كثيرون ممن يملؤون الشاشات تحدثوا عن نهائي كأس مصر بين الأهلي والزمالك في السعودية قائلين إن الزمالك قدم مباراة أفضل وكان أحق بالمكسب لكن الأهلي كعادته نجح في الفوز.
ربما يحاول هؤلاء تطييب خاطر الزمالك -وماله-، وربما آخرون من «اللي ما لهمش فيها» بيقولوا بعض الكلام الفارغ -وماله بردو-.
هنا أحاول الرد على من يفهمون كرة القدم ورددوا نفس الكلام دون تدقيق أو متابعة جيدة للمباراة التي خرجت باهتة لولا هدفي الأهلي الذين أعطوا معنى لنهائي الكأس بين أفضل فريقين في مصر.
ربما كان الزمالك أفضل في بعض الفترات لكن دون فاعلية حقيقية على المرمى، لا أذكر فرص محققة ضائعة من الزمالك باستثناء كرة أو اثنين لم ترتق لهدف أضاعه لاعب من هجوم الزمالك، ولا أذكر أن العارضة أو القائم أو مصطفى شوبير أنقذوا شباك الأهلي من هدف زملكاوي واحد، كلها فرص لم تتطور إلى خطورة حقيقية باستثناء كرة لزيزو في الشوط الأول أنقذها مصطفى شوبير، لذلك لا يمكن أن أعتب أن هذا الاستحواذ الزملكاوي له قيمة سوى أنه منع الأهلي من تسجيل هدف.
الزمالك سيطر على الشوط الأول واستحوذ بنسبة بلغت أكثر من 56 % مقابل 44 % للأهلي فهل الفارق شاسع بين الفريقين ! .. الإجابة لا طبعا .
عندما تقرأ نسبة الاستحواذ في مجمل المباراة تجد أن الأهلي تفوق باستحواذ بلغ 55 % مقابل 45 % للزمالك.
إذن من سيطر على اللقاء ؟
الإجابة أن الكفتين تقريبا قريبة جدا .
نكمل الأرقام التي لا تنافق ولا تجامل أحدا، بلغت المحاولات على كلا المرميين 9 للأبيض مقابل 7 للأحمر.
وتساوى الفريقان من ناحية التسديد على المرمى -بين القائمين والعارضة- بواقع 3 تسديدات لكل منهما.
فيما تقاسم الفريقان عدد الأخطاء في المباراة برصيد 10 مخالفات لكل منهما، وكذلك البطاقات الصفراء 4 لكل فريق، بينما تفوق الزمالك في الركنيات بـ 8 مقابل 7.
أهم الأرقام في المباراة هي أن الأهلي سجل هدفي والزمالك لم يسجل.
إذن الأهلي تفوق واستحق الفوز في مباراة لم تكن بالمستوى الفني المتوقع أو المطلوب.
تمنيت ألا تقام المباراة ضمن موسم الرياض الذي رفضه كثيرون مثلي وعلى رأسهم الفنان الرائع محمد سلام عندما اعتذر عن العمل بمسرحية كوميدية ضمن موسم الرياض حيث تقام الاحتفالات بينما أصوات القذائف والآلام والبكاء تدوي من غزة ليسمعها العالم كله فيحزن كثيرون لها ويطالبون بوقف الحرب لكن الرياض وموسمها لهم دينهم ولغزة دين.
ومع إقامة المباراة هناك تمنيت لو قام مهاجم الأهلي الفلسطيني الجديد وسام أبو علي بقيادة الفريق لفتة محترمة والتبرع بقيمة الجائزة لأهل غزة تحت شعار «ما لا يدرك كله لا يترك كله» لكن للأسف وسام مصاب ولم يقم أحد من اللاعبين بهذا التفكير البسيط لنصرة غزة وأهلها .
الرابط المختصر https://alhorianews.com/vmts