في عصرنا الحالي، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من جميع جوانب الحياة اليومية، وتلعب دورًا محوريًا في تعزيز كفاءة الأعمال والمشاريع الصغيرة. من خلال الابتكارات الرقمية، أصبحت الشركات قادرة على الوصول إلى أسواق جديدة، وتحسين خدماتها، وزيادة إنتاجيتها.
تتيح الأدوات التكنولوجية مثل البرمجيات السحابية، والتجارة الإلكترونية، ووسائل التواصل الاجتماعي، للمشاريع الصغيرة المنافسة على قدم المساواة مع الشركات الكبرى. كما تسهم هذه التكنولوجيا في تحسين تجربة العملاء من خلال تقديم خدمات أسرع وأكثر تخصيصًا.
كما أن الشركات التي تتبنى التكنولوجيا الحديثة تحقق نموًا أكبر في الإيرادات وتتمتع بقدرة أعلى على التكيف مع التغيرات السوقية، ومع ذلك، يواجه أصحاب المشاريع الصغيرة تحديات في مواكبة هذه التطورات السريعة، مما يستدعي ضرورة الاستثمار في التعليم والتدريب لتعزيز مهاراتهم التقنية.
أفادت حنان رمسيس، الخبيرة الاقتصادية، بأن التكنولوجيا تلعب دورًا حيويًا في تعزيز فرص النمو للمشاريع الصغيرة، حيث تساعدها على التكيف مع التغيرات السريعة في سوق العمل. وذكرت أن استخدام أدوات مثل ماكينة فوري أو أمان لدفع المصاريف الدراسية يعد مثالًا ملموسًا على كيفية استفادة هذه المشاريع من التطورات التقنية.
وأشارت رمييس في تصريح خاص لـ «الحرية»، إلى أن انتشار التكنولوجيا بعد جائحة كورونا ساهم بشكل كبير في تمكين أصحاب المشاريع الصغيرة من توسيع أنشطتهم، مؤكدة أن هذه المشاريع يمكن أن تبدأ بأفكار بسيطة دون الحاجة لدراسات جدوى معقدة، مما يسهل على رواد الأعمال تحقيق الاستمرارية والنمو المستقبلي.
في هذا السياق، يعتبر فهم تأثير التكنولوجيا على الأعمال أمرًا حيويًا لضمان استدامة ونمو المشاريع الصغيرة في المستقبل.