • محافظات
      • تعليم وجامعات
    موقع الحرية
    أنت الآن تتصفح:الرئيسية»منوعات»بين معبرين.. رحلة الفرار من حرب المدن في السودان
    منوعات

    بين معبرين.. رحلة الفرار من حرب المدن في السودان

    عمرو خانعمرو خان16 يوليو 2023 . 3:06 مآخر تحديث:21 سبتمبر 2024 . 3:16 ص11 دقائق
    فيسبوك تويتر واتساب لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني Copy Link
    شارك
    فيسبوك تويتر واتساب لينكدإن البريد الإلكتروني تيلقرام Copy Link

     

    بحثت ريم يوسف دكتورة الصيدلة، عن موطئ قدم تستطيع أن تنفرد فيه بنفسها وبهاتفها الخلوي في محيط ساحة انتظار الأتوبيسات في المعبر المصري بين الخرطوم والقاهرة، لتبعث برسالة نصية إلي صديقة طفولتها وجارتها في مدينة الخرطوم (3) وزميلة دراستها في كلية الصيدلة هالة بكري، لتحكي لها عن تفاصيل رحلة الفرار من الخرطوم، ولكي تطمأن عليها هي الأخري في رحلة فرارها من الخرطوم إلي السعودية عبر الحدود الأثيوبية.

    واجهت الصديقتان صعوبة العيش تحت القصف المستمر والقتال الدائر في حرب المدن السودانية منذ إندلاعها في 15 إبريل 2023 / 28 رمضان 1444 هجريًا، ونظرًا لصعوبة الخروج الآمن من الخرطوم في ظل استمرار الأقتتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، تأخر قرار الفرار بالنسبة لهم إلي أن استحال بقاءهم وذويهم آمنين في منازلهم، فقررت هالة بكري الفرار إلي القاهرة، وراسلت ريم يوسف وأخبرتها بقرارها، فيما كان التردد هو لسان حال “ريم” التي لم تطمأن لمجرد فكرة الخروج من باب منزلها في مثل هذه الظروف شديد الصعوبة.

    تواصلت “الحرية” مع الدكتورة ريم يوسف قبل خروجها من الخرطوم، ولكن لم تستطع أن تستكمل حديثها معنا، ولكن فور وصولها إلي المعبر المصري، بعثت لنا برسالتها الأولي تقول:” أنا في استراحة بعد الوصول إلي دنقلا(مدينة تقع في شمال السودان) بنحاول ننوم عشان بعد ساعتين حنسافر، وأصوات الشخير والبكاء من الكبار والأطفال شغال بسبب إللي ما قدر يسوق أهله معاه،  وإللي معاه زول عيان وخايف أنه يفقده، وأصعب موقف أن كل ما حاجه تقع أو كرسىي يتحرك على الأرض كل الناس بصوت واحد يقولوا دا رصاص، والظلام والهواء البارد خلاني ما قادرة انوم فقلت اكتب لكم”.

    في الوقت الذي ارسلت فيه الدكتورة ريم يوسف رسالة إلي”الحرية”، كانت على تواصل مع صديقتها “هالة بكري”، بعد أن قررا سويًا أن الفرار خارج السودان، إذ قررت “ريم” أن تفر إلي القاهرة عبر معبر أرقين البري، بينما “هالة” سوف تفر إلي السعودية، ولكن عبر الحدود الإثيوبية من معبر “المتما القلابات”، و ثم من العاصمة أديس أبابا سوف تستقل الطائرة إلي الرياض.

    تقول ريم يوسف في رسائلها النصية لـ”الحرية”:” كانت أيام عصيبة، ولحظات حرجة، وقرارات اُتُخذت بعد تردد وتفكير، وهذا لمصلحة إللي بنحبهم وبنخاف عليهم .. اتمنى الجاى يكون أحسن من إللي فات، نحن ودعنا بيتنا وحياتنا وطلعنا، والمجهول منتظرنا.. كنت دايماً بفكر في الهجرة، لكن أكون نازحة؛ ما كانت في بالى، بتمني السلام لكل السودان .. وكان نفسى نبنيه ونعمره، وإن شاء الله نرجع تانى ونعمره من جديد“.

    اتخذت “ريم” كل التدابير الاحترازية لأمنها؛ وأمن وسلامة أسرتها، ولم تلجأ إلي الرسائل الصوتية، حتي لا تلفت الأنتباه إليها، ويظن أحدهم أنها ترسل معلومات عن تمركز المدنين في منطقة “دنقلا”، حيث كانوا جميعًا يبيتون في الخلاء، مما يهدد أمنهم وسلامتهم، وراعت مع ذلك حجم المعاناة التي يعيشها أهلها والخوف والرعب من كل شئ، وتذكرت كيف كان الوضع قبل ساعات من وصولهم إلي “دنقلا”.

    تقول “ريم”:” يوم الحرب الموافق 15 إبريل 2023 تاريخ لن أنساه ، يوم حيفضل موشم ألمه في قلبي، وذكرى موجعة لن تنسى، الساعة ١٢ صباحاً كنت على استعداد لخروجي إلى التسوق وشراء ملابس العيد لأبني، وتجهيز كل ما احتاجه للعيد، وكنت اتحدث مع اختي الصغرى قبل خروجها للعمل، وهي متذمرة لآنها كانت تريد أن تأخذ اليوم راحة وهي موظفة ببنك الخرطوم، وأثناء خروجها بالسيارة من البيت سمعنا صوت رصاص، فقالت:( إن شاء الله تقوم حرب) وفي لمحه بصر أصبحت الدعوة مستجابه، والكل يجري ويصرخ رصاص .. رصاص .. أصبح صوت الرصاص في زياده مستمرة، وبعدها أصوات دانات وعربات الدعم السريع في كل مكان والإسعاف والجيش، واختفي كل شئ في سحابة كبيرة من الدخان، والشوارع أصبحت خالية من البشر”.

    الصدمة التي استقبلتها “ريم” وأسرتها كانت أكبر من توقعاتهم، خاصة وأن منزلهم يقع في مركز بؤرة الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع في حي الخرطوم (3)، تقول:” في نفس يوم الحرب وبعد الساعة ٢ ظهرًا  تم قطع خدمة الكهرباء من منطقة سكنيالواقعة في وسط الاشتباكات، والتي باتت وكر أمن لقوات الدعم السريع، بحكم إنها منطقة قريبة من القصر الرئاسي والمطار والقيادة العامة، كما أن منطقة الخرطوم(3) مليئة بالكثير من محلات بيع الأسلحة والزخائر“.

    ووصفت “ريم” الفترة الأولي من إندلاع الحرب بـ”العصيبة”، إذ تقول:” كانت فتره عصيبة وكنا نعيش على أمل الاستيقاظ على وقف أصوات النار، لم تتوقف الأسلحة عن الإطلاق حتى وقت الإفطار والدنيا رمضان، كان الضرب مستمر، معظم أهل المنطقة والجيران خرجو من منازلهم، لم يبقى إلا نحن وجارتنا وإخوانها“.

    في هذا التوقيت تلقت “ريم” رسالة صوتية من صديقتها “هالة“، قالت:” ياريم أنا خلاص قررت اهاجر برا البلد دي.. واسافر سفرةمجازفة، من الخرطوم لمدني ومنها القضارف ومنها أثيوبيا ومنها السعودية.. البلد دي كدا رجعت ٨ سنة لورا.. حالها وقف ووقفت حالنا.. اشوفكم على خير.. وقلبي مع الناس القاعده لسه .. ربنا يغطي عليكم .. وادعو لي أصل بي أولادي .. أنا عاملة زيارة سنةللسعودية وما انتهت لسه .. وكنت لحد أخر لحظة بقول في أمل”.

    تقول “ريم” لـ”الحرية”:” كانت رسالة هالة بمثابة جرس إنذار بأن الخطر قادم لا محالة، بعدها خرجنا من منزلنا إلى منزل شقيقة والدتي في منطقة (العُشرة)، بعد أن اخترقت عشرات الرصاصات جدران المنزل وأبوابه ونوافذه، مع استمرار قطوعات الكهرباء والمياه،كنا نعيش في حاله فقر لمواردنا الأساسية، وتحركنا بثلاثه سيارات كل سيارة كانت مليئة بالأشياء المهمة ( ملابس، قوارير مياه شرب، مأكولات، توابل)، كل ما يمكن أن يخفف على عدم تحميل خالتي فتره مكوثنا معهم“.

    وحول خط سيرهم قالت:” تحركنا في خط واحد وبسرعة بطيئة أثناء ضرب الرصاص، مع إنزال نوافذ السيارة والإلتزام بالهدوء، وعمدناعلى تخبئة أي نقود أو مجوهرات، وإرتداء ملابس مريحة وساتره، وتجهيز أوراق السيارة( رخصه السواقة، وشهادة البحث) في حال تم إيقافنا، والحمد لله لم يتم توقيفنا ولم نجد أي نقطة إرتكازات، وواصلنا إلى منطقة العُشرة وهي منطقة (تقع شرق المدرعات مكان تدريب الجيش وبها أسلحة ودبابات وسيارات مدرعة تابعة للجيش)، مكثنا عند شقيقة والدتي سبعة أيام وكانت فتره كافية لتحديد مسار فرارنا، فقررنا الرحيل إلى القاهرة”.

    المعبر الإثيوبي .. ليس الاختيار الأول: 

    جازفت “هالة” بقرار فرارها في رحلة برية شديدة الخطورة، حيث رتبت نفسها أن تصطحب أبناءها الأربعة في رحلة هروب من الخرطوم للسعودية عبر المعبر الأثيوبي، ولكن لم يكن اختيار”هالة” الأول الفرار عبر الحدود الأثيوبية، وهذا ما كشفت عنه “ريم” لـ”الحرية” من خلال رسالة صوتية أرسلت بها “هالة” إليها، وكان نصها:” ياريم .. الليله طلعت الشارع، والله لو شوفتي الدمار الحاصل، تعرفي أنه خلاص مافي أمل فيهو-تقصد السودان-، مالقينا أي بصات-أتوبيسات- لمصر، إلا بعيد من بحري– وبحري مدينة تقع من الناحية الشمالية لمدينة الخرطوم شهدت اشرس المعارك وحرب شوارع بين الجيش وقوات الدعم السريع- يعني لازم نقطع كبري بحري، وفي التوقيت ده ما بتقدري تقطعي الكباري مقفلة وخطر شديد، والموقف حق بحري-موقف الأتوبيسات في بحري- اتحرق كله، ولقيناهو رماد“.

    تقول “ريم”:” ولكن إلي أين الرحيل، فهالة التي كانت تريد الهروب إلي مصر، لم تستطيع أن تعبُر الكُوبري في بحري لتصل إلي موقف الأتوبيسات المسافرة إلي أسوان، وأضطرت إلي المعبر الأثيوبي، رغم خطورة الرحلة وصعوبتها“.

    استكملت ريم وأسرتها رحلة الفرار، وغادروا منزل شقيقة والدها على أمل أن ينزحوا إلي القاهرة، وساروا في طريقهم نحو الوصول إلي منطقة الأتوبيسات، ولكن صادفهم القتال بين الجيش وقوات الدعم السريع على الطريق وأضطروا إلي الأختباء في أحدي الشوارع الجانبية، وصادف أن منزل صديقة شقيقة “ريم” الصغري قريب من موقع اختبائهم، فتوجهوا إليها، واستضافتهم لمدة يومين في منزلها في منطقة النزهة.

    وعن هذه الفترة قالت “ريم”:” ، نعم لقد نزحنا من منزل شقيقة والدتي لمنزل صديقة شقيقتي، وقضينا يومان في منزلها، ومع تصاعد القتال بجور المنزل، قررنا جميعًا الرحيل، فهي قررت أن تسافر لولاية القضارف لوالدتها، وودعنا تلك الصديقة التي اسكنتنا دارها بدون دفع حق الإيجار، وقد كانت هناك الشقق بأسعار فلكيةتصل إلي 450 ألف جنيه سوداني(بما يعادل 32 ألف جنيه مصري) إيجار شهر لشقه في منطقة بها إشتباكات، ولا يوجد بها خدمات، فكان من الطبيعي التفكير في السفر إلى مصر“.

    وتابعت “ريم”:” وصلت صديقتنا إلى منطقة(القضارف) في حال كنا نتحرك على الطريق متجهين نحو منطقة(قندهار)، وهاتفتنا بكل قلق عن ضرورة التفكير في السفر حالًا، لأن الدعم السريع متواجد في إرتكازات كثيرة وخاصة منطقة مرور باصات(اتوبيسات)السفر إلى جهه القضارف، ولم يكن لدينا كاش( أموال نقدًا) في أيدينا، وأصبح سعر التذاكر غالية جدًا وصلت لـ 500 أو 600 ألف جنيه سوداني (بما يعادل 35 ألف جنيه مصري)”.

    وحول الرحيل في طريق مجهول قالت:” كان لدينا مخاوف من الطريق وأمان الطريق، بالنسبة للمصاريف تكاتفنا وجمعنا كل ما لدينا من مدخرات ومجوهرات واستبدالنها بأموال نقدية، ودفعنا كل مدخراتنا في رحلة انتقالنا من حي النزهة بسيارة ميكروباص إلى منطقة قندهار في أمدرمان، مكان تجمع باصات السفر، وكان أجرة السيارة ١٥٠ ألف جنيه سوداني (بما يعادل 10 ألف و 700 جنيه مصري)، هذا غير ثمن تذاكر السفر والتي كانت تكلفة التذكرة للفرد الواحد ١٥٠ ألف جنيه سوداني ونحن ٥ أشخاص كبار و٣ أطفال، واحجزنا ٦ تذاكر بـ 900 ألف جنيه سوداني ( بما يعادل قرابة 65 ألف جنيه مصري)”.

    رسائل “ريم” و “هالة” خلال الرحلة بين معبرين:

    على الجانب الآخر كانت صديقتها هالة وأبناءها الأربعة يخوضون رحلة شديدة الصعوبة، وخلالها تبادلا الصديقتان الرسائل الصوتية والنصية، التي أرسلت لـ”الحرية” نسخة منها بطرف “ريم”.

    “هالة”:” نحن الحمدلله، رحلنا من الخرطوم إلي مدني إلي القضارف، وراح نبيت ليلة في القضارف، وفي الصباح نمشي الحدود الأثيوبية، حتي نعبر معبر “المتما القلابات”، ومن هناك نتحرك إلي منطقة اسمها (قندس) نعمل تأشيرة الدخول في الجوازات الأثيوبية، وبعد كدا على الله التساهيل، نسافر إلي أديس أبابا وهناك نحجز للرياض”.

    “ريم”:” نحن مشينا بغرب منطقة (سباق الخيل أبوحمامة) محل سارية للاحذية، ومنها بالرميلة وشارع الغابة، وبدأ التفتيش من الجيش، وكانوا بيسمحوا بمرور الأسر بدون وجود شباب، وصلنا كبرى الفيتحاب، و وقفنا ٣ دقائق بسبب الزحمة، ودخلنا بالأحيا، ووجدنا تمركز الجيش وتفتيش لأي عربية فيها شاب، وبعدها دخلنا منطقة(كرورر) ومن هنا لقينا الدعم السريع وكان عددهم كبير، وواصلنا حتي (قندهار).

    وكانت (قندهار) عبارة عن فوضى كبيرة، منها ركبنا باص مع تجار الأزمات، مافي تقدير للراكب ولظروف الراكب، الباص فيه فوق الـ 100 راكب وهو يادوب يشيل ٣٠ راكب .

    وأنتظرنا داخل الباص نحو 6 ساعات من الساعة ١١صباحًا، حتي الساعة ٤ عصرًا، وبعد مشاكسة تحركنا إلي مناطق عدة في حركة بطيئة جدًا حتي وصلنا منطقة( دنقلا) الآن، وحاليًا الساعة (٢:٣٠ صباحًا)، وباقي لينا ساعتين وبعدها نتحرك، وببعت ليكي باقي الرحلة.

    تذكرت “ريم” موقف في أخر الرسالة فقالت:” آها؛ نسيت أقولك، المشرف على الباص بيضرب في أسعار التذاكر للأسف، يعني سعر التذكرة بيحدده على حسب شكلك وعدد أسرتك والمكان أللي شالك منه (ركبت منه)، وسبحان الله دعوات الناس عليه، خلت ٣٥٠٠ دولار تقع منه، وحالياً بيبكي زي الطفل على قروشه، وراجع على منطقة (الدبه) يفتش عن قروشه، اللهم لا شماته، بس أي تاجر أزمات ربنا أن شاء الله ما يبارك في رزقه ولا يتهنى بيه“.

    “هالة“:” والله يا “ريم” كانت رحلة مؤلمة فوق الخيال، حاجة كدا صعبة شديد، كلها سفر بالبر، والطرق صعبة ومخفية، وبعض الأثيوبيين تافهين بصورة ما كنت اتخيلها .. الأثيوبيين؛ بيتعاملوا مع السودانيين بـ”حجارة” شديدة بالمناسبة( بخشونة وعدم لين ودون رفق أو ترحاب)، المهم طول الطريق تفتنيش واستيقاف، وتعاملت خارجة عن الذوق واللين، حتي وصلنا مدينة اسمها (قندر) ونزلنا بفندق نبيت فيه ليلة، وفي الصباح هنسافر إلي أديس أبابا بالطيران، وعندما نصل سوف ابحث عن رحلة إلي الرياض، وإذا لما لجيت راح ابيت ليلة كمان، حتي أجد حجز طيران، لكني اسي (الآن) نحن كويسين، ومرينا من الصعب كله”.

    “ريم”:” يا “هالة” نحن اتحركنا من دنقلا ٥ صباحًا، ومنها وصلنا المعبر المصري الساعة ١٠ صباحًا، ونزلنا من الباص ومشينا الجوازات، وبعدها نزلنا العفش والشنط، وفي المعبر كانت التعامل راقي شديد، الجنود بيفتشوا بعينهيم ما بيلمسوا الشنط، بعدها تختم الجواز وفي ورقه بيانات عن الجواز بتملاها بعدها وتحضر ليك ١٤٠ جنيه مصري عشان تدخل لأنها رسوم عبور.

    خلصنا الإجراءات ولقينا تعامل راقي من الجميع، استقبلنا الهلال المصري، وسألونا لو محتاجين شئ، وبعدها صرفوا لينا مياه وبسكويت، واستملنا الجوازات، وركبنا الباص طوالي إلي منطقة (توشكا) وبعدها (كركر).

    نحن اتحركنا الساعة  ١٢ ظهر من المعبر وصلنا كركر الساعه ٤ عصرًا، في كركر لاقينا السودانين والأسوانيين سوا، ما بتقدريتفرق بينهم الا باللهجة فقط، استقبلونا بالأكل والمياه، ويسألوك لو محتاج إسعاف أو رعايه طبية، وبعدها اتحركنا من كركر الي أسوان، ومن أسوان إلي القاهرة في حوالي 14 ساعة، والآن نحن وصلنا عابدين بالباص، ويسلموا المصريين”.

    “هالة”:” يا “ريم” نحن وصلنا منطقة (جوندر)، وبدأت المعوقات، والجنود الأثيوبين عاملونا معاملة سيئة للغاية، منذ وصولنا، مرة الأوراق ناقصة، ومرة عايزين حجز تذكرة الرجوع من السعودية عشان أنا رايحة زيارة، وفوتوا عليا الرحلة الأولي للسعودية، ورجعوا تاني يقولوا أن التذاكر اللي حجزتها على شركة (كذا)  رقم الرحلة بتاعتها غير مسجلة، وأضطريت ألغي حجز ثلاثة تذاكر في شركة الطيران الأولي، واكتشفت أنهم عايزني  أحجز على الطيران الأثيوبي، حتي أنتهيت من هذه المشكلة، بخسارة مادية كبيرة، وعلى الله العوض”.

    تقول “هالة”:” اكتشف أن هناك تتفيه لمعاناة الشعب السوداني خلال تعاملي مع بعض الجنود في المعبر الأثيوبي، خاصة وأن جميع أوراقي كانت صحيحة، وما كان عندي أية مشكلة تمنع عبوري على الفور، ولكن بعض الجنود والموظفين في المعبر أرادوا أن يستفادوا من أعاقتي ماديًا بموضوع التذاكر، ولكن الحمد لله أنا وصلت السعودية ويسلموا السعوديين”.

       

    رئيسي قصة
    شاركها. فيسبوك تويتر واتساب لينكدإن Tumblr البريد الإلكتروني
    السابقمنهم من حسم قرار الترشح ومنهم من ينتظر.. مرشحو الرئاسة يستعدون للقادم
    التالي “يمامة” يحيل ياسين تاج الدين إلى لجنة النظام للتحقيق معه

    المقالات ذات الصلة

    حسام الدين علي نائب رئيس حزب الوعي

    حسام الدين علي لـ”الحرية”: مصر مركز تأسيس الجامعة العربية وحديث عماد جاد عن نقلها كلام فارغ

    8 يونيو 2025 . 4:11 م
    حجاج الجمعيات الأهلية

    بعثة حج الجمعيات الأهلية: توفير الدعم الطبي للحجاج المصريين ولا توجد حالات حرجة حتى الآن

    8 يونيو 2025 . 3:35 م
    النائب صلاح حسب الله

    صلاح حسب الله لـ«الحرية»: الجامعة العربية ليست مشروعًا استثماريًا.. وعماد جاد انحاز لحسابات البنوك

    8 يونيو 2025 . 3:30 م
    الأكثر مشاهدة
    موعد صلاة عيد الأضحى 2025 في المغرب

    موعد صلاة عيد الأضحى 2025 في المغرب.. اعرف الساعة والمكان حسب كل مدينة

    6 يونيو 2025 . 12:12 م
    موعد صلاة العيد

    موعد صلاة العيد في الجزائر 2025.. التوقيت الرسمي لعيد الأضحى المبارك

    6 يونيو 2025 . 2:27 ص
    زلزال

    زلزال يضرب مصر الآن للمرة الرابعة خلال نفس الشهر .. يشعر به سكان القاهرة الكبرى

    3 يونيو 2025 . 2:22 ص
    صلاة عيد الأضحى

    موعد صلاة العيد فى الإمارات 2025.. تعرف على توقيت صلاة عيد الأضحى في جميع الإمارات

    6 يونيو 2025 . 1:17 ص
    دعاء ثاني أيام عيد الأضحى

    الدعاء للمتوفي يوم عرفة 2025.. نصوص مؤثرة لقبول الرحمة

    5 يونيو 2025 . 3:25 م
    سيارات
    Nabd
    كُـتّـاب مقالات بوابة الحـريـّـة
    كتاب الحرية
    تابع بوابة الحرية على جوجل نيوز
    تابعنا على السوشيال ميديا
    • Facebook
    • YouTube
    • TikTok
    • WhatsApp
    • Twitter
    • Instagram
    موقع الحرية
    فيسبوك X (Twitter) الانستغرام يوتيوب واتساب تيكتوك تيلقرام
    © جميع الحقوق محفوظة 2025 موقع الحرية . تم تطويره بواسطة MoMeN

    اكتب كلمة البحث ثم اضغط على زر Enter