تعتمد الدول في تحقيق التنمية الاقتصادية على جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث تساهم تلك الاستثمارات في تعزيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل،وفي إطار هذا السياق، استقبل الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء المصري، جاريد كوهين، رئيس الشئون العالمية بمؤسسة جولدمان ساكس العالمية،وقد تناول الاجتماع آفاق التعاون بين الحكومة المصرية والمؤسسة العالمية، بما يعكس اهتمام المستثمرين بالتطورات الاقتصادية في مصر، على الرغم من التحديات التي تواجه الاقتصاد.
التحديات والفرص الاقتصادية في مصر
على الرغم من التحديات الخارجية التي يواجهها الاقتصاد المصري، مثل التضخم العالمي والتقلبات في أسعار السلع، فإن هناك مؤشرات إيجابية تظهر اهتمام المستثمرين بالفرص التي يوفرها السوق المصري،ويعد هذا الاهتمام دليلاً على قدرة الاقتصاد المصري على استيعاب الاستثمارات الخارجية،وقد أوضح كوهين خلال لقائه مع مدبولي أن هناك الكثير من الفرص الواعدة في مختلف القطاعات الاقتصادية.
دور جولدمان ساكس في تعزيز الشراكة مع مصر
أشار كوهين إلى دور مؤسسة جولدمان ساكس في دعم الاقتصاد المصري من خلال تقديم المشورة المالية والمصرفية،ولفت الانتباه إلى أهمية التعاون بين المؤسسة والحكومة المصرية لتعزيز الاستثمارات،وقد أعلن كوهين عن استعداده لقيادة وفد لزيارة مصر لتعزيز أواصر التعاون بين الجانبين، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير باستكشاف فرص الاستثمار الجديدة.
الاجتماع وأهم الشخصيات الحاضرة
جاءت زيارة كوهين في إطار مشاركة مدبولي في المنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس 2025″، حيث حضر الاجتماع عدد من الوزراء المصريين، بما في ذلك الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، وأحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية،وقد تمثل هذه الاجتماعات منصة مهمة لتبادل الأفكار واستكشاف السبل لتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص.
الختام وأهمية التعاون المستمر
ختاماً، يبرز التعاون بين الحكومة المصرية ومؤسسة جولدمان ساكس أهمية مواجهة التحديات الاقتصادية واستغلال الفرص،فالتعاون المستمر بين الحكومة والقطاع الخاص سيسهم في تنفيذ استراتيجيات فعّالة تدعم النمو الاقتصادي وتوفير فرص العمل،إن انفتاح مصر على الاستثمارات الأجنبية، مع العمل على تعزيز بيئة الأعمال، سيساعدها في تحقيق أهدافها التنموية المستقبلية.