توافق الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، عبد الله باتيلي، على ضرورة اتخاذ خطوات حاسمة لحل الأزمة الليبية، حيث تمحورت المناقشات حول أهمية وضع قاعدة دستورية تُجرى على أساسها الانتخابات، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لتنفيذ خطوات عملية لتحقيق هذا الاستحقاق الوطني.
كما اتفقا على ضرورة رحيل المرتزقة والمقاتلين الأجانب وجميع القوات الأجنبية من الأراضي الليبية، مع التأكيد على استمرار التنسيق الوثيق بين الجامعة العربية والأمم المتحدة لدعم مسار الحل السياسي.
وتُعتبر مسألة القاعدة الدستورية من أبرز العوائق التي حالت دون إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المحدد سابقًا ديسمبر 2021، نتيجة للخلافات بين الأطراف السياسية، خصوصًا بين مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، حول قانون الانتخابات وشروط الترشح.
ويعتقد المراقبون أن نجاح جهود الجامعة العربية في معالجة الأزمة الليبية يعتمد على تحويل التوصيات والقرارات إلى إجراءات ملموسة، تتلقى الدعم الدولي والتأييد من مجلس الأمن، بهدف إخراج المرتزقة، وتنظيم الانتخابات، ومعالجة ملف الميليشيات المسلحة.