رئيس تبريدالإماراتية: الشركة مستمرة في أدائها القوي خلال الـ 9 أشهر الأولى من 2024

رئيس تبريدالإماراتية: الشركة مستمرة في أدائها القوي خلال الـ 9 أشهر الأولى من 2024

تعتبر شركة “تبريد” الإماراتية واحدة من الأسماء البارزة في مجال التبريد، حيث تواصل تحقيق نتائج إيجابية في ظل التغيرات الاقتصادية والتحديات المتزايدة،تسلط هذه الورقة البحثية الضوء على أداء الشركة، مع التركيز على النتائج المالية والأسباب وراء استمراريتها في تحقيق الأرباح،تأتي أهمية هذه النتائج في سياق مؤشرات النمو الاقتصادي وتوجهات السوق الإقليمي، مما يسهل فهم الاستراتيجيات الفعالة التي تتبعها الشركة في إدارة الدين والسيولة، وأهدافها المستقبلية في التوسع.

أداء شركة “تبريد” القوي

قال عادل الواحدي، الرئيس المالي التنفيذي للشركة الوطنية للتبريد المركزي “تبريد” الإماراتية، إن شركة تبريد مستمرة في الأداء القوي،تعود هذه النتائج إلى النمو الذي تحقق من خلال إضافة قدرات جديدة واستحواذات استراتيجية على مدى السنوات الماضية،جاءت فترة التسعة أشهر الأولى من العام الحالي لترسم ملامح واضحة للنمو، حيث شهدت في حجم الاستهلاك بأكثر من 5%، مع إضافة 17 ألف طن تبريد في الأسواق المختلفة،يتوقع الواحدي استمرار هذا الاتجاه الإيجابي مستقبلاً.

المعالجة المحاسبية وتأثير الضريبة

أشار الواحدي إلى اتخاذ إجراءات محاسبية قبل تطبيق ضريبة الشركات في عام 2025، والتي تشمل الأصول غير الملموسة وتخصيص مخصص ضريبة مؤجلة،تم تسجيل هذه المعالجة في السنوات السابقة، مما سيمكن الشركة من الاستفادة من مخصصات تتراوح بين 8 إلى 8.5 مليون درهم سنوياً،وأكد على انتظام مصاريف الضريبة بشكل فصلي، مما يعكس النمو المستدام للشركة.

الإدارة الفعالة للدين والسيولة

فيما يتعلق بإدارة الدين، أشار الواحدي إلى أن شركة تبريد تتبع منهجية قوية في إدارة الدين، مستفيدة من فائض السيولة لديها،تضمنت هذه المنهجية سداد دين بقيمة 600 مليون درهم قبل موعده،كما تملك الشركة صكوكاً بقيمة 500 مليون دولار، تجري إعادة شراء جزئي لها بقيمة 240 مليون دولار، مما أسهم في تقليل فوائد الديون،إجمالي الديون الشركة بلغ 5.6 مليار درهم، مع انخفاض ملحوظ خلال العام الماضي.

الاستثمار في السيولة والنمو المستقبلي

تخطط شركة تبريد لاستثمار سيولتها في النمو الطبيعي، مع التركيز على استحواذات في الأسواق المتواجدة فيها، مع التركيز الأساسي على الإمارات والسعودية والبحرين وعمان والهند ومصر،تمثل الإمارات نقطة الارتكاز، حيث تسهم بنسبة 90% من الإيرادات مع وجود 1.3 مليون طن من القدرة التبريدية في السوق.

أرباح ونتائج الشركة

سجلت شركة “تبريد” أرباحاً فصلية بلغت 156 مليون درهم مقارنة بخسائر قدرها 101 مليون درهم في نفس الفترة من العام الماضي،رغم أن النتائج كانت أقل من توقعات المحللين، إلا أن الأرقام تعكس تحسنًا واضحًا بعد التأثيرات السلبية السابقة،نتائج الأرباح تعزّزت من جراء تقليص مصاريف ضريبة الدخل، مما ساعد على رفع صافي الإيرادات الفصلية بنسبة 2% لتصل إلى أكثر من 770 مليون درهم.

في الختام، تجسد شركة “تبريد” نموذجًا ناجحًا في إدارة الأعمال في قطاع التبريد، وما زالت تتمتع بوضع مالي قوي يساعدها على مواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية،إن استراتيجيات الإدارة الفعالة للدين والسيولة، إضافة إلى الخطط التوسعية الجريئة، تشير إلى مستقبل مشرق ومؤمل للإمارات ودول الخليج كجزء من النمو الإقليمي المتزايد في القطاعات المختلفة.