ختام فعاليات المهرجان الكشفي الثاني للنشء في الإسكندرية
مقدمة
تعتبر الحركة الكشفية إحدى أبرز الوسائل التربوية التي تسهم في تشكيل شخصية الأفراد وتطوير مهاراتهم المختلفة،إذ تتيح للناشئة فرصة المشاركة في فعاليات وأنشطة متنوعة تعزز من روح الانتماء والمواطنة، فضلًا عن تنمية المهارات الاجتماعية والقيادية،في هذا السياق، شهدت مدينة أبو قير في الإسكندرية فعاليات المهرجان الكشفي الثاني للنشء، الذي بسطت خلاله الفرق الكشفية من مختلف المحافظات مهاراتها وأفكارها في أجواء حماسية وتعزيز الروابط الإنسانية،هذه الفعالية، التي نُظمت تحت إشراف وزارة الشباب والرياضة، كانت منصة مثالية للتنافس والتعلم بين الشباب والكشف عن إمكانياتهم الحقيقية.
فعاليات المهرجان الكشفي الثاني
شاركت الفرق الكشفية بمراكز شباب الركابية والإسماعيلية في فعاليات المهرجان الكشفي الثاني للنشء بالمدينة الشبابية بأبو قير في الإسكندرية، حيث تمثل الحضور في 600 كشاف من 266 فرقة كشفية على مستوى الجمهورية،تأتي هذه المشاركة ضمن آليات التقييم الكشفي المركزي للفرق الكشفية، مما يخلق جوًا من التنافس الهادف، إضافة إلى الحث على معرفة دور الكشافة عالميًا ومدى تأثيرها في مختلف أشكال الحياة، وذلك تحت رعاية الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة.
حفل الختام والأنشطة المصاحبة
شهد حفل ختام المهرجان حضور قيادات مديرية الشباب والرياضة بالمحافظة، حيث تم ترديد تحية العلم والوعد والقانون الكشفي،كما تم تقديم عرض للمعرض الكشفي الذي قدم تاريخ الحركة الكشفية في مصر، مع تعريف المشاركين بالإنجازات التي حققتها هذه الحركة، بالإضافة إلى فعاليات اليوم الوطني الخاص بكل محافظة،كان للمخيم الكشفية دور في تقديم تجربة تعليمية متكاملة للمشاركين من خلال أنشطة متنوعة تشمل مهارات التنمية الشخصية، والذكاء الاصطناعي، والسياحة الكشفية، مما عزز من تفاعلهم ونشاطهم.
التوصيات والنتائج
أسفرت فعاليات المهرجان الكشفي الثاني عن عدد من التوصيات المهمة التي تهدف إلى غرس حب المواطنة في نفوس الكشافة من خلال المحافظة على موارد البيئة،كما تم التركيز على إكساب الكشاف العديد من المهارات التي تساعده في تنمية صحته الجسدية وممارسة الأنشطة التي تعزز من قدراته في التنمية المستدامة،هذا بجانب تعزيز قدرة الاعتماد على النفس وتحمل المسؤولية وخدمة الآخرين، وكذلك إكسابهم مهارات المستقبل بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، ليكونوا أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات في حياتهم اليومية.
خاتمة
إن المهرجان الكشفي الثاني للنشء قد نجح في تحقيق أهدافه التربوية والاجتماعية، من خلال تقديم فعاليات غنية ومتنوعة تعزز من الروابط بين المشاركين،حيث كان له أثر واضح في تنمية الشخصية الكشفية للناشئة، وتطوير مهاراتهم الحياتية والاجتماعية،بالمثل، يعكس نجاح هذا المهرجان أهمية العمل الجماعي وروح المنافسة الإيجابية، مما يدعم رؤية الحركة الكشفية في إعداد جيل قادر على مواجهة التحديات بمرونة ووعي،بالتالي، يُعتبر هذا الحدث خطوة إيجابية نحو تعزيز قيم المواطنة والعمل الجماعي بين الشباب.