في عصر تتسارع فيه وتيرة الحياة وتعتمد فيه معظم الأنشطة اليومية على خدمات التوصيل والشحن، التي يُفترض أن تكون جسرا يربط بين الناس ويُسهّل وصول احتياجاتهم بسرعة وأمان.
شركة إيرجنت تتعمد إيزاء العملاء
يختلف الواقع على الأرض كثيرًا، حيث يعاني الكثير من العملاء من سوء الخدمة، وتأخير في التوصيل، وعدم احترام حقوقهم كمستهلكين، هذه المشكلات لا تقتصر على حالات فردية، بل تتكرر بشكل مستمر وتُثير استياء واسعًا، مما يطرح تساؤلات كبيرة حول جدوى وجود مثل هذه الخدمات في ظل هذه الأزمات المتكررة.
ومن بين الشركات التي أثارت موجة كبيرة من الشكاوى مؤخرًا، تبرز شركة “إيريجنت” للشحن، التي باتت مصدر إحباط للكثير من العملاء بسبب تكرار الأخطاء والإهمال الواضح في التعامل.
من سوء المعاملة مع مندوبي التوصيل، إلى تغييرات غير مبررة في أماكن التسليم وأسعار الشحن، مرورًا بخدمة عملاء غير فعالة، يُظهر الواقع أن هذه الشركة تعاني من أزمة حقيقية في احترام عملائها وحقوقهم.
يتحدث عدد كبير من العملاء عن معاملة سيئة من مندوبي التوصيل الذين يتعاملون بأسلوب غير محترم، بالإضافة إلى تغييرات مستمرة ومفاجئة في أماكن التسليم دون تنسيق مسبق، ما يضطر العملاء لإعادة ترتيب مواعيدهم وأماكنهم بشكل غير مبرر.
إلى جانب ذلك، يشكو العملاء من تغيرات غير مبررة في أسعار الشحن عند التسليم، مما يخلق شعورًا بالغش وعدم الشفافية، كما أن محاولات التواصل مع خدمة العملاء غالبًا ما تصطدم بالصمت أو الردود الشكلية التي لا تؤدي إلى حلول فعلية، ما يزيد من إحباط المستخدمين ويجعلهم يشعرون بأن شكواهم لا تلقى أي اهتمام حقيقي من قبل الشركة.
متضررة تروي تجربتها مع “إيريجنت”
تقول رقية محمود أحد المتضررات من التعامل مع الشركة خلال حديثها مع “الحرية”: “كانت تجربتي مع شركة الشحن “إيريجنت” بمثابة تجربة محبطة وصعبة، خاصة أنني كنت أطلب أوردر من محافظة مختلفة عن محافظة الشحن، لذلك اتصلت بالشركة للاستفسار عن تكلفة التوصيل، وتم الاتفاق على مبلغ 75 جنيهًا مع تحديد مركز زفتى بمحافظة الغربية كمكان للتسليم”.
وتابعت: “لكن المفاجأة كانت عندما تواصل معي المندوب يوم التسليم وأخبرني بأن مكان الاستلام قد تغير، وطالبني بالذهاب إلى مكان آخر مختلف تمامًا عن المتفق عليه، حاولت التفاهم معه، لكنه كان متعنتًا ورد عليّ بطريقة غير لائقة، وأخبرني أنه إذا لم أستلم الأوردر سيضطر لإرجاعه، قائلاً “بعد العيد ابقي استلميه” ثم أغلق الهاتف في وجهي، حاولت التواصل مع فرع الشركة الرئيسي، لكنه بدوره لم يرد على شكاواي، ما جعلني أشعر بالعجز والتجاهل التام”.
وأضافت: “في محاولة أخيرة للحفاظ على أموالي، حيث كنت قد دفعت كامل ثمن الأوردر، تواصلت مرة أخرى مع المندوب وطلب مني مبلغًا إضافيًا قدره 170 جنيهًا حتى يتم توصيل الأوردر إلى المكان المتفق عليه، هذه المطالبات غير المبررة والخدمة السيئة جعلتني أشعر بخيبة أمل كبيرة تجاه الشركة، وأدعو الجميع إلى توخي الحذر قبل التعامل معها”.
اقرأ أيضًا: شكاوي المصرية للاتصالات.. حلول سريعة لمشاكل المكالمات والإنترنت في “we”