نشر الصحفي خالد البلشي على صفحته الشخصية في فيسبوك بياناً أدان فيه الجريمة التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني فجر اليوم في لبنان، والتي أسفرت عن استشهاد ثلاثة من الصحفيين أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية العدوان على لبنان. ووفقاً للجهات الرسمية اللبنانية، وقع الهجوم على مقر إقامة الصحفيين، حيث كان يتواجد 18 صحفياً من 7 مؤسسات إعلامية، مما يشير إلى تعمد الاحتلال استهداف الصحافة وناشري الحقيقة.
وأشار البلشي في منشوره إلى أن هذه الحادثة تأتي ضمن سجل طويل من الجرائم التي ارتكبها الاحتلال بحق الصحفيين، والتي وثقتها المنظمات الدولية خلال العام الماضي، حيث قتل ما يقرب من 200 صحفي في فلسطين ولبنان، وسط صمت دولي وتواطؤ من شأنه السماح للاحتلال بمواصلة استهداف الصحافة والإعلاميين بلا رادع. وذكر البلشي أن هذا الصمت يترافق مع دعم غربي ومشاركة أمريكية، مما يزيد من معاناة المدنيين في الأراضي المحتلة.
كما أكد البلشي أن هذا الاستهداف المنهجي للصحفيين يشير إلى خطورة الأوضاع، خاصة في ظل الاتهامات التي وجهها جيش الاحتلال مؤخراً لأربعة صحفيين في غزة، بدعوى تعاونهم مع فصائل المقاومة، ما يمثل تهديداً واضحاً لحياتهم وتصعيداً لممارسات الترهيب ضد الإعلاميين.
وفي ختام منشوره، طالب البلشي بتحرك دولي عاجل يتجاوز بيانات الإدانة، داعياً إلى اتخاذ خطوات فعلية لمحاكمة مرتكبي هذه الجرائم بوصفهم مجرمي حرب، وإيقاف كافة أشكال التطبيع مع الكيان المحتل. كما أشاد البلشي بصمود الصحفيين في فلسطين ولبنان، الذين يستمرون في نقل الحقيقة رغم المخاطر، مؤكداً أن الصحافة الحرة ستبقى حصناً للدفاع عن الحق والأوطان.