كتبت رفيدة عادل همام:
أكد الدكتور عبد المنعم سعيد، الخبير السياسي، أن متابعة أعمال القمة العربية الأخيرة أظهرت اختلاف شخصيات القادة وتوجهاتهم في تناول القضايا الإقليمية.
وأشار “سعيد”، في مقابله تلفزيونية على قناة “صدى البلد”، أن كل رئيس دولة عبّر عن موقفه الخاص، حيث تحدث الرئيس اللبناني عن تجربة بلاده في عدم التضحية من أجل الآخرين، بينما ركز الرئيس السوري، بصفته جديدًا على الساحة، على قضية دعم سوريا في المرحلة الراهنة.
وفي تعليقه على الدول التي لم تشارك في القمة، قال “سعيد”، إن غياب بعض القادة كان أمرًا لافتًا، مشيرًا إلى أن ذلك قد يكون مرتبطًا بعمليات تنسيقية جارية أو تأخير في بعض الترتيبات المتعلقة بالقضايا المطروحة.
وأوضح أنه يُفضل الاجتماعات الصغيرة، معتبرًا أنها أكثر فاعلية في رسم الاستراتيجيات مقارنة بالاجتماعات الكبيرة، التي يقتصر دورها غالبًا على تحديد المواقف العامة.
وأضاف أن جامعة الدول العربية، التي تضم 22 دولة لكل منها حق الفيتو، قد تجعل التوافق التام أمرًا صعبًا، إذ يمكن لأي تحفظ أن يؤثر على وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات.
واختتم “سعيد”، تصريحاته بالتأكيد على أن القمة العربية هذه المرة كانت كاملة النصاب، مما يعكس اهتمام الدول العربية بالمشاركة في المناقشات رغم غياب بعض الأطراف، وهو ما يعكس رغبة في تحقيق مستوى من التنسيق الجماعي في القضايا المطروحة.