شهدت العلاقات بين أمريكا والسعودية على مدار أكثر من 5 عقود سلسلة من الزيارات الرئاسية التاريخية، التي أكدت عمق الشراكة الاستراتيجية والتنسيق الثنائي في مجالات الأمن والطاقة والتنمية الاقتصادية، ومنذ أول زيارة للرئيس الأمريكي ريتشارد نيكسون عام 1974، استمرت هذه اللقاءات على أعلى المستويات، لتُتوج اليوم، بزيارة ثانية للرئيس الأمريكي الأسبق دونالد ترمب إلى المملكة العربية السعودية.
ترامب يعود إلى السعودية بعد 8 سنوات
في خطوة تعكس متانة العلاقات الثنائية، يعود الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب إلى الرياض بعد مرور ثمانية أعوام على زيارته الأولى التي أجراها في مايو 2017، حين اختار المملكة كأول محطة خارجية له بعد توليه المنصب، وتؤكد هذه الزيارة حرص الجانبين على استمرار التنسيق السياسي والاقتصادي في ظل متغيرات إقليمية ودولية متسارعة.
ريتشارد نيكسون – يونيو 1974
أول رئيس أمريكي يزور المملكة، حيث التقى الملك فيصل بن عبد العزيز في جدة، وبحثا تطورات سوق النفط والسلام في الشرق الأوسط.
جيمي كارتر – مارس 1978
زار الرياض والتقى الملك خالد وولي العهد الأمير فهد، وناقش قضايا الطاقة والأمن الإقليمي.
جورج بوش الأب – نوفمبر 1990
زار السعودية خلال أزمة الخليج الثانية، والتقى الملك فهد، حيث تناولت المباحثات التعاون الدفاعي.
بيل كلينتون – أكتوبر 1994
ركزت زيارته على مكافحة الإرهاب وتعزيز الشراكة الاقتصادية، وكان في استقباله الملك فهد في قاعدة الملك خالد العسكرية.
جورج دبليو بوش – يناير 2008
عقد اجتماعات مع الملك عبد الله بن عبدالعزيز وناقش التحديات الإقليمية، لا سيما في الملف النووي الإيراني.
باراك أوباما – مارس 2009
شهدت زيارته توقيع اتفاقيات أمنية وتعليمية، وتأكيداً على الحوار الاستراتيجي بين البلدين.
دونالد ترامب – مايو 2017
أجرى قمة مع الملك سلمان بن عبد العزيز وشارك في قمة إسلامية أمريكية لتعزيز التعاون في مكافحة الإرهاب.
جو بايدن – يوليو 2022
التقى الملك سلمان وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وناقش ملفات الطاقة، والاستقرار الإقليمي، ومكافحة تمويل الإرهاب.
تعكس هذه الزيارات المنتظمة على مستوى الرؤساء الأمريكيين مدى أهمية المملكة العربية السعودية كحليف استراتيجي للولايات المتحدة في منطقة الشرق الأوسط. وتمثل هذه اللقاءات فرصة لتجديد التعاون في ملفات الأمن والطاقة والتكنولوجيا والاقتصاد الأخضر
زيارات ملوك السعودية إلى الولايات المتحدة
بدأت بوادر التواصل المباشر مع الولايات المتحدة في عام 1943، حين زار كل من الأمير فيصل بن عبدالعزيز والأمير خالد بن عبدالعزيز – نيابة عن الملك عبدالعزيز آل سعود – العاصمة الأمريكية واشنطن.
وفي عام 1945، عاد الأمير فيصل مجددًا لتمثيل المملكة في افتتاح منظمة الأمم المتحدة وتوقيع وثيقة الانضمام إليها.
أما أول زيارة رسمية من ملك سعودي للولايات المتحدة فكانت في عام 1957، حين لبى الملك سعود بن عبدالعزيز دعوة من الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور، وعاد لزيارة ثانية عام 1962.
وفي عام 1966، التقى الملك فيصل الرئيس لندون جونسون لتأسيس شراكة تنموية سعودية أمريكية، كما التقى بالرئيس ريتشارد نيكسون في عامي 1971 و1973، حيث أُعلن آنذاك عن تأسيس اللجنة الاقتصادية السعودية–الأمريكية المشتركة.
وتواصلت الزيارات الملكية بعد ذلك:
- الملك خالد بن عبد العزيز زار واشنطن عام 1978، بالتزامن مع زيارة الرئيس جيمي كارتر للرياض.
- الملك فهد بن عبدالعزيز زار أمريكا في 1985، حيث التقى بالرئيس رونالد ريغان.
-
فهد بن عبد العزيز - الملك عبد الله بن عبد العزيز زار نيويورك عام 2008 لحضور اجتماعات الأمم المتحدة، ثم عاد إلى واشنطن في العام ذاته للمشاركة في قمة مجموعة العشرين.
-
الملك عبدالله بن عبد العزيز
وفي 2016، زار الملك سلمان بن عبد العزيز الولايات المتحدة في عهد الرئيس باراك أوباما، لحضور قمة كامب ديفيد التي عُقدت بمشاركة قادة دول مجلس التعاون الخليجي، في ظل تطورات الملف اليمني وعملية عاصفة الحزم.
زيارات أولياء العهد السعوديين إلى الولايات المتحدة
لعبت زيارات أولياء العهد دورًا محوريًا في دفع العلاقات الثنائية قدمًا.
- قام الملك عبد الله بن عبد العزيز، حين كان وليًا للعهد، بعدة زيارات إلى الولايات المتحدة في أعوام 1978، 1998، 2000، 2002، و2005.
- كما زار الملك سلمان بن عبد العزيز الولايات المتحدة في عام 2012، حين كان وليًا للعهد، لتعزيز التعاون العسكري والاستراتيجي.
أما الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، فقد زار أمريكا مرتين:
- الأولى في 2017 عندما كان وليًا لولي العهد.
- والثانية في 2018 كـولي للعهد، حيث شملت زيارته عدة ولايات أمريكية، وركزت على ملفات الاستثمار، الطاقة، التقنية، والدفاع.
اقرأ أيضًا: ترامب يصل السعودية في جولة تاريخية للخليج قد تنتهي بلقاء بين بوتين وزيلينسكي بتركيا