تُعتبر أسواق الذهب من أبرز المؤشرات الاقتصادية التي تعكس الحالة المالية للدول وتوجهات المستثمرين،في مصر، يؤثر سعر الذهب بشكل كبير على حياة المواطنين، إذ يعتبر الكثيرون الذهب من أفضل الأدوات الادخارية في ظل تقلبات الأسواق،وفي الثالث من ديسمبر 2025، شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا، بما يقارب 12 جنيها في سعر الجرام، مما أدى إلى توتر في الأسواق المحلية في ظل عدم استقرار الأسعار الذي تشهده الأسواق العالمية.
سعر الذهب اليوم
تُسجل أسعار الذهب اليوم، عيار 14، نحو 2450 جنيها للجرام،أما عيار 18، فيسجل نحو 3150 جنيها للجرام،في حين أن سعر عيار 21 يُسجل 3675 جنيها للجرام،بينما يصل سعر عيار 24 إلى حوالي 4200 جنيها للجرام،وتختلف الأسعار بين التجار وجميعها تتأثر بتقلبات الأسعار العالمية.
سعر الجنيه الذهب
مقابل ذلك، تراجع سعر الجنيه الذهب إلى 29400 جنيها، مع الإشارة إلى إمكانية اختلاف السعر من تاجر لآخر، حيث يعكس هذا السعر القيمة الإجمالية للذهب داخل الجنيه.
سعر الذهب عالميًا
على الصعيد العالمي، شهد سعر الذهب ارتفاعًا بنسبة 0.29% ليصل إلى 2644.1 دولارًا للأونصة، وفقًا لبيانات وكالة بلومبرج،ويعادل الأونصة حوالي 31.1 جرام من الذهب عيار 24،تعتبر هذه الأرقام مؤشرات هامة على صحة الأسواق المعدنية وميول المستثمرين في ظل عدم الاستقرار السياسي والاقتصادي.
حالة الركود تسيطر على أسواق الذهب
أكد نادي نجيب، سكرتير شعبة الذهب، أن حالة الركود تسيطر على الأسواق، حيث تعاني من تذبذب متواصل في الأسعار بالرغم من اقتراب أعياد الميلاد،واعتبر أن الذهب لا يزال يُعتبر من أفضل أدوات الاستثمار في الفترة الحالية بسبب التوترات السياسية،وأوضح عمرو المغربي، عضو الشعبة العامة للمجوهرات، أن السوق شهد انخفاضات مستمرة في الأسعار، مما يؤدي إلى قلق في صفوف المستثمرين.
وأشار المغربي إلى أن انتخاب دونالد ترامب كالرئيس للولايات المتحدة أدى إلى انخفاض ملحوظ في سعر الذهب عالميًا، نتيجة لسياسات الدعم المباشر للدولار،كما ركز بالتحديد على التأثيرات الجيوسياسية التي تحدد حركة أسعار الذهب محليًا وعالميًا، موضحًا أن جرام الذهب عيار 21 يقدر حاليًا بـ 3675 جنيهًا، وعيار 24 يصل إلى 4200 جنيه.
أكد المغربي أن النصيحة الدائمة للمستثمرين هي الشراء في حال وجود فائض من الأموال، خاصة عندما تكون السوق في حالة استقرار،ولفت إلى أن الذهب يعد استثمارًا طويل المدى، وليس قصير الأمد، موضحًا أن التوجه في السوق المصرية ينحصر في شراء الأوزان الخفيفة لمواكبة ارتفاع الأسعار،يُظهر ذلك أهمية الذهب كملاذ آمن للاستثمار في ظل الظروف الاقتصادية المتغيرة.
في الختام، يشكل تراجع أسعار الذهب في مصر خلال بداية ديسمبر 2025 حالة من القلق للمستثمرين والمواطنين على حد سواء،ومع تزايد التوترات الاقتصادية والسياسية عالميًا، يبقى الذهب أحد أبرز الأصول التي يلجأ إليها الناس للحفاظ على قيمة استثماراتهم،لذا، ستظل مراقبة الأسعار وتأثير الأحداث العالمية أمرًا حيويًا لفهم آليات السوق،المستثمرون يجب أن يكونوا على دراية بالتغيرات حتى يتخذوا قرارات مستنيرة تلائم وضعهم المالي الحالي.