تواصل سبيكة 100 جرام جذب الانتباه في الإمارات، في ظل تحركات الأسعار التي تشهدها الأسواق العالمية للذهب، حيث يتزايد اهتمام المستثمرين والأفراد بهذه الفئة من السبائك التي أصبحت تمثل خيارًا استثماريًا محوريًا.
ويأتي هذا التوجه تزامنًا مع حالة من الترقب في الأسواق، نتيجة التغيرات الاقتصادية العالمية، وتذبذب أسعار الدولار، وتوجه البنوك المركزية نحو التحوط بالذهب.
اهتمام متزايد من المستثمرين الأفراد
تُعد سبيكة 100 جرام خيارًا مثاليًا لمن يسعون إلى الجمع بين الاستثمار طويل الأجل والسيولة النسبية، فهي ليست ثقيلة بما يُصعب تداولها، ولا خفيفة بما يُقلل من قيمتها السوقية.
ورُصدت زيادة ملحوظة في طلبات الشراء من قبل الأفراد في الإمارات، خاصة مع ارتفاع المخاوف من تقلبات الأسواق المالية العالمية.
وتأتي هذه السبيكة ضمن قائمة المقتنيات الذهبية المفضلة، إلى جانب سبائك 50 جرام و200 جرام، ما يجعلها في موقع متوسط من حيث الكمية والسعر، وبالتالي تحظى بجاذبية واضحة.
الذهب… الملاذ الآمن في الأزمات
شهدت الأسواق خلال الشهور الماضية توجهًا لافتًا من المستثمرين نحو الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا، خصوصًا مع ارتفاع نسب التضخم واضطراب أسواق الأسهم.
وفي هذا السياق، فإن سبيكة 100 جرام تواصل جذب الانتباه في الإمارات، كونها أداة فعالة للحفاظ على القيمة وتفادي الخسائر الناتجة عن انخفاض قيمة العملات الورقية.
وقد أشارت تقارير اقتصادية إلى أن السوق الإماراتية باتت تشهد نشاطًا غير مسبوق في قطاع بيع وشراء السبائك الذهبية، مدعومًا بالاستقرار السياسي، وسهولة الإجراءات التجارية، والثقة المتزايدة في سوق الذهب المحلي.
سجلت أسعار الذهب اليوم في الإمارات:
شهدت أسعار الذهب في الإمارات اليوم الثلاثاء الموافق 3 يونيو 2025، استقرارًا نسبيًا، مقارنة بالأيام السابقة.
وجاءت الأسعار كالتالي:
سجل كيلو ذهب عيار 24 نحو 395,473.53 درهم إماراتي، أي ما يعادل 107,685.10 دولار أمريكي.
سجلت أونصة ذهب عيار 24 نحو 12,300.60 درهم إماراتي، ما يعادل 3,349.38 دولار أمريكي.
سجل غرام ذهب عيار 24 نحو 395.49 درهم إماراتي، أي ما يقارب 107.69 دولار أمريكي.
سجل غرام ذهب عيار 23 نحو 379.00 درهم إماراتي، أي ما يعادل 103.20 دولار أمريكي.
سجل غرام ذهب عيار 22 نحو 362.51 درهم إماراتي، أي ما يوازي 98.71 دولار أمريكي.
سجل غرام ذهب عيار 21 نحو 346.02 درهم إماراتي، ما يعادل 94.22 دولار أمريكي.
سجل غرام ذهب عيار 18 نحو 296.59 درهم إماراتي، أي ما يساوي 80.76 دولار أمريكي.
لماذا السبيكة 100 جرام تحديدًا؟
يطرح البعض تساؤلات حول سبب التفاف المستثمرين حول هذه الفئة تحديدًا، والإجابة تكمن في مزيج من العوامل:
سهولة التخزين والنقل: تعتبر هذه السبيكة صغيرة بما يكفي لتخزينها بأمان في خزنة أو حتى في بنك، وكبيرة بما يكفي لتوفير عائد استثماري ملموس.
توازن في القيمة: ليست مرتفعة الثمن كالكيلوغرامات، ولا منخفضة القيمة كالخمسة والعشرة جرامات، ما يجعلها خيارًا ذكيًا لأصحاب رؤوس الأموال المتوسطة.
سهولة البيع في أي وقت: تحظى سبيكة 100 جرام بسيولة عالية في السوق، إذ يمكن بيعها بسهولة في الإمارات أو الأسواق العالمية دون الحاجة للانتظار.
الطلب المحلي والإقليمي في تزايد
أفادت مصادر في سوق الذهب بدبي أن الطلب على السبائك، خصوصًا سبيكة 100 جرام، شهد ارتفاعًا بنسبة 18% خلال الربع الثاني من 2025 مقارنة بالربع السابق.
وأرجع التجار هذا الارتفاع إلى تنامي الوعي الاستثماري لدى الأفراد، وسهولة اقتناء الذهب عبر التطبيقات والمنصات الرقمية.
كما لعبت الحملات الترويجية من متاجر الذهب دورًا هامًا في تحفيز عمليات الشراء، حيث باتت عروض الخصومات والضمانات الممتدة عنصر جذب رئيسي للمشترين، إلى جانب توفير شهادات نقاء مع كل عملية شراء.
المشهد العالمي ينعكس محليًا
تأثرت أسعار الذهب محليًا بالحالة العالمية، حيث استقرت أسعار الذهب عالميًا بالقرب من أعلى مستوياتها في 2025، وسط إشارات متزايدة بأن البنوك المركزية الكبرى قد تبقي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
هذا التوجه عزز من جاذبية الذهب، رغم ارتفاع تكلفة الفرصة البديلة لامتلاكه.
وفي هذا الإطار، يرى خبراء أن السوق الإماراتية مرشحة لمزيد من الزخم، خاصة مع اقتراب موسم السفر والعطلات، حيث يفضل الكثيرون شراء الذهب كهدايا أو ادخار.
التوقعات: استمرار الزخم حول الذهب
يتوقع خبراء الاقتصاد وأسواق المعادن الثمينة أن يستمر الإقبال على الذهب، وخصوصًا على فئة سبيكة 100 جرام في الإمارات، نظرًا لمجموعة من العوامل أبرزها:
توقعات بارتفاعات قادمة في الأسعار.
استمرار الأزمات الجيوسياسية.
رغبة الأفراد في تأمين أموالهم بعيدًا عن الأصول المتقلبة مثل العملات المشفرة والأسهم.
وفي ظل هذه المعطيات، من المرجح أن سبيكة 100 جرام تواصل جذب الانتباه في الإمارات خلال النصف الثاني من العام الجاري، لتظل خيارًا ذهبيًا لمن يبحث عن الأمان والاستقرار المالي.