في ليلة روحانية من التألق والإبداع، وبحضور عشاق الإنشاد الديني، غدًا الثلاثاء في تمام الثامنة والنصف مساءً، تلتحم أصوات المنشدين من مختلف أنحاء العالم، على مسرح السور الشمالي بجوار باب النصر، في أكبر احتفالية دولية بمناسبة المولد النبوي الشريف تحت عنوان «دعوني أناجي حبيبي» التي ينظمها “مهرجان سماع” للإنشاد الديني بغرض تعزيز التقارب الثقافي، من خلال الفن والموسيقى الدينية. وتشكل فرصةً لفرق الإنشاد كي تشارك، وتعبر عن مشاعر أعضائها الدينية، بطريقة إبداعية وملهمة.
ويشارك في الاحتفالية مجموعة من الفرق الغنائية، من خلال ورشة فنية بقيادة رئيس المهرجان الفنان انتصار عبدالفتاح، ومن المقرر أن تقام احتفالية كبرى أخرى، وهي ملتقى الأديان “هنا نصلي معًا” الذي يعد أكبر ملتقى دولي لفن السماع والرقص الصوفي المولوي، في يوم الختام الموافق 28 من سبتمبر.
وانطلق “مهرجان سماع” الدولي للإنشاد والموسيقى الروحية في دورته السادسة عشر تحت شعار «رسالة سلام» يوم 22 من سبتمبر الجاري، تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وبدعم من الدكتورة نيفين الكيلاني وزيرة الثقافة، وبالتعاون مع وزارة الآثار والسياحة، ومؤسسة حوار وفنون ثقافات الشعوب.
وأكد الفنان انتصار عبدالفتاح، رئيس المهرجان، على المكانة القوية للمهرجان عالميا، وليس على مستوى مصر والدول العربية فقط. وأضاف أن عددًا كبيرًا من الدول طلبت المشاركة في المهرجان، ولكن تم الاكتفاء بـ 30 فرقة، ضمت فرق من (باكستان- والبوسنة- والصين- وجيبوتي- والجزائر- واليونان- ورومانيا- وجنوب السودان- وأندونسيا- واليمن- وقبرص- ومصر) بالإضافة إلى مشاركة خاصة لفرق سورية مقيمة في مصر، فضلًا عن ضيفة شرف المهرجان دولة الكونغوبرازفيل.
ويكرم المهرجان الأسقف ديزموند توتو من جنوب إفريقيا، ومن إيطاليا د. جوزيبي سكاتولين، وتوماس ميرتون أوكسو من أمريكا، بالإضافة إلى متحف الذاكرة والتسامح بالمكسيك، ودير سانت كاترين بجنوب سيناء.
وتقام فعاليات المهرجان بالعديد من الأماكن الأثرية في القاهرة، بينها مسرح السور الشمالي بجوار باب النصر، وقبة الغوري، وبيت السناري بالسيدة زينب.