“عالم الزلازل الهولندي” يثير الجدل من جديد: هل تنبأ بالهزة الأرضية التي شعرت بها مصر منذ قليل؟
تعتبر الأنشطة الزلزالية من الظواهر الطبيعية التي تثير القلق والجدل في المجتمعات حول العالم، وقد سجلت إحدى الهزات الأرضية الكبرى مؤخرًا، مما جعلها محط اهتمام واسع،وقد ارتبطت هذه الهزة بتوقعات الهولندي فرانك هوجربيتس، الذي اشتهر بتنبؤاته بأساليب غير تقليدية،في هذا السياق، يتساءل الكثيرون إن كانت هذه الهزة تؤكد توقعاته أم أنها مجرد مصادفة عابرة،سنستعرض في هذا البحث تفاصيل الهزة الأرضية، وتوقعات العالم الهولندي، والردود الرسمية حول تلك التنبؤات، وتفاعلات الجمهور مع هذه الأحداث.
الهزة الأرضية في مصر
أعلن المعهد القومي للبحوث أن الهزة التي شعر بها سكان مصر جاءت نتيجة لزلزال بلغت قوته 5.3 درجة على مقياس ريختر،مركز الزلزال كان شمال قبرص، وعلى بعد حوالي 700 كيلومتر من السواحل المصرية،وقعت الهزة في تمام الساعة 913 مساءً بالتوقيت المحلي، ولم تسجل هذه الهزة أي خسائر بشرية أو مادية، كما ورد في التقارير الرسمية من السلطات المعنية،هذه الأحداث تعكس الطبيعة المتقلبة للأرض وتسلط الضوء على أهمية الانتباه للتنبيهات الخاصة بالزلازل.
توقعات عالم الزلازل الهولندي
في الأيام القليلة الماضية، قام فرانك هوجربيتس بنشر تحذيرات عبر منصات التواصل الاجتماعي تتعلق بنشاط زلزالي قوي محتمل،ووفقًا لتوقعاته، قد تنجم هذه الأنشطة عن تقارب كواكب مثل عطارد والزهرة، وكذلك تداخل الأقمار مع كواكب مثل زحل ونبتون،وحذر من أن هذه التفاعلات يمكن أن تكون سببًا لزلازل قوية في مناطق متفرقة حول العالم،ورغم عدم تحديده لمناطق معينة، إلا أن الكثير ربطوا بين تصريحاته والهزة التي تم الشعور بها في مصر.
ردود رسمية على تنبؤات العالم الهولندي
في إطار تقديم صورة علمية دقيقة، جاء رد المعهد القومي للبحوث القوي على ادعاءات الهولندي،فقد نفى الدكتور طه رابح، أحد أعضاء المعهد، صحة الادعاءات التي يقدمها هوجربيتس، مشددًا على أن هذه التنبؤات تعتمد على نظريات غير مثبتة علميًا،كما أضاف أن الزلازل تحدث بسبب تحركات الصفائح التكتونية في باطن الأرض ولا تعزى إلى التأثيرات الكونية كما يشير الهولندي،وعلاوة على ذلك، أشار الدكتور طه إلى أن مصر تعتبر منطقة غير نشطة زلزاليًا، مما يجعل وقوع زلازل قوية فيها أمرًا نادر الحدوث.
تفاعل مواقع التواصل الاجتماعي
تصدرت توقعات هوجربيتس محركات البحث ومنصات التواصل الاجتماعي بعد الهزة الأخيرة، حيث انقسمت آراء المستخدمين حول مصداقية توقعاته،البعض اعتبرها صحيحة، فيما رأى آخرون أنها مجرد محاولة لإشعال الجدل،هذه الفجوة في الآراء تعكس حاجة المجتمع إلى فهم أفضل للظواهر الزلزالية وتأثيراتها.
خلاصة القول
تظل الأنشطة الزلزالية جزءًا متكررًا من الظواهر الطبيعية حول العالم، ومع ذلك، يبقى الجدل حول توقعات الخبراء قائمة،في حين أن توقعات الهولندي أثارت الكثير من النقاش، فإن الجهات الرسمية تدعو إلى استقاء المعلومات من مصادر موثوقة وعدم الانسياق وراء الشائعات أو التنبؤات غير العلمية،ضرورة الحفاظ على الوعي والحذر تعد أمرًا ضروريًا في ظل هذه الأحداث الطبيعية.