نفت الولايات المتحدة اليوم الثلاثاء إجراء أي مناقشات بشأن ترحيل فلسطينيين من قطاع غزة إلى ليبيا، وذلك على لسان وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، نافيا بذلك تقارير متداولة حول وجود خطة أميركية بهذا الشأن.
وقال روبيو خلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ إن “الولايات المتحدة سالت دولا أخرى في المنطقة إن كانت مستعدة لاستقبال أشخاص من غزة، لكنها لم تتحدث عن نقلهم إلى ليبيا على وجه الخصوص”.
ويأتي تصريح روبيو في أعقاب ما كشفه مصدر دبلوماسي فلسطيني وفقا لما نقلته قناة “سكاي نيوز عربية” من أن الحكومة الليبية رفضت رسميا أي مقترح لاستقبال نحو مليون فلسطيني من غزة مقابل الإفراج عن أموال ليبية مجمدة في الخارج.
وفي أكثر مناسبة شددت الحكومة الليبية على أن موقفها ينسجم مع الموقف العربي الرافض لتهجير أو توطين الفلسطينيين، مؤكدة أن سياساتها تجاه القضية الفلسطينية تنطلق من المبادئ والقيم التي يؤمن بها الشعب الليبي.
اخبار مختلقة لا اساس لها من الصحة
كما وصف طرابلس المتداولة حول موافقة ليبية على استضافة فلسطينيين بأنها “أخبار مختلقة لا أساس لها من الصحة”، في توافق تام مع ما صدر عن السفارة الأميركية لدى ليبيا، التي وصفت تلك المزاعم بأنها “مجرد خطط مزعومة وأخبار غير صحيحة”.
رفضت الحكومة الليبية بشكل قاطع أي توجه أو مقترح لاستقبال مليون فلسطيني من قطاع غزة مقابل تحرير أموال ليبية مجمدة في بعض دول العالم. وأكد مصدر مطلع أن الحكومة الليبية أبلغت الجانب الفلسطيني رسميا بأن موقفها يتفق مع الموقف العربي الرافض لتهجير وتوطين الفلسطينيين.
وشددت الحكومة الليبية على أن سياستها تجاه القضية الفلسطينية تستند إلى المبادئ والقيم التي يؤمن بها الشعب الليبي.
سفارة واشنطن تنفي خطط نقل سكان غزة إلى ليبيا
كما نفت سفارة واشنطن في ليبيا تقارير تحدثت عن خطط لنقل سكان غزة إلى ليبيا. وأفاد مصدر ليبي أن ما روج من أخبار حول هذا الشان “عارٍ من الصحة”.
موقف ليبيا الثابت والداعم للقضية الفلسطينية
ونقلت السلطات الرسمية الليبية للقيادة الفلسطينية تأكيد موقف ليبيا الثابت والداعم للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في العيش بحرية وكرامة على أرضه.
وكانت تقارير صحفية قد أشارت إلى خطة أميركية مزعومة لنقل مئات الآلاف من الفلسطينيين من قطاع غزة إى ليبيا، وهو ما نفته واشنطن جملة وتفصيلًا.
وذكرت أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب تحدث أكثر من مرة عن نقل سكان غزة إلى بلدان أخرى، وهي خطة تبنتها السلطات الإسرائيلية وتسعى لتنفيذها حاليا.
