أكد اللواء عبد الحميد عبد الفتاح، خبير استراتيجي وملحق دفاع سابق، أن محكمة العدل أصدرت قرار من الناحية المنطقية والعدل فهي جيدة، ولكن لم تحقق الهدف المنتظر للدول العربية، وقد يكون حقق هدف جنوب إفريقيا في أنها شكلت السابقة الأولى من نوعها برفع قضية على إسرائيل بالإبادة الجماعية وممارسات العنصرية، وهي سابقة جيدة لها ولكن لا تريد أكثر من ذلك،
قال الخبير الاستراتيجي في تصريحات خاصة لـ “الحرية”، إننا كعرب انتظرنا من المحكمة أن تصدر قرارًا بإيقاف إطلاق النار، وأن هذا عمل عدائي لا يستحق هذه الإجراءات العنيفة من إسرائيل، وجاء قرار المحكمة على غرار منع الإبادة الجماعية، واستخدام اللغة العنيفة التي تظهر أو تحرض عليها، مشيرًا إلى أنها لم تصدر قرارًا بإيقاف إطلاق النار، ومن الغريب إنها أصدرت قرارًا يدعى أنه يلزم إسرائيل بتنفيذه.
وأضاف عبدالفتاح، أن المحكمة السياسية من الدرجة الأولى لم تصدر قرارا يطفئ لهيب الغضب في قلوب الشعوب العربية والإسلامية، معلقا “أنا مش راضي على هذا القرار ولست سعيد به” ، لافتًا إلى أنه قرار جيد ، ولكن هي نقطة في صالح القضية الفلسطينية، إنما هي قرارات سياسية مسيسة، وإسرائيل لن تلتزم بهذا القرار، وبعد مدة ستأتي محكمة العدل الدولية جنوب أفريقيا لتقديم اعتراض على إن إسرائيل لم تنفذ ولم تلتزم.
وفي نهاية السياق، أشار عبد الحميد إلى أنه دائما ما تصدر محكمة العدل قرارات عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة، أو عن مجلس الأمن، ولا تلقي لها إسرائيل بالًا، مذكرا أن القوة هي لغة الحوار على مستوى العالم ومنها القوة الاقتصادية والاجتماعية والعسكرية، والقوة الناعمة والخشنة هي من تسيطر وتؤثر مالم يكن هناك قوة تسيطر على المجتمع الدولي أو تضمن تأييده .