أعرب حسن ترك، رئيس حزب الاتحادي الديمقراطي وعضو تحالف الأحزاب المصرية، عن تقديره البالغ للزيارة الرسمية التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر، والتي تعد من الزيارات التاريخية ذات الأبعاد السياسية والاقتصادية العميقة.
وأكد رئيس الحزب، في تصريحات خاصة لـ”الحرية”، أن هذه الزيارة تحمل العديد من الرسائل الهامة، سواء على مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين أو على مستوى القضايا الإقليمية والدولية.
وأكد “ترك”، أن هذه الزيارة، والتي كانت الأولى من نوعها منذ عهد الرئيس جمال عبد الناصر، تحمل رسالة دعم وتأييد قوية للقيادة السياسية المصرية وللموقف الثابت في مواجهة التحديات الإقليمية.
واعتبر “ترك”، الزيارة بمثابة تأكيد دولي على موقف مصر الحازم ضد التصعيد الإسرائيلي في غزة، حيث دعا الرئيس ماكرون في تصريحاته إلى الوقف الفوري للنار في غزة ورفضه القاطع لخروج أي فلسطيني من أرضه.
وأكد أن هذه الزيارة تسلط الضوء على المناخ الأمني المستقر في مصر، خاصة وأن الرئيس الفرنسي ماكرون قد قام بجولته وسط حشود ضخمة من المواطنين في خان الخليلي، ما يعكس بشكل جلي قوة الأمن والأمان في البلا
وتابع: “زيارة الرئيس ماكرون في هذه المنطقة المكتظة بالسكان، وما شهدته من حفاوة وود بين الشعبين، تُظهر للعالم أن مصر آمنة ومستقرة، وهي دعوة واضحة لتعزيز السياحة العالمية إلى مصر”.
واعتبر “ترك”، أن هذا المشهد يبعث برسالة هامة حول قدرة مصر على استضافة الأحداث الكبرى والتعامل مع الزيارات الرسمية في أجواء من الأمن والسلام.
ترك: الزيارة تعمل على تعزيز التعاون بين مصر وفرنسا
وأشار حسن ترك، إلى أن الزيارة شهدت أيضًا توقيع عدد من الاتفاقيات الاقتصادية بين مصر وفرنسا في مجالات حيوية مثل الطاقة، والتعليم، والذكاء الاصطناعي، والهيدروجين الأخضر.
وأوضح أن الرئيس السيسي حث رجال الأعمال الفرنسيين إلى ضخ المزيد من الاستثمارات في السوق المصرية، مستفيدين من البنية التحتية المتطورة التي توفرها مصر والفرص الاستثمارية الواعدة.
وأكد ترك، أن هذه الاتفاقيات تمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، وستساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية في مصر.
الدعم الدولي لعملية السلام في غزة
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية، أكد “ترك”، أن اللقاء الثلاثي بين الرئيس السيسي والرئيس الفرنسي ماكرون والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يحمل رسالة قوية لدعم الموقف المصري الثابت بشأن ضرورة وقف الهجمات الإسرائيلية في غزة، وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.
وأضاف أن هذه الجهود تعكس التزام مصر بالبحث عن حلول سلمية شاملة للقضية الفلسطينية، والتي تفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة وفقًا لحدود 1967.
تداعيات زيارة العريش
واعتبر “ترك”، أن زيارة الرئيس ماكرون المرتقبة إلى العريش ومعبر رفح تُعد رسالة مهمة من فرنسا ترفض التصعيد الإسرائيلي في غزة، وتؤكد دعمها الكامل لمصر في موقفها الرافض للجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.
وتوجه “ترك”، بتحية وتقدير للرئيس عبد الفتاح السيسي على الجهود الكبيرة التي بذلها في تعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية، وتطوير علاقات مصر مع مختلف دول العالم.
اقرأ أيضًا: رئيس حزب السادات لـ”الحرية”: القمة الثلاثية بين مصر وفرنسا والأردن خطوة حاسمة لوقف نزيف الدم في غزة