تصاعدت أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك بشكل غير متوقع، بعدما أعلن النادي الأهلي بشكل رسمي رفضه خوض اللقاء المقرر إقامته مساء اليوم، الثلاثاء على استاد القاهرة الدولي، اعتراضًا على تعيين طاقم تحكيم مصري بقيادة الحكم الدولي محمود بسيوني.
وأكد الأهلي في بيانه أنه يطالب بتأجيل المباراة لحين تعيين طاقم تحكيم أجنبي، مشيرًا إلى أنه في حال عدم الاستجابة لهذا الطلب، فإنه سيتخذ قرارًا جادًا بعدم استكمال بطولة الدوري.
وفي أول رد فعل على تهديد الأهلي، نشرت الصفحة الرسمية لرابطة الأندية المصرية المحترفة على موقع “فيسبوك” منشورًا يتضمن جدول مباريات اليوم، من بينها لقاء القمة، في إشارة واضحة إلى تمسكها بإقامة المباراة في موعدها المحدد دون تغيير.
أصل الأزمة.. والتحكيم المصري في قلب العاصفة
بدأت الأزمة عندما قررت لجنة الحكام في الاتحاد المصري لكرة القدم إسناد إدارة القمة رقم 130 إلى طاقم تحكيم مصري، حيث اختارت محمود بسيوني حكمًا للساحة، يعاونه سامي هلهل وأحمد توفيق طلب كمساعدين، وحمادة القلاوي حكمًا رابعًا، فيما يتولى أحمد الغندور مسؤولية حكم الفيديو، بمساعدة كل من محمد الشناوي وهاني عبد الفتاح.
وأثار هذا القرار غضب الأهلي، الذي أبدى اعتراضه على إدارة حكم مصري لمباراة بهذا الحجم، رغم تأكيدات اتحاد الكرة على ثقته الكاملة في التحكيم المصري وقدرته على إدارة المباريات الكبرى بكفاءة وعدالة.
ارتباك بين الجهات المنظمة وموقف غامض للزمالك
مع تصاعد الأحداث، ظهر ارتباك واضح بين رابطة الأندية واتحاد الكرة حول كيفية التعامل مع طلب الأهلي، خاصة في ظل عدم صدور أي بيان رسمي من الرابطة حتى الآن بشأن موقفها من تهديد الأهلي بالانسحاب.
وفي الوقت نفسه، لم يصدر الزمالك أي تعليق رسمي حول الأزمة، مما يزيد من الغموض حول موقفه من إقامة المباراة أو تأجيلها.
حتى اللحظة، يبقى مصير القمة معلقًا في انتظار الساعات القادمة، التي قد تشهد تطورات جديدة أو حسمًا نهائيًا لموقف اللقاء، وسط حالة من الترقب في الشارع الكروي المصري.