كتبت: ملك محمد رواش
قال رئيس شعبة الأدوات الصحية: إن الصناعة المصرية تشهد تحولاً جذرياً خلال العقد الحالي، حيث انتقلت من الاعتماد شبه الكلي على الاستيراد إلى تحقيق معدلات إنتاج محلي تصل إلى 77% في بعض القطاعات.
وصرح رئيس شعبة الأدوات الصحية عبر صفحة الحدث اليوم على الفيسبوك أن هذا التحول لم يأتِ من فراغ، بل جاء نتيجة سياسات داعمة وخطوات عملية.
وأكد رئيس شعبة الأدوات الصحية إسهامات السياسات الحكومية الحكيمة في تحقيق هذه النقلة النوعية، حيث أنشأت الدولة 49 منطقة صناعية متكاملة, وفرت بنية تحتية متطورة وشبكة طرق حديثة, قدمت حزمة تحفيزية للمستثمرين الصناعيين
وأضاف أن هذه الإجراءات نجحت في تحويل المستوردين إلى صناع، حيث تحولت الرسوم الجمركية إلى رأس مال للمصانع, استثمر العديد من التجار في إنشاء وحدات إنتاجية, أصبحت قيمة الحاوية الواحدة كافية لإنشاء مصنع صغير
وأكد رئيس شعبة الأدوات الصحية أن أزمة كورونا ساهمت في تسريع هذه التحولات، إذ توقفت سلاسل التوريد العالمية, ارتفعت أسعار الشحن بشكل كبير, اتجه السوق للمنتج المحلي كبديل استراتيجي
وأوضح أن هذا الجيل الجديد يتميز عن الصناعيين بالاستفادة من التكنولوجيا الحديثة, تبني أساليب إدارية متطورة, متلاك مهارات تسويقية متميزة.
وتابع أن الدولة تسعي حالياً لتعزيز هذه المكتسبات عبر تسهيل إجراءات التراخيص الصناعية, جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة, نقل التكنولوجيا والخبرات العالمية.
وأشار رئيس شعبة الأدوات الصحية إلى أن نسبة الإنتاج المحلي تصل إلى 90% بحلول 2025, وتتحول مصر إلى مركز صناعي إقليمي, وتزداد مساهمة القطاع الصناعي في الناتج القومي.