علق الدكتور محي عبد السلام على اتفاق بين مصر وفولكس فاجن الألمانية، لدراسة جدوى تصنيع وتجميع السيارات بمنطقة شرق بورسعيد، قائلا: «إنه سينقل مصر اقتصاديا من الصناعات البسيطة والمتوسطة إلى صناعات كثيفة العمالة ورأس المال».
السيد خضر لـ«الحرية»: تكدس السيارات في الموانئ يعقد الأزمة الاقتصادية والأمر يتطلب تدخلا حكوميًا
وأكد الخبير الاقتصادي، في تصريح خاص لـ«الحرية»، أن مصر كانت رائدة في صناعة السيارات في فترة الستينيات، متمنياً أن ترجع مرة أخرى ونستمر في تلك الصناعات، مما يؤدى إلي تخفيض نسبة البطالة والعجز القومي، لأنه سوف يجعل لمصر موارد دولارية أخرى، بخلاف الموارد الأساسية مثل قناة السويس، والسياحة وتمويلات العاملين بالخارج.
تاجر سيارات يوضح لـ«الحرية» تفاصيل حملته لخفض الأسعار
وأشار «محيي»، إلى أن توجه مصر نحو تلك الصناعة، سوف تحقق تطلعات الدولة المصرية، والتنمية المستدامة، لأنه يقوم على خلق موارد دولارية مما يقلل الطلب على الدولار، وزيادة نسبة العمالة.
وطالب الخبير الاقتصادي، ببضروة توجه مصر نحو صناعات قوية، والمطلوبة بتوريدات كبيرة في أوروبا والعالم الخارجي.
ووفقا لذلك، جاء على هامش مؤتمر الاستثمار المصري الأوروبي المشترك المنعقد بالقاهرة، تم توقيع اتفاقية بين الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وصندوق مصر السيادي، وشركة شرق بورسعيد للتنمية، وشركة فولكس فاجن أفريقيا، لإجراء دراسة جدوى لتصنيع السيارات بمنطقة شرق بورسعيد.
كما حضر مراسم التوقيع كل من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور محمد شاكر المرقبي، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، وفالديس دومبروفسكسيس، المُفوض الأوروبي للتجارة.
وصرح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بأن هذه الاتفاقية تأتي في إطار جهود الدولة لتعميق وتوطين صناعة السيارات في مصر، مما يؤكد التزام الحكومة المصرية بتعزيز قطاع السيارات.