تراجع حاد في أسعار الذهب بعد تعيين بيسنت وزيرًا للخزانة الأمريكية

تراجع حاد في أسعار الذهب بعد تعيين بيسنت وزيرًا للخزانة الأمريكية

تعتبر أسواق الذهب من المؤشرات الحيوية في الاقتصاد العالمي، حيث تتأثر أسعارها بمجموعة من العوامل المحلية والعالمية،في ظل الأحداث السياسية والاقتصادية الجارية، نشهد تذبذبًا في أسعار الذهب نتيجة تغيرات الأسعار العالمية والقرارات الحكومية،يسعى هذا المقال إلى تحليل الانخفاض في أسعار الذهب في الأسواق المحلية وتقديم تفسير شامل للأسباب وراء هذا التراجع، من خلال استعراض المعلومات الواردة وتأثير القرارات السياسية على الأسواق المالية.

تراجع أسعار الذهب في الأسواق المحلية

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية انخفاضًا ملحوظًا بنحو 45 جنيهًا خلال منتصف تعاملات يوم الإثنين، متأثرةً بتراجع الأوقية بالبورصة العالمية،سجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 3735 جنيهًا، بينما تراجع سعر الأوقية بالبورصة العالمية بمقدار 33 دولارًا، ليصل إلى 2683 دولارًا،كانت أسعار الذهب قد شهدت ارتفاعًا ملحوظًا خلال الأسبوع السابق، مما أدى إلى عمليات جني الأرباح في الوقت الحالي.

تفاصيل أسعار الذهب اليوم

بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 4269 جنيهًا، في حين سجل الذهب عيار 18 نحو 3201 جنيه،وسجل كذلك جرام الذهب عيار 14 حوالي 2490 جنيه، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 29880 جنيه،في الأسبوع الماضي، ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 6.3%، حيث افتتح سعر جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 3555 جنيهًا واختتمها عند 3780 جنيهًا، مما يدل على تقلبات السوق الحادة.

أسباب انخفاض الأسعار

أدى تباطؤ حركة المبيعات في الأسواق المحلية وتقلص حركة تصدير الذهب إلى التأثير على الأسعار،حيث شهدت بورصة الذهب العالمية تراجعًا بنسبة 1.4% نتيجة لجني الأرباح بعد بلوغ الأسعار مستويات عالية لم تشهدها منذ عامين،هذه التفاعلات في الأسواق المحلية تعكس تأثيرات استراتيجية المشاركين في السوق وقراراتهم الاستثمارية.

التأثيرات السياسية على الأسعار

مثل اختيار سكوت بيسنت كوزير خزانة أمريكي جديد، بدلاً من جانيت يلين، عاملًا مهمًا في تهدئة الأسواق،يُعتبر بيسنت من الشخصيات المخضرمة في وول ستريت، مما أعطى الأسواق بعض الارتياح وقلص الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب،هذا القرار السياسي قد يكون له تأثيرات كبيرة على الاتجاهات الاقتصادية في المستقبل.

الترقب لبيانات اقتصادية مهمة

يبقى الترقب مستمرًا لنتائج اجتماع لجنة السوق المفتوحة الفيدرالية لشهر نوفمبر، بالإضافة إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي،هذه البيانات ستكون لها تأثيرات ملحوظة على تسعير الذهب، حيث تعتبر مؤشرات مهمة تعكس الحالة الاقتصادية العامة،تترقب الأسواق تلك الأحداث بعناية لتوجيه قراراتها الاستثمارية.

استراتيجيات مالية طموحة

دعا سكوت بيسنت إلى اتباع سياسة مالية “ثلاثية” تهدف إلى خفض عجز الميزانية الأمريكية إلى 3% من الناتج المحلي الإجمالي، وتحقيق نسبة نمو تصل إلى 3%، و إنتاج النفط الخام بمقدار 3 ملايين برميل يوميًا،هذه السياسات قد تؤثر على حالة الاقتصاد الأمريكي وبالتالي على أسعار الذهب.

التوقعات المستقبلية للاحتياطي الفيدرالي

من المتوقع على نطاق واسع أن يقوم بنك الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه المقبل، ما سيؤثر أيضًا على حركة أسعار الذهب،تحظى هذه الخطوة بترقب كبير من قبل المستثمرين، حيث يرتبط الاقتراض ومعدلات الفائدة ارتباطًا وثيقًا بأسعار الذهب وتوجهات الأسواق.

في الختام، يُظهر تحليل أسعار الذهب في الأسواق المحلية أهميتها كأداة فعالة لفهم الاتجاهات الاقتصادية والسياسية،التغيرات الحالية تشير إلى وجود توازن دقيق بين العوامل السوقية والمخاوف السياسية، مما يجعل متابعة تطورات هذه الأسواق أمرًا ضروريًا للمستثمرين وصانعي القرار،إن أسعار الذهب ستظل في بؤرة الاهتمام، حيث تتفاعل مع الاستراتيجيات الاقتصادية والتغييرات السياسية المحلية والدولية.