قال رائد سلامة، المقرر المساعد للجنة التضخم وغلاء الأسعار بالحوار الوطني، إن زيارة ترامب للخليج وللسعودية بالذات ستخدم بعض الملفات، بالإضافة إلى الصفقات المتوقع أن تزيد عن تريليون دولار في مجالات الاستثمار العقاري والعملات المشفرة بما سيحقق أغراض ترامب الداخلية من ناحية تمويل مشروعه الضخم والجميل حسب وصفه هو شخصيًا، من خلال استعادة علاقات التحالف الاستراتيجي بين أمريكا والسعودية والتي كاد أن ينفرط عقدها أيام بايدن.
رائد سلامة: زيارة ترامب للخليج ستخدم بعض الملفات والصفقات
وأضاف سلامة، في منشور له عبر حسابه الرسمي على «فيس بوك»، أن قطع الطريق على تعميق العلاقات بين السعودية والصين التي توثقت بعضوية السعودية في البريكس وهو ما يضر بكل تأكيد بموقف الصين الاقتصادي والمنافسة بينها وبين أمريكا، ويهدد ترسيخ البريكس كمنظمة مستقلة نوعا ما خصوصا وإن لترامب علاقات متميزة بروسيا قد تؤول إلى تسوية في الملف الأوكراني بما قد يستقطب روسيا نفسها – نوعا ما- بعيدًا عن طموحات البريكس.
ونوه إلى أن استعادة التأثير على قرارات أوبك، لضمان استمرار زيادة إنتاج النفط بما يهبط بأسعاره وهذا يصب في النهاية في صالح الاقتصاد الأمريكي لأنه سيؤدي إلى خفض تكاليف الإنتاج ومن ثم خفض الأسعار وتراجع معدلات التضخم وسيكون بالتالي مقدمة لخفض أسعار الفائدة وزيادة معدلات الاستثمار وخلق الوظائف.
وتابع سلامة: بدء التفاهم بشأن السلام في المنطقة وهو ما لا تريد السعودية الانخراط فيه بكل ثقلها إلا بضمانات محددة وربما يكون على رأسها وجود حاكم جديد في تل أبيب يمكنها التفاهم معه بلا أي تعقيدات تاريخية قد تضطر أمريكا معها للتضحية بنتنياهو، علما بأن النظام السياسي في إسرائيل يتيح تغييره بتكلفة سياسية آمنة، ليبدأ بعدها مسار مفاوضات سلام يشمل كذلك سوريا الجولاني بعد تقليم أظافر إيران التي لم يتبق لها في المنطقة سوى بعض الجيوب في العراق والحوثي الذي قام ترامب بالتهدئة معه مؤخرا، وهذا سيخدم بالتأكيد مفاوضات أمريكا مع إيران بشأن النووي.
إلى جانب إعادة إعمار غزة في تأكيد لمراحل النمط التقليدي لأمريكا كدولة مهيمنة مرحلة تأجيج الصراعات لبيع الأسلحة لتتهدم الدول وتنقسم إلى دويلات صغيرة متناحرة وضعيفة، ثم تأتي مرحلة إعادة الإعمار لتنتعش أعمال شركات المقاولات والبنوك وشركات التأمين ومن ثم تنتعش البورصات.
الرابط المختصر https://alhorianews.com/bb10