كشف الكاتب الصحفي خالد البلشي، نقيب الصحفيين، في تصريح خاص لـ “الحرية” عن اعتزامه التقدم ببلاغ رسمي إلى النائب العام غدًا ضد ما يُعرف بـ”نقابة الصحفيين الأحرار المستقلة” ومنتحل صفة نقيبها بمحافظة الجيزة، وذلك بسبب منح مسميات صحفية وهمية تسيء إلى المهنة وتخالف القانون.
وجاء هذا التحرك بعد تلقي البلشي شكوى رسمية، اليوم الأحد، مدعومة بالمستندات من الصحفيين عيسى جاد الكريم، مدير تحرير مؤسسة روزاليوسف، وعلاء عبد الحسيب، الصحفي بمؤسسة الأهرام، أحد مؤسسي حملة “مش صحفي”، التي تطالب بالتصدي للكيانات الموازية التي تنتحل صفات صحفية دون سند قانوني.
وكانت الحملة قد نشرت عبر صفحتها الرسمية رصدًا لحالة انتحال صفة مهنية من أحد المنتسبين للكيان الموازي، حيث استخدم لقب “نقيب صحفيين الجيزة”، منتميًا لما يُعرف بـ”نقابة الصحفيين الأحرار المستقلة”.
مجابهة منتحلي الصفة على طاولة الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين
ومن الجدير بالذكر، قررت الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين التي عُقدت في 2 مايو الجاري تكليف مجلس النقابة باتخاذ خطوات حاسمة لتفعيل قرارها السابق بشأن مواجهة الكيانات النقابية الموازية التي تمارس أنشطة خارج إطار القانون وتستولي على بعض اختصاصات النقابة القانونية والمهنية.
وأكدت الجمعية أن هذه الكيانات في الأصل كيانات ذات طابع عمالي لا تمت بصلة لمهنة الصحافة، محذّرة من أن استمرارها يمثل تهديدًا للمهنة ويفتح المجال أمام تفشي ظاهرة انتحال صفة صحفي، فضلاً عن تدخل غير المختصين في شؤون العمل الصحفي.
ودعت الجمعية العمومية جميع الجهات المعنية إلى عدم الاعتراف بهذه الكيانات أو تقديم أي مزايا أو تسهيلات باسم الصحفيين من خلالها، حمايةً للمواطنين من التعرض لعمليات تضليل أو احتيال.
وشددت الجمعية على أن التعامل الرسمي في هذا الشأن يجب أن يكون حصريًا مع نقابة الصحفيين بصفتها الكيان القانوني الوحيد الممثل للمهنة.
وكلفت الجمعية العمومية مجلس النقابة بتفعيل نصوص قانون النقابة بحق كل من يثبت تورطه في انتحال صفة صحفي أو الترويج لكائنات وهمية تدّعي تمثيل الصحفيين دون وجه حق.
اقرأ أيضًا: رئيس تحرير فيتو لـ«الحرية»: أدعو نقابة الصحفيين للتحرك وكسر احتكار “ميتا” و”جوجل” لسوق الإعلانات الرقمية