دخلت شركة «سيلندر» للسيارات والمعارض المستعملة على خط المطبات الاقتصادية متوقفين عن شراء السيارات المستعملة خلال الأيام الجارية بعدما تمَّ الإعلان عن سيارات جديدة بأسعار منخفضة، وأيضًا بعد الانخفاض الكبير لـ«الأوفر برايس» في الكثير من السيارات سواء الاقتصادية أو المرتفع ثمنها.
وسادت حالة من الارتباك بين أصحاب المعارض المستعملة وكذلك شركة «سيلندر» بسبب دخول سيارات جديدة للسوق وبأسعار أقل من السيارات المستعملة الموجودة في هذه الشركة، والتي كانوا قد اشتروها منذ شهور وقاموا بتخزينها بحجة ارتفاع أسعار السيارات إلا أنها تفاجأوا من انخفاض الأسعار بسبب حالة الركود التي يشهده قطاع السيارات منذ فترة طويلة.
وزادت حالة الارتباك أكثر في سوق السيارات المستعملة بعدما تم الإعلان عن القرار الصادر من وزارة المالية بشأن السماح بالإفراج الجمركي عن السيارات المحتجزة بالموانىء ودخول عدد كبير من المركبات لصالح الأفراد.
ولم تتوقع شركة «سيلندر»- التي قامت بتخزين الكثير من السيارات المستعملة في مخازنها الكائنة بمنطقة طريق القطامية العين السخنة- بقرارات الحكومة الأخيرة بشأن السماح باستيراد السيارات من الخارج لجميع المواطنين، الأمر الذي ساهم في انخفاض السيارات المستعملة.
ومع دخول سيارات جديدة للسوق المصري بأسعار اقتصادية والسماح للسيارات المحتجزة بالدخول، وكذلك السماح لكل المواطنين باستيراد سيارات من الخارج، سادت حالة من الغموض في مصير السيارات المستعملة الموجودة لدى شركة سيلندر في مخازنها.
وبسؤال أحد المتخصصين في مجال السيارات، أحمد حسن، عن مصير السيارات المستعملة الموجودة لدى التجار والشركات التي تعمل في السيارات المستعملة، رد قائلاً: «السيارات المستعملة ستنخفض بنسبة كبيرة خلال الأيام القادمة بسبب المعروض الكثير من السيارات الجديدة موديلات 2025، بالإضافة إلى أن هناك سيارات مثل رينو داستر وغيرها تُباع حاليًا بالتقسيط بدون فوائد، بالإضافة إلى السيارات التي ستكون موجودة في السوق بنفس سعر المستعمل مثل أوبترا وبروتون وغيرها».
ونصح حسن، جميع أصحاب السيارات المستعملة بضرورة التخلص من السيارات المخزونة لديهم حتى لا يتفاجئوا قريبًا بأسعار الزيرو التي جاءت مفاجئة للجميع وأيضًا لأن المواطنين لديهم نية قوية في الاستيراد الشخصي من الخارج.