شهدت الأسواق المالية وصول سعر اليورو يصل إلى أدنى مستوياته اليوم الأحد الموافق 17 نوفمبر 2024، حيث سجل سعر اليورو هبوطًا حادًا، أدى إلى تزايد مخاوف المستثمرين في الفترة الأخيرة بسبب عدة عوامل اقتصادية وسياسية أدت إلى انخفاض العملة الأوروبية الموحدة.
ويُعتقد أن هذا الهبوط يعد نتيجة لعدة تطورات معقدة تشمل الانخفاض الكبير في الطلب على السلع والخدمات الأوروبية، والأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو، بالإضافة إلى تأثيرات السياسات النقدية للبنك المركزي الأوروبي (ECB).
سعر اليورو يصل إلى أدنى مستوياته اليوم
ونستعرض لكم في هذا التقريركل التفاصيل حول سعر اليورو مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد الموافق 17 نوفمبر، في مختلف البنوك المصرية.
سجل البنك المركزي المصري اليوم سعر شراء لليورو عند 51.98 جنيه، بينما بلغ سعر البيع 52.13 جنيه، في حين أن الفارق بين سعر الشراء والبيع يعتبر بسيطًا للغاية في البنك المركزي، مما يعكس استقرارًا نسبيًا في سعر اليورو مقابل الجنيه المصري.
أما البنك الأهلي المصري فقد حدد سعر شراء اليورو بـ 51.85 جنيه وسعر البيع بـ 52.32 جنيه، مع وجود فارق بسيط بين سعري الشراء والبيع، مما يشير إلى استقرار نسبي للعملة الأوروبية في السوق المحلية.
وفي بنك مصر، سجل سعر شراء اليورو 51.85 جنيه، بينما بلغ سعر البيع 52.32 جنيه، ويأتي ذلك ضمن نطاق متوسط لبقية الأسعار المعروضة من البنوك، ما يعكس سياسة بنكية مستقرة في تحديد الأسعار.
سعر اليورو في البنوك
ومن جهته، أعلن بنك الإسكندرية عن سعر شراء اليورو بـ 51.85 جنيه وسعر البيع بـ 52.35 جنيه، ليكون من بين البنوك التي تقدم أسعارًا مماثلة للبنوك الأخرى، مع فارق ضئيل في السعر بين الشراء والبيع.
أما البنك التجاري الدولي (CIB)، فقد حدد سعر شراء اليورو بـ 51.86 جنيه، بينما بلغ سعر البيع 52.36 جنيه، وهو ما يعكس استقرارًا في تسعير اليورو في هذا البنك مقارنة بالبنوك الأخرى.
وفي مصرف أبوظبي الإسلامي، جاء سعر شراء اليورو 51.90 جنيه وسعر البيع 52.37 جنيه، حيث يكون السعر أعلى قليلاً في الشراء مقارنة بالبنوك الأخرى، مما يشير إلى تحركات بسيطة في تسعير اليورو بناءً على سياسته المالية.
أما بنك البركة، فقد أعلن عن سعر شراء اليورو بـ 51.85 جنيه وسعر البيع 52.32 جنيه، في حين قدم بنك قناة السويس سعر شراء اليورو بـ 51.79 جنيه وسعر البيع 52.24 جنيه.
العوامل المؤثرة على سعر اليورو
تتأثر قيمة اليورو بعدد من العوامل الاقتصادية والسياسية التي تحدد استقراره أو تذبذبه في الأسواق المالية.
أولاً، تلعب السياسات النقدية التي يتبعها البنك المركزي الأوروبي دورًا حاسمًا في تحديد قيمة اليورو. قرارات مثل رفع أو خفض أسعار الفائدة، بالإضافة إلى تنفيذ إجراءات التيسير الكمي، تؤثر بشكل مباشر على قوة العملة. كما أن الأداء الاقتصادي لمنطقة اليورو، والذي يمكن قياسه عبر مؤشرات مثل نمو الناتج المحلي الإجمالي ومعدلات البطالة، يعكس استقرار العملة الأوروبية.
ثانيًا، يعتبر معدل التضخم من العوامل الرئيسية التي تؤثر في قيمة اليورو، حيث أن ارتفاع التضخم يقلل من القوة الشرائية للعملة، مما قد يؤدي إلى انخفاض قيمتها مقارنة بالعملات الأخرى، ومن جهة أخرى، الاستقرار السياسي داخل دول الاتحاد الأوروبي يعزز الثقة في اليورو، بينما قد تؤدي الاضطرابات السياسية أو التغييرات الحكومية إلى تقلبات في سعر العملة.
ثالثًا، يؤثر الميزان التجاري لدول منطقة اليورو بشكل كبير على سعر اليورو، حيث أن زيادة الصادرات أو تراجع الواردات يعزز من قيمة العملة، بينما يشكل العجز التجاري ضغطًا سلبيًا على سعر اليورو، بالإضافة إلى ذلك، تؤثر الأحداث العالمية الكبرى مثل الأزمات الاقتصادية أو الكوارث الصحية، كما حدث في جائحة كورونا، في حدوث تقلبات حادة في قيمتها.
وأخيرًا، يتأثر سعر اليورو بتوجهات المستثمرين والمضاربين في الأسواق المالية. العوامل الجيوسياسية، مثل النزاعات الدولية أو الاتفاقات التجارية، تلعب دورًا كبيرًا في التأثير على العرض والطلب على العملة، مما يجعل قيمتها أكثر تقلبًا في الأسواق العالمية.
اقرأ أيضًا: تراجع كبير في سعر اليورو مقابل الجنيه المصري اليوم بالبنوك