تشير دراسة جديدة إلى أن ممارسة التمارين الرياضية يوميًا قد تمنعك من رؤية الكوابيس، حيث وجد الباحثون أن المشاركين الذين مارسوا الرياضة أمضوا وقتًا أقل في حركة العين السريعة، حسبما جاء بصحيفة ديلي ميل البريطانية.
وفقا لدراسة جديدة، فإن ممارسة الرياضة يوميا يمكن أن تقلل من مقدار الوقت الذي تقضيه في الحلم كل ليلة، بعد أن وجد باحثون من جامعة تكساس أنه عندما يمارس الناس ما لا يقل عن 60 دقيقة من النشاط البدني خلال النهار، فإنهم ينامون بشكل أفضل في الليل.
وأوضحت الدراسة أن ممارسة الرياضة تقلل من مقدار الوقت الذي يقضيه الأشخاص في فترة النوم التي تحدث فيها الأحلام، والتي تسمى حركة العين السريعة، وهذه أيضا هي الفترة التي يعاني فيها معظم الناس من الكوابيس، وفقًا لجامعة جونز هوبكنز.
ولفتت علماء النوم في جامعة ستانفورد إلى أن هذا يتوافق مع التوصيات التي قدمها الأطباء بالفعل للحد من الكوابيس، حيث قد تساعد التمارين المنتظمة واليوجا والتأمل أيضا في تقليل التوتر وتحسين جودة النوم، وبالتالي تقليل الكوابيس المزمنة.
ونشرت الدراسة في مجلة التقارير العلمية من قبل علماء النفس من جامعة تكساس، وتراوح نوع النشاط البدني من التدريبات المكثفة مثل الجري وركوب الدراجات إلى التدريبات منخفضة الشدة مثل المشي أو القيام بالأعمال المنزلية، حيث يتم احتساب أي أنشطة ترفع معدلات ضربات قلب المشاركين ضمن أهداف التمارين اليومية.
وطلب العلماء من المشاركين البالغ عددهم 82 مشارك ارتداء فيتبيتس من أجل التقاط تفاصيل حول جودة النوم ومدة التمرين على مدار ستة أشهر، وباستخدام بيانات حول معدل ضربات القلب والحركة الجسدية، حددوا متى كان المشاركون يتنقلون عبر مراحل مختلفة من النوم كل ليلة ومقدار التمارين التي كانوا يمارسونها كل يوم.
وتتميز كل مرحلة من مراحل النوم بالتغيرات الفسيولوجية في معدل ضربات القلب وموجات الدماغ، وقام الباحثون بتتبع معدل ضربات قلب المشاركين لتحديد متى دخلوا مراحل نوم مختلفة، وبشكل عام يتباطأ معدل ضربات القلب خلال المراحل المبكرة من النوم، لكنه يتحول إلى إيقاع أسرع خلال فترة حركة العين السريعة.
ووجد الباحثون أنه في الأيام التي مارس فيها المشاركون التمارين الرياضية، أمضوا وقتًا أقل في نوم حركة العين السريعة، لكنهم أمضوا وقت أطول في مراحل النوم العميق التي تحدث قبل حركة العين السريعة.
ويعتقد أن مرحلة النوم العميق هذه هي عندما يعيد الجسم شحن طاقته من اليوم، وهذه هي المرحلة التي يقوم فيها الجسم بإصلاح الأنسجة وإعادة نموها، وبناء العظام والعضلات، وتقوية جهاز المناعة.
وقال بنجامين بيرد، المؤلف المشارك في الدراسة، إنه يمكنك تعلم الكثير من الدراسات المخبرية، ولكن من الواضح أن هناك قيودًا على دراسة أنماط نوم المشاركين الأفراد في ليلة واحدة فقط.