أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم ، أن الاتفاق حول الهدنة في غزة بات قريباً جداً، متوقعاً الإعلان عن تفاصيله اليوم أو غداً.
جاء هذا التصريح المقتضب خلال لقاء مع الصحفيين في البيت الأبيض، حيث لم يكشف ترامب عن المزيد من التفاصيل حول طبيعة الاتفاق أو الأطراف المشاركة فيه.
يأتي هذا الإعلان في ظل جهود دبلوماسية مكثفة تقودها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب المستمرة في قطاع غزة لأكثر من 19 شهراً، والتي أسفرت عن تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كارثي في القطاع الفلسطيني المحاصر.
البيت الأبيض يؤكد موافقة إسرائيل على المقترح
في وقت سابق، أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، أن إسرائيل وافقت على الخطة الأميركية لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأشارت ليفيت، خلال مؤتمر صحفي، إلى أن تل أبيب قد وقعت المقترح الأميركي المتعلق بالهدنة في غزة قبل إرساله إلى حركة حماس، مؤكدة أن المباحثات في هذا الشأن لا تزال مستمرة.
حماس: الرد الإسرائيلي لا يلبي مطالبنا والمفاوضات مستمرة
على الجانب الآخر، تتباين التصريحات بشأن التقدم المحرز في المفاوضات.
وصرح القيادي في حركة حماس، باسم نعيم، لوكالة رويترز بأن الرد الإسرائيلي على مقترح مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن غزة لم يلبِّ مطالب الحركة.
وأضاف نعيم أن الاقتراح لا يزال قيد النقاش داخل الحركة، مما يشير إلى وجود عقبات لم يتم تجاوزها بعد.
19 شهراً من الحرب ومفاوضات متعثرة
حتى اللحظة، لم تفلح المفاوضات الهادفة إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، التي اندلعت منذ أكثر من 19 شهراً، في تحقيق أي تقدم ملموس.
شهدت الجولات السابقة من المباحثات تعثراً متكرراً بسبب تباين المواقف بين الأطراف المتنازعة، وخاصة فيما يتعلق بشروط وقف إطلاق النار الدائم، وعودة النازحين، وإدخال المساعدات، وصفقة تبادل الأسرى.
وتضع تصريحات الرئيس ترامب الأنظار على الساعات القادمة، ترقباً لأي إعلان رسمي قد يغير مسار الأزمة في غزة، وسط تساؤلات حول مدى قرب التوصل إلى اتفاق يلبي تطلعات الأطراف ويضع حداً للمعاناة الإنسانية في القطاع.
