فتح الطفل صاحب الـ 12 ربيعا، عينه على الدنيا وجد نفسه في أسرة بسيطة، الأب يعمل في الأراضي الزراعية لكسب قوت يومه بالحلال، والأم ربة منزل، لا مكان للرفاهية بينهم، ولا يشغل بالهم سوي توفير لقمة العيش ومتطلبات الأسرة، ليقرر الطفل الصغير أن يدخل معركة الحياة مبكراً لمساعدة أسرته على ظروف الحياة القاسية، من خلال العمل كسائق على مركبة «تروسيكل»، دون أن يدري أن أحد الأشرار كان يخطط للتخلص منه لسرقته الـ التروسكيل، حيث استدرجه بحجة نقل حملة «جوافة»، لتبدأ بعدها سلسلة من الأحداث تكشفت عنها العديد من المفاجآت انتهت بالقبض على المتهم.
مقتل طفل كفر الدوار
الجريمة المأساوية بدأت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن البحيرة، إشارة من غرفة عمليات النجدة، تفيد تلقيها بلاغا من أحد الأشخاص يفيد بالعثور علي جثة طفل
بجوار أحد المصارف المائية «ترعة» وبها آثار تعدي.
خلال دقائق انتقل رجال المباحث الجنائية بمديرية أمن البحيرة لمكان الحادث، وعقب الفحص تبين العثور على جثة طفل يبلغ من العمر 12 عاما، وبعمل التحريات تبين أنه يعمل سائق على مركبة تروسيكل، لمساعدة أسرته.
خلال وقت قصير، نجح رجال المباحث، في كشف ملابسات الحادث وتحديد مرتكب الجريمة وهو مسجل خطر يبلغ من العمر 32 عاما، وعقب تقنين الإجراءات الأمنية نجح رجال الأمن في ضبط المتهم.
أمام رجال البحث الجنائي اعترف المتهم، بقيامه باستدراج الطفل المجني عليه لنقل حمولة جوافة من منطقة الطريق الدولي، وخلال ذلك قام بخنقة وإلقاء جثته بمكان العثور عليها، ثم استولى على «التروسيكل» ولاذا، بدورها
حررت الأجهزة الأمنية محضرا بالواقعة ، وتولت النيابة التحقيق.