بعث شباب حزب الوفد بصرخة عاجلة وسريعة إلى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، بسبب ما يقوم به الدكتور عبد السند يمامة، رئيس الحزب وعدد من الأشخاص حوله من تجاوزات ضدهم.
وقال عدد من شباب الحزب، إن رئيس الحزب و2 من الأشخاص يسيطرون على الوفد بهدف تشكيل جمعية عمومية ملاكي من عضويات جديدة لفظها الشارع في 2013.
وأضاف الشباب، أن يمامة يبيع مقاعد الشباب، ويُهدر 65 مليون جنيه من أموال الحزب لدى النواب، كما قام رئيس الحزب بفصل أميني الصندوق لرفضهم الفساد المالي، وتجاهل فتح حساب رسمي للحملة الرئاسية، كما أن مدير حملته أرسل أموال التبرعات للمقربين بعيدًا عن القانون.
وشدد شباب حزب الوفد على أن رئيس الحزب يحتفظ لنفسه بحق الرد المشروع ضد انتهاك اللائحة والقانون ويدافع عن ثوابت أعرق الأحزاب المصرية ويرفض تغيير هويته ومشروع أخونته.
وأرسل شباب حزب الوفد، بيانًا صحفيًا للسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، والسيد رئيس جهاز الأمن القومى، والسيد اللواء رئيس جهاز الأمن الوطنى، والجهات الرقابية، والوفديون في كل بقاع مصر، جاء فيه:
“إن ما يحاك لحزب الوفد، ومحاولة سيطرة شخصين مع رئيس الحزب، لتغيير الهوية الوفدية، والعمل منذ أكثر من عام فى ضم عضويات لا تمت للوفد بصلة، وتتبع تيارات لفظها الشعب المصرى فى 2013”.
وأضاف البيان: “وكانت البداية، بفبركة لجان نوعية للحزب لم تعرض على الهيئة العليا للحزب، وبيع مقاعد الشباب وفرصهم وتتواصل مظاهرها تحت مسمى الانتخابات الداخلية، كما أن قضايا الفساد المالي التي تزكم الآنوف باتت واضحة ومتشعبة داخل بيت الأمة، وأصبحت سُبة في تاريخ الحزب الذي ظل مدافعًا طيلة تاريخه عن الحرية والعدالة الاجتماعية”.
وواصل البيان: “سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأب والقدوة التى نفتخر بها دائمًا، نحن شباب حزب الوفد، الذى كان فى أول الصفوف دائمًا، يعمل لصالح الدولة المصرية، ويخاف على بلده ويعمل على استقراره، ففى الوقت الذى كان قطاع الشباب فى حزب الوفد من أقوى القطاعات فى الأحزاب المدنية ويعمل كخلية نحل، ودوره في ثورتي الشعب شاهد بذلك، إلا أن ممارسات رئيس الحزب، وفرماناته التى تحمل العداء للوفد وشبابه، علاوة على أن رئيس الحزب يبيع كل شىء فى الوفد، وقد أذاق الوفديين الأمرين، ففى الوقت الذى تعمل فيه سيادتك بتبني طاقات الشباب ودمجهم في الحكومة كنواب محافظين ونواب وزراء وأعضاء بمجلس النواب، نجد أن رئيس الحزب يبيع مقاعد الشباب فى الحزب، وتنازل عن أموال طائلة للوفد لصالح عدد من النواب والتى تُعد بمثابة أموال عامة، فضلًا عن تجاهله فتح حساب بنكي لتلقى تبرعات حملته الرئاسية والتي لم تخضع لرقابة أي من الجهات الحزبية أو مؤسسات الرقابة بالدولة، وقام مدير حملته بإرسال نفاقات الدعاية للمقربين منه فقط بعيدًا عن اللائحة الحزبية أو القوانين ذات الصلة”.
وتابع البيان: “السيد رئيس الجمهورية، لقد مررنا بتجربة سيئة خلال العامين الماضيين أطاحت بطموحات الوفديين عمومًا، والشباب خاصة، من خلال اختيار شخصيات ليس لها علاقة بحزب الوفد، تم منحهم خطابات لخوض انتخابات المجالس النيابية، بالسطو على حقوق المجتهدين وأصحاب الحق من الوفديين، وقام رئيس الحزب بإهدار أموال الحزب مرارًا وتكرارًا، مع قيام شخصين يحاولون السيطرة على مفاصل الحزب وتعيين لجان لا تمت للوفد بصلة، بالإضافة إلى تمرير لجنة الشباب النوعية بالحزب، وهم عبارة عن شركاء تجاريين مع من يديرون أمر تشكيل اللجان بالحزب”.
واستكمل البيان: “السادة رؤساء الأجهزة الأمنية لا يمكن بأي حال من الأحوال، أن تتحول السياسة فى مصر، وفى أعرق الأحزاب لمكان يدار بشكل فردى وتجاري، وبنظام فرد العضلات على الأعضاء والاستقواء وتهديد رئيس الحزب للشباب بالتنكيل والشكاوى الكيدية للأجهزة الأمنية حتى يمرر التعيينات التى تحقق مصالحه ومصالح شلته الخاصة فقط”.
واختتم البيان: “لقد فصل الدكتور يمامة، أمين الصندوق المنتخب بالهيئة العليا الحالية، وقبله أيضًا قام بفصل أمين صندوق آخر، كما أن الفساد المالي فى حزب الوفد قد وصل إلي العنق، وأصبح يرتع داخل جدرانه وأصبحت كثير من أحواله المالية محل بلاغات قانونية في ساحات النيابة العامة وأمام القضاء، كما أن شخصين داخل الحزب يعملون على تمرير أعضاء من جماعة الإخوان الإرهابية، لتشكيل جمعية عمومية تخدم مصالحهم، ويتفقون الآن مع مرشحين من خارج الوفد للتبرع ويحصلون على أموال لم تدخل أمانة الصندوق، ولم تعرف بها الهيئة العليا، ولا المكتب التنفيذى أي شيء مما يساعدهم في تقييم الأفضل والآحق”.
وبعث شباب حزب الوفد بمطالبهم في نهاية البيان، قائلين: “إننا نطالب سيادتكم بالتدخل الفوري لصالح الوفد وأعضائه الأصلاء وشبابه ولصالح دوره الذي يرتجي في خدمة السياسة المصرية والتعددية القائمة على الوطنية التي نأملها، كما أننا نطالب أصحاب الضمائر الحية من قيادات وشباب وأعضاء حزب الوفد بالتحرك صفًا واحدًا لإجهاض المخطط الإخواني الذي يستهدف تغيير هوية الحزب، والسيطرة على مفاصله، كما يحتفظ شباب الوفد لأنفسهم باستخدام كافة الوسائل المشروعة للحفاظ على مقومات الحزب وهويته”.