كشف موقع “دويتشه فيله” الألماني أن الناشط الأمريكي المؤيد للرئيس السابق دونالد ترامب، جوناثان بيس، التقى الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع في دمشق لمدة أربع ساعات، في إطار مساعٍ لترتيب لقاء محتمل بين الشرع وترامب.
وأوضح الموقع أن بيس، بالتعاون مع ناشطين سوريين ودول خليجية، يعمل على تنسيق لقاء “تاريخي” – رغم صعوبة حدوثه – بين الرئيسين، على هامش جولة ترامب في الشرق الأوسط، التي تشمل السعودية وقطر والإمارات خلال هذا الأسبوع.
اقرأ أيضًا: مجلس النواب يناقش مقترح أميرة العادلي بحذف عقوبة الحبس من مشروع قانون الفتوى الشرعية
وأشار التقرير إلى أن خطة الشرع تتضمن عدداً من الخطوات الرامية إلى تهدئة التوترات الإقليمية وكسب الدعم الأمريكي، من بينها مشروع بناء برج يحمل اسم ترامب في دمشق، وتخفيف حدة التوتر مع إسرائيل، بالإضافة إلى منح الولايات المتحدة حق الوصول إلى حقول النفط والغاز السورية.
وثيقة أوروبية تحذر من مخاطر أمنية بسبب الوضع في سوريا
من جانب آخر، كشفت وثيقة داخلية صادرة عن الاتحاد الأوروبي بشأن مكافحة الإرهاب – اطلعت عليها وكالة “رويترز” بتاريخ 12 مايو 2025 – أن الأوضاع في سوريا قد تشكل تهديدات أمنية جدية للقارة الأوروبية.
وأوضحت الوثيقة أن مستوى خطر الإرهاب داخل الاتحاد الأوروبي لا يزال مرتفعاً، محذرة من أن “الإرهاب والتطرف العنيف ما زالا يشكلان تهديداً كبيراً للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء”.
وأضافت الوثيقة أن تطورات الأوضاع الأمنية في سوريا قد تؤدي إلى عودة ظهور الجماعات الجهادية في المنطقة، سواء عبر تحركها من الأراضي السورية باتجاه أوروبا، أو من خلال تنشيط خلاياها داخل القارة عن بُعد.
الشرع يغيب عن القمة العربية في بغداد
وفي سياق متصل، صرّح مصدر دبلوماسي عربي لوكالة “فرانس برس”، اليوم الإثنين، بأن الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع لن يشارك في القمة العربية الـ34، المقرر عقدها يوم السبت المقبل في العاصمة العراقية بغداد.
وأوضح المصدر أن قرار الغياب جاء بعد موجة انتقادات حادة من سياسيين عراقيين موالين لإيران، على خلفية توجيه دعوة رسمية للشرع، مضيفاً أن وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، سيرأس وفد بلاده إلى القمة.
ورغم ذلك، أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، في وقت سابق اليوم، أهمية حضور الرئيس الشرع للقمة، مشدداً على أنه “يمثل الدولة السورية، بغض النظر عن طبيعة التحول السياسي الذي شهدته البلاد”.
وأضاف السوداني أن “دعوة الشرع جاءت ضمن السياقات البروتوكولية المعتمدة في الجامعة العربية”، مشيراً إلى أن مشاركته كانت ستشكل فرصة لعرض رؤية سوريا الجديدة في ظل المساعي العربية لدعم خروج دمشق من أزمتها.