شهدت الآونة الأخيرة تراجع معدلات الشراء بشكل غير مسبوق بعد ارتفاع أسعار السيارات في الأسواق، وتعرض لكم بوابة “الحرية” خلال السطور الآتية التفاصيل الكاملة.
تراجع معدلات الشراء بشكل غير مسبوق بعد ارتفاع أسعار السيارات في الأسواق وأمين الرابطة يوضح الأسباب
كشف خالد سعد، أمين رابطة مصنعي السيارات، أسباب ارتفاع أسعار السيارات في مصر ومعاناة السوق من الكساد، حيث أوضح أن كساد سوق السيارات يرجع بسبب ارتفاع الأسعار، ما أدى إلى العزوف عن الشراء، لافتاً إلى أنه برغم الكساد فإن التجار لا تلجأ إلى تخفيض في الأسعار، بسبب الارتفاع الكبير في تكلفة عمليات الاستيراد.
وأضاف أمين رابطة مصنعي السيارات، أن أسعار السيارات الاقتصادية التي تمثل نحو 70% من حجم السوق المصرية، أصبحت تبدأ بمليون جنيه، مضيفًا: «مفيش 200 ولا 300 ولا 500 ولا 900 بنبدأ من مليون دلوقتي».
تراجع معدلات الشراء بشكل غير مسبوق بعد ارتفاع أسعار السيارات في الأسواق.. هل يرتفع بفضل «بريكس»
وذكر سعد، أن أسعار السيارات تفوق قدرة المستهلكين، موضحًا أن التكلفة الكبيرة تشمل أيضًا السيارات المجمعة محليًا، وذلك بسبب زيادة أسعار مدخلات الإنتاج.
وكان أمين عام لرابطة مصنعي السيارات، قد أكد في وقت سابق، على أن العام الجاري 2024 سيشهد إنفراجة كبيرة بالاقتصاد المصري بشكل عام وقطاع السيارات بشكل خاص بعد دخول مصر اتفاقية «بريكس» رسمياً وتوقيع العديد من الاتفاقيات التي بدورها ستنعش قطاعات صناعية وتجارية متنوعة.
واستطرد قائلاً: “أنصح أي شخص غير مضطر لشراء السيارة حاليًا أن يؤجل هذا القرار”، لافتاً إلى أنه يتوقع أن يكون لاتفاقية «بريكس» تأثيراً كبيراً في أسعار السيارات.
ارتفاع ملحوظ في نسبة السيارات المجمعة محليًا
وتابع أنه يوجد ارتفاع ملحوظ في نسبة السيارات المجمعة محلياً العام الماضى 2023، مشيراً إلى أن تسبب قلة السيارات المستوردة في ذلك، نظراً لتقليص حصص الوكلاء من الشركات الأم المتنوعة، وتوقّع أيضّا أن السوق المحلي سيشهد إنفراجة قوية خاصة مع دخول ماركات صينية عديدة تناسب مختلف شرائح العملاء فى مصر.
وتجدر الإشارة إلى أن مبيعات المركبات المجمعة محلياً بلغت نسبة البيع حوالي 4,790 وحدة، وذلك خلال النصف الأول من 2024 بحسب تقرير «اميك» مجلس معلومات سوق السيارات.
تراجع معدلات الشراء بشكل غير مسبوق بعد ارتفاع أسعار السيارات في الأسواق وعودة شركة النصر للسيارات
أعلنت مصر السبت الماضي، رسمياً عن إعادة تشغيل وبدء الإنتاج بمصنع الأتوبيسات التابع لشركة النصر لصناعة السيارات، وذلك بعد توقفها لمدة تصل نحو 15 عاماً.
ويرجع تأسيس شركة النصر للسيارات إلى عام 1960 خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وهدف تأسيسها تدشين مشروع قومى لنهضة صناعية كبرى في مصر لتصبح أول شركة سيارات فى مصر والشرق الأوسط.
وجرى تسليم أول دفعة من أتوبيسات «نصر سكاي»، التي أنتجتها شركة النصر للسيارات التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام إلى شركات وزارة النقل، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.
توقعات أن يشهد سوق السيارات تحولًا جذريًا عقب عودة شركة ناصر
وفي هذا الشأن أكد حسين مصطفي، الخبير والمدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات ، على أن سوق السيارات المصري سيشهد مع بدء انطلاق العام 2025 المقبل تحولًا جذريًا خاصة مع عودة النصر للسيارات من جديد والتي تعد واحدة من أكبر قلاع صناعة السيارات في مصر.
وأضاف أن قطاع صناعة السيارات بالسوق المحلي المصري سيجني ثمار الاتفاقيات والشركات التي أبرمتها الحكومة المصرية خلال السنوات القليلة القادمة.
ونوه الخبير والمدير التنفيذي السابق لرابطة مصنعي السيارات، إلى أن الدولة تتجه نحو توطين صناعة السيارات بالسوق المحلي ليسد احتياجات المستهلك المحلي وضبط الأسعار، مع فتح باب التصدير لدول الجوار، متابعاً: «المرحلة القادمة ستشهد تراجع كبير بالأسعار»
وشدد على أن الحكومة تولي اهتماماً خاصاً بتعميق المنتج المحلي من خلال استراتيجية الدولة لعام 2030، والتي تعتمد اعتمادًا أساسيًا على التصنيع المحلي ودفع عجلة الإنتاج وتقليل الاستيراد وتعظيم الصادرات.
وتابع أن الدولة تهتم بتشجيع الاستثمار في صناعة المكونات الأساسية الخاصة بالسيارات، بجانب التوسع في إنشاء خطوط الإنتاج والتجميع د، مشيراً إلى أن مصر تمتلك نحو 5 مصانع لإتمام عملية التصنيع بالكامل فضلًا عن 300 مصنع مختص بالصناعات المغذية للقطاع والتي تشتهر بجودة منتجاتها.