قال محمود ياسين عبادي، خبير الاقتصاد في سوق المال ، إن وجود ثورة في الرقمنة في القطاع المالي غير المصرفي، حول موافقة الهيئة على قيام 3 شركات وساطة باستخدام التكنولوجيا في التحديد والتحقق والمصادقة بمزاولة نشاطها باستخدام جميع مجالات التكنولوجيا المالية لأول مرة، يعكس مواكبة تلك الشركات لمتطلبات العصر حيث أصبحت هذه التقنيات ضرورية في الأسواق العالمية وحتى داخل بعض الدول العربية.
وأشار “عبادي”، في حوار خاص لـ”الحرية”، إلى أن التكنولوجيا المالية ستعمل على جذب المستثمرين، حيث سيستهدف شريحة الشباب بشكل أساسي خاصة وأنهم القادرين على التعامل مع التكنولوجيا بسهولة حيث أن باستخدام التكنولوجيا المالية أصبح من اليسير على كل من يريد الاستثمار في سوق الأوراق المالية القدرة على فتح الحساب، وبدء رحلة الاستثمار بشكل رقمي كامل، دون الحاجة لزيارة فرع الشركة أو تقديم أي مستندات رقمية، ومن ثم تمكين أكبر عدد من المواطنين من الاستثمار في البورصة.
كيف يمكن للتكنولوجيا المالية أن تقلب الموازين وتعيد تشكيل مستقبل الاستثمار في أسواق المال؟
تشهد مصر تطورًا ملحوظًا في مجال التكنولوجيا المالية، وتشير البيانات المستندة إلى تقرير البنك المركزي المصري بالإسهام في ما يقرب من 180 شركة ناشئة في إطلاق حلول مبتكرة ويتوزع هذا العدد بين الشركات التي تركز على التكنولوجيا المالية بشكل رئيسي ويكفي أن تعرف أنه خلال السنوات الخمس الماضية ارتفع عدد الشركات الناشئة ومقدمي خدمات الدفع بنسبة 5.5 ضعف نتيجة للطلب المتزايد على الحلول المالية المبتكرة في السوق المصري.
بعد موافقة الرقابة المالية لشركات بلتون وتيلدا وثاندر باستخدام التكنولوجيا.. هل التطبيقات الجديدة تُنهي عصر شركات السمسرة بشكلها القديم؟
إن مع انتشار استخدام تطبيقات الموبايل سواء للمدفوعات المالية أو شركات الوساطة والسندات وإلخ، ظهر جلياً حاجتنا إلى أهمية توافر عناصر الآمان في عمليات مدفوعاتنا عبر الإنترنت فقد تواجه خدمات الدفع الإلكتروني مخاطر أمنية مثل الاختراقات الإلكترونية وسرقة المعلومات المالية وإلخ.
ما هى الإجراءات التي يمكن اتخاذها لحماية العملاء من عمليات النصب؟
يجب على العملاء اتخاذ احتياطات أمنية مثل استخدام كلمات مرور قوية والتحقق من الشهادات الأمنية للمواقع المستخدمة وننوه هنا إلى أن بعض الخطوات التي يجب علينا أن نتبعها قبل استخدام أيًا من التطبيقات وهي:
التحقق من سمعة مزود الخدمة ومدى مصداقية مزود الخدمة فيمكنك قراءة التقييمات والمراجعات والتحقق من الشهادات الأمنية وتوافر خدمة العملاء.
حماية المعلومات الشخصية، فيجب عليك تأمين معلوماتك الشخصية والمالية عن طريق استخدام كلمات مرور قوية وعدم مشاركة تفاصيل الحسابات أو المعلومات المالية مع أطراف غير موثوقة.
الاستفادة من إجراءات الحماية في خدمات الدفع الإلكتروني مثل تفعيل التحقق الثنائي واستخدام خدمات الحماية من الاحتيال كإرسال البنك رسائل نصية على هاتفك المحمول أو إرسال رسالة على الإميل الشخصي المسجل لدى البنك إلخ.
ما هو مستقبل استخدام التكنولوجيا المالية في أسواق المال؟
وجود ثورة في الرقمنة في القطاع المالي غير المصرفي، حول موافقة الهيئة على قيام 3 شركات وساطة باستخدام التكنولوجيا في التحديد والتحقق والمصادقة بمزاولة نشاطها باستخدام جميع مجالات التكنولوجيا المالية لأول مرة، يعكس مواكبة تلك الشركات لمتطلبات العصر حيث أصبحت هذه التقنيات ضرورية في الأسواق العالمية وحتى داخل بعض الدول العربية.
ماذا ستفعل التكنولوجيا المالية في جذب المستثمرين؟
إن ذلك يستهدف شريحة الشباب بشكل أساسي خاصة وأنهم القادرين على التعامل مع التكنولوجيا بسهولة حيث أن باستخدام التكنولوجيا المالية أصبح من اليسير على كل من يريد الاستثمار في سوق الأوراق المالية القدرة على فتح الحساب، وبدء رحلة الاستثمار بشكل رقمي كامل، دون الحاجة لزيارة فرع الشركة أو تقديم أي مستندات رقمية، ومن ثم تمكين أكبر عدد من المواطنين من الاستثمار في البورصة.
ماذا ستفعل التكنولوجيا المالية إجراءات فتح الحساب والتداول؟
التكنولوجيا المالية تسهم في تبسيط إجراءات فتح الحساب، وبدء التداول والإيداع والسحب إلكترونياً، مما قد يساعد في تقليل الوقت والتكاليف على المتعاملين بل ويشجعهم على الاستثمار، بما يدعم كفاءة السوق، ويعزز من الثقة في الأنشطة المالية غير المصرفية.
ما هي توقعاتك للتكنولوجيا الحديثة لسوق المال؟
إن المرحلة القادمة ستشهد طفرات كبيرة سواء في دخول أفراد جدد إلى سوق الأوراق المالية، والتوسع في استخدام التطبيقات بشكل كبير لمواكبة ما يحدث في العالم مع ظهور وانتشار الذكاء الاصطناعي واستخدامه في التعرف على الأشخاص عن طريق الوجوه أو حتى استخدامه في المصادقة الثنائية التي ذكرناها سلفاً.
هل تسعى باقي الشركات لعمل تطبيقات؟.. وهل ستنتهي شركات السمسرة القديمة؟
أرى أن جميع الشركات ستسعى خلف ذلك التوجه لمواكبة التطور والعصر بالإضافة لتواجد شركات الوساطة بفروعها وانتشارها إلا أنه لا بد من التطور ومسايرة عصر التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتبقى تلك الشركات وتتطور وإلا مع مرور الوقت ستفقد هذه الشركات التي لم تتطور عملائها تدريجياً ليبحث عملائها عن من يقدم لهم خدمة أسهل وبموثوقية.
اقرأ أيضا: كريم عادل: شكراً فخامة الرئيس علي دعم شباب الإعلام