رغم التراجع الكبير في إيرادات السينما المصرية خلال الساعات الماضية، استطاع فيلم سيكو سيكو أن يحافظ على صدارته لشباك التذاكر، متفوقًا على باقي الأعمال المعروضة حاليًا، ومحققًا أكثر من مليون جنيه في يوم واحد فقط.
فما سر هذا النجاح؟ وما الذي تقوله الأرقام عن حال السوق السينمائي في مصر؟.
انخفاض ملحوظ في إجمالي الإيرادات
ووفقًا للتقرير اليومي الصادر عن محمود الدفراوي، مسؤول التوزيع السينمائي في غرفة صناعة السينما، شهدت دور العرض المصرية تراجعًا جديدًا في إيرادات شباك التذاكر خلال يوم الأحد، حيث انخفضت بنسبة 26% مقارنة بيوم السبت.
وبلغ إجمالي الإيرادات اليومية مليون و418 ألف جنيه فقط، ما يعكس أزمة واضحة في إقبال الجمهور على السينما، ربما لأسباب موسمية أو متعلقة بجودة الأعمال المعروضة.
سيكو سيكو البطل الوحيد في الساحة
رغم هذا الانخفاض العام، واصل فيلم سيكو سيكو تألقه، متصدرًا القائمة بإيرادات يومية بلغت مليون و172 ألف جنيه، أي ما يمثل أكثر من 80% من إجمالي إيرادات السوق في هذا اليوم.
ولم يأتي هذا الرقم من فراغ، فقد نجح الفيلم في بيع 8,339 تذكرة، متفوقًا بفارق كبير عن أقرب منافسيه، مما يعكس اهتمامًا جماهيريًا واضحًا به، حتى في ظل الظروف الصعبة.
باقي الأفلام.. أرقام محدودة وتراجعات متفاوتة
وفي المركز الثاني، جاء فيلم “نجوم الساحل” محققًا 123 ألف جنيه فقط، من خلال 904 تذاكر، وعلى الرغم من تراجعه بنسبة بسيطة (6%) عن اليوم السابق، فإن الفارق بينه وبين “سيكو سيكو” يظل شاسعًا.
أما المركز الثالث، فكان من نصيب فيلم “الصفا ثانوية بنات”، الذي سجل 94 ألف جنيه، بتراجع نسبته 12%، ما يدل على فقدانه لبعض الزخم الجماهيري.
في المقابل، جاءت النتائج كارثية لفيلم “استنساخ”، الذي باع 204 تذاكر فقط، بإيرادات لم تتجاوز 23 ألف جنيه، وهو ما يثير تساؤلات عديدة حول التوزيع والدعاية ومستوى جودة العمل.
وفي المركز الأخير، كان فيلم “فار بـ7 أرواح”، الذي لم يبع سوى 40 تذكرة فقط، ليحقق 4 آلاف جنيه فقط، وهو رقم يعكس غياب شبه تام للحضور الجماهيري.
نرشح لك: كيف نجح فيلم سيكو سيكو في تحقيق إيرادات قياسية في 2025؟
مقارنة توضح الفجوة بين سيكو سيكو والباقين
لإدراك حجم تفوق فيلم سيكو سيكو، يمكن مقارنة أرقامه بباقي الأفلام مجتمعة:
مجموع إيرادات الأفلام الأربعة الأخرى لا يتجاوز 244 ألف جنيه.
في حين أن سيكو سيكو وحده جمع 1.172 مليون جنيه.
أي أن سيكو سيكو تفوّق على باقي السوق بنسبة أكثر من 400%، وهي نسبة تعكس خللًا في التوازن العام، أو نجاحًا استثنائيًا للعمل.
هل التوقيت مسؤول عن تراجع الإيرادات؟
من الجدير بالذكر أن هذه الأرقام جاءت في أول أسبوع من مايو، وهو توقيت عادةً ما يشهد تراجعًا نسبيًا بعد مواسم قوية مثل رمضان وعيد الفطر، إذ يتجه الجمهور في هذه الفترات نحو السفر أو الترفيه خارج دور العرض.
كما أن ضعف المحتوى المعروض باستثناء فيلم أو اثنين قد يدفع الجمهور للعزوف، في انتظار أعمال أقوى تُطرح لاحقًا خلال موسم الصيف.
نرشح لك: فيلم سيكو سيكو يواصل التحليق في شباك التذاكر.. ويقترب من رقم ولاد رزق 3
سيكو سيكو في مواجهة الاستمرارية
رغم تحقيقه لأرقام كبيرة في يوم واحد، إلا أن التحدي الأكبر أمام سيكو سيكو يبقى في الاستمرارية، فهل ينجح الفيلم في الحفاظ على هذا المستوى من الإيرادات خلال الأيام المقبلة؟ أم أنه سيواجه نفس التراجع الذي أصاب بقية الأفلام؟.
الإجابة ستتضح مع إيرادات الأيام القادمة، لكن الأكيد أن سيكو سيكو أعطى أملًا بأن الجمهور لا يزال مستعدًا للذهاب إلى السينما، بشرط أن يجد العمل المناسب.
فيلم سيكو سيكو
الفيلم من تأليف محمد الدباح وإخراج عمر المهندس، ويضم مجموعة من النجوم الصاعدين الذين لمعوا مؤخرًا، يتقدمهم عصام عمر وطه دسوقي، بمشاركة علي صبحي، تارا عماد، ديانا هشام، أحمد عبد الحميد، ومحمود صادق حدوتة، إلى جانب ظهور خاص لعدد من ضيوف الشرف مثل باسم سمرة وخالد الصاوي.
وتدور قصة الفيلم حول شابين بسيطين، أحدهما (عصام عمر) يعمل في شركة شحن، بينما الآخر (طه دسوقي) مولَع بألعاب الفيديو، يجد الاثنان نفسيهما فجأة في ورطة كبيرة تقودهما إلى سلسلة من المغامرات والمواقف الحرجة، يحاولان خلالها النجاة بأقل الخسائر الممكنة وسط أجواء تجمع بين التوتر والكوميديا.
اقرأ أيضًا: سيكو سيكو يكتسح سباق أفلام العيد ويتصدر الإيرادات ويحقق نجاحًا غير مسبوق