قال الدكتور أيمن الرقب السياسي الفلسطيني، وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن الضفة الغربية كانت ولا تزال هدف الاحتلال الأساسي قبل أحداث طوفان الأقصى ومن بعدها عدوان الاحتلال الإسرائيلي على غزة، موضحًا أن أحداث 7 أكتوبر 2023 فرضت تغيير مسرى هذه المواجهات بشكل كامل، وصبت كامل العدوان الصهيوني على غزة.
وأشار الرقب في تصريح لـ”الحرية”، أننا كنا نرى الاجتياحات اليومية لمخيم ومدينة جنين قبل أحداث طوفان الأقصى، مشيرًا إلى أن اجتياح الاحتلال لثلاث مناطق في الضفة الغربية أمس، وهي جنين وطوباس وطولكرم وبالتحديد مخيم نور شمس وجنين، التي أدت إلى استشهاد 20 فلسطيني على رأسهم أبو شجاع قائد كتيبة طولكرم، جاءت بتحريض وتخطيط اسرائيلي مسبق من حكومة نتنياهو لتحويل الضفة الغربية إلى غزة جديدة.
وشدد السياسي الفلسطيني على أن الهدف عمليات الاحتلال في الضفة الغربية بشكل عام منع خروج أي مقاومة من الضفة الغربية، مضيفًا: “التحريض كان واضح بقول أن المقاومة هي خلايا إيرانية، وهو ادعاء مردود عليه بأن الأسلحة في الضفة الغربية هي أسلحة إسرائيلية تهربها مافيا إسرائيلية مقابل المال عبر مجموعات إلى الفلسطينيين، وتترك اسرائيل ذلك من أجل نشر الجريمة بين الفلسيطينيين إلا أن أغلب هذه الأسلحة تصل إلى المقاومة”.
ونوه الرقب إلى اعتقال الاحتلال أكثر من 10300 فلسطيني من الضفة الغربية وحدها منذ 7 أكتوبر لمنع خروج أي مقاومة من الضفة تخوفًا من عمليات فلسطينية تشبه طوفان الأقصى.
وتابع: “لا أعتقد أن العملية ستتسع في الضفة الغربية أو تتحول إلى حرب كما يحدث في غزة رغم الضربات الموجعة منذ أمس، ولا أعتقد أن يكون هناك رد فعل دولي كبير”.
وأضاف: “الرئيس الفلسطيني أبو مازن ليس لديه خطة لمواجهة اجتياح الاحتلال لمدن الضفة الغربية ،الأمور ستكون مؤقتة في الضفة لتنفيذ أهداف الاحتلال”.