أطلقت طالبات قسم العلاقات العامة بكلية الإعلام بنات الأزهر مشروع تخرج تحت عنوان “دمار مستتر” بهدف توعية المجتمع الجامعي وخاصةً الشباب بمخاطر الاستخدام غير السليم للتقنيات الحديثة مثل ChatGPT، تحت إشراف الدكتورة منى عبد الجليل، رئيس القسم، وبإشراف الدكتورة هيام طلخان، والدكتورة أمل حنيش.
فكرة مشروع دمار مستتر
تتمحور فكرة المشروع حول التوعية بمخاطر الاستخدام غير السليم لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على الحياة الاجتماعية، على الرغم من الفوائد العديدة التي تقدمها هذه التقنيات، مثل تسهيل الوصول إلى المعلومات وتحسين العمليات المختلفة، إلا أنها قد تكون لها آثار سلبية على المجتمع إذا تم استخدامها بطريقة خاطئة، خاصة مع تزايد تكنولوجيا التزييف (مثل deep fake) والبرمجيات التي تروج للأخبار الكاذبة والشائعات.
وتم اختيار شعار المشروع ليكون “كن حذرًا، فما خفي كان أعظم”، في إشارة إلى المخاطر الخفية التي قد تنتج عن الاستخدام غير الواعي لتقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي قد تضر بالعلاقات الاجتماعية والثقة بين الأفراد في المجتمع.
أهداف المشروع
يهدف المشروع إلى تسليط الضوء على المخاطر الاجتماعية التي قد تنتج عن الاستخدام غير السليم لتقنيات الذكاء الاصطناعي، من خلال توعية الشباب حول العواقب السلبية المحتملة مثل التزييف الرقمي وترويج الشائعات.
ويسعى المشروع إلى زيادة الوعي بين الشباب حول كيفية التعامل مع هذه التقنيات الحديثة بطريقة مسؤولة وآمنة، بالإضافة إلى تقديم حلول عملية للتقليل من هذه المخاطر عبر أساليب وتقنيات تعليمية حديثة ومبتكرة، فضلًا عن تشجيع الاستخدام السليم لتقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات بما يخدم المجتمع ويحافظ على استقراره الاجتماعي.
المستفيدون من المشروع
- الشباب الجامعي: الذي يُعتبر الفئة الأكثر استخدامًا للتقنيات الحديثة، لذلك تم التركيز على توعيتهم بمخاطر الذكاء الاصطناعي.
- المجتمع بشكل عام: إذ يهدف المشروع إلى تعزيز الوعي في المجتمع بشأن التقنيات الحديثة، وتقديم حلول للمشاكل التي قد تنشأ بسبب استخدامها الخاطئ.
أعضاء المشروع
يتكون فريق مشروع “دمار مستتر” من 12 طالبة من قسم العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة الأزهر، هن: مريم جمعة عبد الحليم، زينب أبو الغيط عز الدين، ياسمين السيد بكر، صباح محمود السيد، آلاء محمد موسى، حسناء علاء الدين عز الدين، ضحى إبراهيم عبد الحميد، رنا علاء محمد، هبة صلاح أحمد، هدير جبريل، آلاء البحراوي، وإيمان مجدي.
وأوضحت الطالبة صباح محمود السيد، إحدى المشاركات في المشروع، في حوار خاص لـ”الحرية”، أن فكرة “دمار مستتر” تم اختيارها بناءً على الواقع المعاش وانتشار تقنية ChatGPT في الآونة الأخيرة بين الشباب، والتي شهدت استخدامًا خاطئًا من قبل البعض.
وأكدت “السيد”، أن هذا الاستخدام غير السليم قد يؤدي إلى مشكلات اجتماعية خطيرة، ولذلك كان من الضروري التوعية بالمخاطر التي قد تنجم عن هذا التطور التكنولوجي.
وأضافت أن فكرة المشروع تم تطويرها بالتعاون مع الدكاترة المشرفين على المشروع، الذين قدموا إرشادات ودعمًا كبيرًا لإيصال الفكرة بشكل دقيق وفعّال.
وأشارت إلى أن المشروع يركز بشكل خاص على المخاطر الاجتماعية التي قد تطرأ نتيجة الاستخدام السيء لهذه التقنيات الحديثة، مؤكدة أهمية الترويج للمشروع من خلال حضور المؤتمرات المتخصصة مثل مؤتمر “الذكاء الاصطناعي: تحديات وفرص ـ رؤية مستقبلية”، بالإضافة إلى التواجد في الجامعات لتوعية الطلاب، واستخدام منصات التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، إنستجرام، وتيك توك لنشر الوعي بشكل أوسع.
اقرأ أيضًا: “المصيدة”.. مشروع تخرج بجامعة حلوان يحذر من الإدمان والاحتيال في المراهنات الإلكترونية