كتبت: رفيدة عادل همام
صرّح الدكتور محمد النجار، خبير الاقتصاد، أن الأزمة الاقتصادية الحالية لم تفاجئ الأسواق، بل جاءت نتيجة رسائل اقتصادية متتابعة منذ نوفمبر الماضي، واستمرت حتى تولي الإدارة الجديدة مسؤولياتها في نهاية يناير.
وأضاف في تصريح خاص لـ “الـحرية” أن التوقعات كانت تشير إلى وصول الأزمة إلى هذه المرحلة، ما انعكس بشكل واضح على الاقتصاد الأمريكي والاقتصاد العالمي، حيث شهدت الأسواق انخفاضات كبيرة سواء في قيمة العملة الأمريكية أو في معدلات الإنتاج والتصنيع.
وأشار النجار إلى أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب كان يرى أن الأزمة ليست متعلقة فقط بالإنتاج والتصنيع، وإنما هي أزمة تجارية بالأساس، مما قد يؤدي إلى تأثيرات سلبية خلال الفترة المقبلة، خاصة أن التصنيع العالمي يعتمد على التكامل بين الدول وليس على الإنتاج الفردي.
وفيما يتعلق بالتأثيرات غير المباشرة على مصر، أوضح النجار أن مصر تُعد موردًا مهمًا للحديد المسطح والصلب الذي يُستخدم في صناعات السيارات في الاتحاد الأوروبي، ومنتجات الأجهزة الكهربائية في الولايات المتحدة، مما يجعلها عرضة لتأثيرات الأزمة الاقتصادية العالمية.
كما حذر من تداعيات الحرب الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين وتأثيرها على المناطق الاقتصادية المختلفة، وخاصة في آسيا، مما قد يعمّق الأزمة الاقتصادية على المستوى الدولي.