يشهد سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم الأربعاء 7 مايو 2025 تباينًا طفيفًا بين البنوك المصرية، ما يعكس استقرارًا نسبيًا في سوق الصرف، بالتزامن مع تنامي العلاقات الاقتصادية بين القاهرة والرياض وتوسع الاستثمارات المشتركة خلال العام الجاري.
سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري اليوم
في البنك التجاري الدولي (CIB)، سجل سعر الشراء 13.47 جنيه، وسعر البيع 13.53 جنيه.
أما بنك الإسكندرية فقد شهد تراجعًا طفيفًا، ليسجل سعر الشراء 13.46 جنيه، وسعر البيع 13.51 جنيه.
وفي بنك قناة السويس، ارتفع سعر الريال ليسجل 13.45 جنيه للشراء، و13.53 جنيهًا للبيع.
بينما ثبت السعر في بنك التعمير والإسكان عند 13.45 جنيه للشراء و13.52 جنيه للبيع دون تغيّر عن الأمس.
البنك الأهلي المصري وبنك القاهرة سجلا تراجعًا متقاربًا، حيث بلغ سعر الشراء 13.44 جنيه، وسعر البيع 13.51 جنيه.
كما سجل بنك مصر سعر شراء 13.44 جنيه وسعر بيع 13.52 جنيه مع استقرار في الشراء وتراجع طفيف في البيع.
هذا الاستقرار النسبي في سعر صرف الريال السعودي مقابل الجنيه المصري يأتي في ظل تنامي التعاون الاقتصادي بين مصر والمملكة العربية السعودية، والذي شهد خلال عام 2025 طفرة نوعية في حجم وتنوع الاتفاقيات بين البلدين.
كيف يؤثر التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية على سعر الريال السعودي ؟
فقد أُبرمت مؤخرًا مجموعة من الاتفاقيات الاقتصادية البارزة بين مصر والمملكة العربية السعودية، أبرزها شراكة في مجال الطاقة تهدف إلى تحسين كفاءة استخدام الطاقة، من خلال تبادل الخبرات وتطبيق أفضل الممارسات في هذا القطاع الاستراتيجي.
كما تم توقيع أربع اتفاقيات استثمارية جديدة تشمل قطاعات الغذاء والطاقة الشمسية والعقارات، مما يعزز من حجم التدفقات الاستثمارية السعودية في السوق المصري.
ومن أبرز ما تم الإعلان عنه، تأسيس صندوق عقاري مشترك بين البلدين، وضخ 30 مليون دولار من قبل الشركة السعودية المصرية للاستثمارات الصناعية في قطاعات صناعية مستهدفة مثل الصناعات التصديرية والدوائية.
إضافة إلى ذلك، ظهرت نوايا واضحة لإنشاء مناطق صناعية وصناديق استثمارية مشتركة، بدعم من الحكومة المصرية التي وعدت بتسهيل الإجراءات الإدارية ومنح “الرخصة الذهبية” للمشروعات السعودية.
كما تسعى شركات سعودية إلى تعزيز وجودها في السوق المصري من خلال الاكتتاب العام في البورصة المصرية، مثل شركة “رخاء”، وهو ما يعكس عمق الثقة الخليجية في قوة واستقرار الاقتصاد المصري رغم التحديات العالمية.
كل هذه التطورات تُعزز من مكانة الريال السعودي في السوق المصرية، سواء من حيث التبادل التجاري أو في التعاملات البنكية، ويُتوقع أن يواصل سعر صرف الريال تفاعله مع مسار التعاون الاقتصادي المتصاعد.
حيث يُسهم التعاون الاقتصادي بين مصر والسعودية في التأثير على عملتي البلدين بطرق مختلفة.
فعندما تضخ السعودية استثمارات كبيرة في السوق المصري، يزداد الطلب على الجنيه المصري لتغطية تلك الأنشطة، مما قد يعزز من قوته نسبيًا، خاصة إذا كانت التدفقات بالدولار أو الريال.
وفي المقابل، قد يؤدي تحويل كميات كبيرة من الريال السعودي إلى الجنيه إلى زيادة المعروض من الريال داخل السوق المصري، ما قد يُحدث ضغطًا طفيفًا على قيمته إذا استمرت هذه التحويلات بوتيرة مرتفعة.
على الجانب الآخر، فإن العوائد الاقتصادية التي تحققها السعودية من هذه الاستثمارات، والثقة التي تُبنى من خلال الشراكة، تساهم في تعزيز مركزها المالي والاقتصادي على المدى البعيد، ما يدعم استقرار وقوة الريال بشكل غير مباشر.
ثبات نسبي في سعر الريال السعودي اليوم
ختاما، في ضوء المؤشرات الحالية، يبدو أن سعر الريال السعودي مقابل الجنيه المصري قد دخل في مرحلة من التذبذب الطفيف، مدعومًا باستقرار العرض والطلب، لكنه لا ينفصل عن التطورات الإقليمية والتقلبات العالمية في سوق الصرف.
وعلى الرغم من الاتجاه العام الذي يميل إلى الثبات، إلا أن أي تغييرات في أسعار النفط، أو تطورات جديدة في حجم الاستثمارات السعودية، قد تؤدي إلى تحرك جديد في السعر خلال الفترة المقبلة.
لذا، يُنصح بمتابعة السوق أولاً بأول، خاصة في ظل استمرار التوسع في الشراكة الاقتصادية بين البلدين.