أكد الكاتب الصحفي ضياء رشوان ، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، أن الدولة المصرية تضع ملف التصنيع في صدارة أولوياتها خلال المرحلة الراهنة بعد ما تحقق من إنجازات ملموسة في مجالات البنية التحتية والخدمات الاجتماعية، مشيرًا إلى أن الوقت قد حان لانطلاقة إنتاجية شاملة، يقودها قطاع الصناعة باعتباره المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل.
وأوضح رشوان في افتتاحية العدد الخامس عشر من دورية “آفاق آسيوية”، أن الصناعة تُعد من أهم أدوات تحقيق قيمة مضافة للاقتصاد والمجتمع، وتتمتع بقدرة واسعة على التوزيع الجغرافي بفضل توافر مقوماتها من أيدٍ عاملة ومصادر طاقة ووسائل نقل في مختلف المحافظات، مما يعزز من فرص التنمية المتوازنة.
وأشار إلى أن التصنيع يمثل إداة استراتيجية لتقليل الاعتماد على الاستيراد، وتوفير العملات الأجنبية عبر إحلال المنتج المحلي وزيادة الصادرات الصناعية، خاصة أن السلع الصناعية لا تزال تمثل فقط ربع صادرات مصر.
كما شدد على أهمية الاعتماد على الذات في توفير السلع الأساسية، في ظل التقلبات العالمية واضطرابات سلاسل الإمداد التي شهدها العالم خلال السنوات الأربع الماضية، مؤكدًا أن تعزيز الاستثمارات في القطاع الصناعي سواء من خلال الدولة أو القطاعين الخاص والمحلي والأجنبي يتطلب الاستفادة من الشراكات الدولية التي أقامتها مصر.
وأكد رشوان، أن القارة الآسيوية تُعد الشريك الأقرب لمصر في هذا المجال، نظرًا لما تمتلكه من تجارب ناجحة في الصناعات كثيفة العمالة، والصناعات الصغيرة والمتوسطة، وهي الأقرب لاحتياجات السوق المصري، مشيرًا إلى النشاط الملحوظ للاستثمارات الآسيوية في مصر سواء لتغطية السوق المحلي أو للتصدير إلى إفريقيا والشرق الأوسط.
ولفت إلى أن العلاقات القوية التي أرستها مصر مع دول آسيوية كالصين وروسيا والهند وكوريا الجنوبية وفيتنام، تُمثل ركيزة مهمة لتوسيع القاعدة الصناعية في مصر، وتعزيز التكنولوجيا الصناعية الملائمة للظروف المحلية.
وخُصص ملف العدد لهذه الدورة لتسليط الضوء على “العلاقات المصرية اليابانية”، متضمنًا دراسات عن الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسبل تطوير التعاون الثقافي، فضلًا عن قضايا آسيوية متنوعة مثل تأثير التغيرات المناخية على الأمن الغذائي، وتداعيات الأزمات في منظمة التعاون الاقتصادي الآسيوي على الأمن الإقليمي، إلى جانب تقارير عن زيارة الرئيس السيسي إلى الصين، ومشروع طريق الحرير الروسي، وغيرها.
وتضمن القسم الإنجليزي دراسة حول العلاقات بين روسيا والناتو وتأثيرها على توازنات القوى في الشرق الأوسط، بينما شمل القسم الصيني ترجمة لكتاب أبيض صيني حول مكافحة الإرهاب.
اقرأ أيضا: حزب الدستور يحذر من تبعات هجرة الأطباء ويدعو لتحقيق فوري في التصريحات المسيئة