في خطوة تعكس عودة النشاط السياسي لحركة 6 إبريل إلى الساحة، أعلنت الحركة خلال ندوة سياسية عقدت بمقر الحزب المصري الديمقراطي، عن بدء دراسة لتأسيس حزب سياسي يمثل توجهاتها الشبابية والديمقراطية.
وجاء الإعلان خلال فعالية حملت عنوان “6 إبريل بين الماضي والمستقبل”، مساء الجمعة 18 أبريل، بشارع محمد محمود وسط القاهرة.
شهدت الندوة حضورًا لافتًا من أبرز رموز الحركة، على رأسهم أحمد ماهر، أحد مؤسسيها، والناشطة السياسية أسماء محفوظ، إلى جانب عدد من الشخصيات العامة ورؤساء الأحزاب وناشطين سياسيين.
تناولت الفعالية أبرز المحطات التاريخية للحركة منذ تأسيسها عام 2008، ودورها المؤثر في إشعال جذوة الحراك الثوري الذي أدى إلى اندلاع ثورة 25 يناير 2011، مرورًا بمشاركتها في الفعاليات السياسية والاجتماعية، وانتهاءً بالرؤى المستقبلية المطروحة لاستعادة دورها في المشهد العام.
وأكد منظمو الندوة أن طرح فكرة تأسيس حزب سياسي يأتي في إطار إعادة تنظيم صفوف الحركة، وتوسيع دائرة التأثير السياسي بشكل مؤسسي وعلني، بما يواكب التحديات والمتغيرات الحالية في مصر.
6 إبريل.. من الاحتجاج إلى المبادرة السياسية
منذ نشأتها، لعبت حركة 6 إبريل دورًا محوريًا في تحفيز الوعي السياسي بين الشباب، وكانت من أوائل الكيانات التي استخدمت وسائل التواصل الاجتماعي كأداة للتعبئة وكسر حاجز الخوف. نظمت الحركة العديد من الفعاليات الميدانية المطالِبة بالحرية ومكافحة الفساد، وشاركت بفاعلية في الثورة التي أطاحت بحكم الإخوان المسلمين.
واجهت الحركة تحديات عدة على مدار السنوات الماضية، شملت التضييق الأمني وحملات الاعتقال ضد بعض أعضائها، إلا أنها حافظت على حضور رمزي في المشهد العام، وتسعى الآن لإعادة التموضع عبر آليات أكثر استدامة وفاعلية.
حزب 6 إبريل المحتمل: هل يكون صوت الشباب الجديد في مصر؟
التحول من حركة احتجاجية إلى كيان سياسي مؤسسي يفتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة هذا الحزب المرتقب، وبرنامجه السياسي، وأجندته الوطنية، ودوره في تمثيل شريحة واسعة من الشباب الباحث عن بديل ديمقراطي حقيقي.
وتعكس هذه الخطوة رغبة في بلورة طاقات الجيل الجديد ضمن إطار سياسي قانوني، يعبر عن مطالبه ويشارك بفعالية في صنع القرار، في ظل الحراك المجتمعي المتنامي والدعوات المتكررة لإفساح المجال أمام قوى مدنية جديدة.