كتبت: أسماء محمود
أكد الدكتور شريف الهادى رئيس الشبكة القومية للزلازل خلال برنامج الحياة اليوم أن زلزال اليوم الذى وقع في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء وشعر به المواطنون في مصر يعد من الزلازل فوق المتوسطة من حيث القوة، وأن عمقه الكبير ساهم فى شعور غالبية سكان المحافظات به، خاصة سكان محافظات القاهرة الكبرى ومحافظات الدلتا، مشيرا إلى أن مركز الزلزال يقع جنوب جزيرة “كريت” بالبحر الأبيض المتوسط، وهى من المناطق المعروفة بنشاطها الزلزالى وبلغت قوته 6.4 درجة على مقياس ريختر، ويبعد مركز الزلزال عن مصر أكثر من 421 كيلو مترا، موضحا أنه لم يتم رصد أى توابع للزلزال نتيجة لعمقه الكبير الذى بلغ 76 كيلو متراً.
أقوى من زلزال 1992
وأوضح رئيس الشبكة القومية للزلازل أن الزلزال الأخير يعد أقوى من زلزال عام 1992 ويختلف عنة جذريا، حيث كان مركز زلزال 1992 قريبا من القاهرة بمسافة لا تتجاوز 40 كيلومترًا، وأدى وقتها إلى تدمير جزئي في البنية التحتية، أما هذا الزلزال فكان مركزه بعيدا، ويقع على بعد 418 إلى 420 كيلومترًا من الحدود المصرية.
رسالة طمأنة للمواطنين
وبعث رئيس شبكة الزلازل برسالة طمأنة للمواطنين بأن توابع الزلزال ستكون ضعيفة وغير مؤثرة، ولا تقارن بقوة الهزة الرئيسية، مشيرا إلى أن الزلازل العميقة كثيرا ما تكون أقل ضررًا من الزلازل غير العميقة أو القريبة من سطح الأرض.
نصائح للمواطنين
ووجه عدة نصائح للمواطنين في حال تكرار حدوث أي هزات، أهمها التزام الهدوء وتجنب استخدام المصاعد والسلالم أثناء الزلزال، والاحتماء في مكان آمن داخل المنزل، وفصل الكهرباء والغاز حتى تنتهى الهزة التي لاتستغرق إلا عددا من الثواني.
المعهد لم يسجل أى إنذارات بحدوث تسونامى
وأكد رئيس الشبكة القومية للزلازل أن المعهد لم يسجل حتى الآن أى إنذارات بحدوث تسونامى، وذلك لأن شدة الزلزال أقل من 7 درجات على مقياس ريختر، موضحا أن الزلازل التى قد تُسبب تسونامى عادةً ما تكون شدتها 7 درجات أو أكثر.
تفاصيل الزلزال
وكانت منطقة شرق البحر المتوسط شهدت زلزالا قويا فى الساعات الأولى من صباح الأربعاء 14 مايو، وتحديدًا فى الساعة 1:51 صباحًا بتوقيت القاهرة شرق جزيرة كريت، بقوة حوالى 6.1 – 6.3 درجة على مقياس ريختر، على عمق كبير نسبيا بالنسبة للبحر المتوسط 76 كيلو متروفترة زمنية لم تتجاوز 20 ثانية.
وأعلن المعهد القومي للبحوث الفلكية عن تسجيله هزات ارتدادية جديدة، بقوة 4.26 درجة على مقياس ريختر، وذلك على بُعد 421 كيلومترًا ، والهزة الثانية بقوة 2.6 على بعد 434 كيلو متر شمال مدينة مرسى مطروح، لكن لم يتلقَّ المعهد ما يفيد بشعور المواطنين بهما، ولم ترد أي بلاغات عن وقوع أى خسائر، كما تم تسجيل هزات ارتدادية أخرى في اليونان؛ نظرا لقربها من مركز الزلزال، ويواصل المعهد القومي للبحوث الفلكية مراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة، مؤكدًا أن الوضع لا يدعو للقلق حتى الآن.
