لو أجريت انتخابات رئاسية نزيهة لن ينجح الرئيس السيسي
أداء الحكومة الحالية سيء جدا.. والوزراء مجرد “موظفين”
الحوار الوطني تحول إلى جلسات لتبادل الآراء لا أكثر.. وأحزاب المولاة سيطرت عليه
“الطنطاوي” مرشح حقيقي.. ويطرح نفسه كممثل لجيل الشباب
أداء لجنة العفو سيء جدا.. ولم تحقق النتائج المرجوة
لا يجوز تدخل أي حزب سياسي في الشأن الداخلي للنقابات المهنية
البرلمان الحالي يعتبر الأسوأ في تاريخ مصر
وجود مرشحين يعلنون تأييدهم للرئيس الحالي أمر مرفوض ومهين
يرى علاء الخيام رئيس حزب الدستور السابق، أن الحوار الوطني خرج عن مساره المتفق عليه، وتحولت طاولته إلى مجلس لتبادل الآراء لا أكثر من ذلك. لا ينتظر الخيام من الحوار الوطني أي مخرجات حقيقية، بحسب قوله. كما يصف أداء لجنة العفو السياسي بالسيء للغاية، كما أن نتائجها غير مرضية بأي حال.
الخيام يؤكد، خلال حواره مع “الحرية” أن مشهد الانتخابات الرئاسية حتى الآن، لم يختلف عن ما حدث في المرات السابقة، معتبرًا وجود مرشحين على منصب الرئيس في مواجهة الرئيس الحالي، ويعلنون دعمهم له في نفس الوقت، أمر مهين وغير مرغوب فيه”. تطرق الخيام كذلك لتداعيات مشهد اقتحام نقابة المهندسين بداية الشهر الجاري، وما يمثله هذا المشهد داخل الشأن العام.
انتخابات الرئاسة.. الضمانات والمرشحون
وحول انتخابات الرئاسة، يؤكد الخيام أن مشهد الانتخابات حتى الآن لم يختلف عن السنوات السابقة، ويضيف أن النائب البرلماني السابق أحمد طنطاوي هو الشخص الوحيد حاليًا الذي أعلن بشكل جاد عن رغبته في الترشح ويطرح نفسه كبديل إيجابي للنظام ممثلًا لجيل الشباب. مضيفا: “وجود أسماء أخرى أمر مرحب بيه بشكل كبير”.
ويعتبر رئيس حزب الدستور السابق طرح بعض الشخصيات لأنفسهم كمرشحين في الانتخابات الرئاسية القادمة ولكنهم في الوقت ذاته يعلنون تأييدهم للرئيس السيسي، أمرًا مرفوضًا وغير مرغوب فيه. على القوى السياسية الضغط المستمر من أجل الحصول على مناخ يناسب إجراء انتخابات رئاسية حقيقية نزيهة، يضيف الخيام.
وفي هذا الصدد، يؤكد الخيام أن الحركة المدنية طالبت ببعض الإجراءات الهامة عند إجراء الانتخابات، لو تحققت، بحسب كلامه، فإنه من الممكن أن تشهد مصر انتخابات حقيقية ونزيهة، خاصة وأن الشعب المصري متعطش لوجود انتخابات حقيقية”.
“في حالة وجود انتخابات رئاسية نزيهة لن ينجح الرئيس السيسي”. هكذا يؤكد الخيام مستندًا على فكرة التصويت العقابي التي قد ينتهجها المصريون ضد الرئيس السيسي بسبب حالة الغضب التي تتزايد في الشارع. يقول:” المصريون غاضبون”
الحوار الوطني.. خروج عن المسار
فيما يتعلق “بالحوار الوطني”، يقول الخيام إن الحوار الوطني تحول إلى جلسات لتبادل الآراء فقط. يضيف “الحوار الحقيقي يكون بين طرفين مختلفين في الرأي بهدف الوصول إلى حلول حقيقية، وهو ما اتفقنا عليه داخل الحركة المدنية الديمقراطية، أن يكون الحوار بين المعارضة والسلطة”
ويشير الخيام إلى أن أحزاب الموالاة كان من المفترض أن تمثل 30 % من الحوار، و”لكننا تفاجئنا بأنها أصبحت تمثل ما يقرب من 70 %، كما أن المسؤليين عن الحوار يمنحون لأعضاء هذه الأحزاب الفرصة للتحدث بشكل كبير جدا، فاختفت المعارضة داخل الحوار، وبناء على ذلك ابتعد الحوار الوطني عن المسار المتفق عليه”
نقابة المهندسين.. البطلجة المقلقة
وبسؤال الخيام عن تحليله لتداعيات مشهد اقتحام “انتخابات نقابة المهندسين” من قبل ما تم وصفهم بالبلطجية، ومنهم من ينتمي إلى حزب مستقبل وطن، بحسب الاتهامات التي تقوم بالتحقيق فيها النيابة العامة، يقول ” المشهد مؤلم، وتسبب في إهانة للدولة المصرية وليس النقابة فقط”. يؤكد:”ما حدث يسيء جدا للديموقراطية المصرية”. معتبرًا أن “هذه البلطجة” مسيئة ومقلقة.
لجنة العفو.. الدور المفترض
يؤكد الخيام أن لجنة العفو الرئاسي والتي كان منوط بها العمل على ملف المحبوسين على ذمة قضايا رأي، كان أداءها سيئًا للغاية، مخيبًا للآمال. لم تقم بالدور المطلوب منها. وفي تفسير ذلك يقول الخيام: هذا الأداء السيء جاء لأسباب نعلمها جميعًا، مقدمًا الشكر لوزير القوى العاملة السابق كمال أبي عيطة “على مجهوداته الكبيرة في اللجنة”.
تدخل الأحزاب في مسار النقابات
كان المهندس طارق النبراوي قال في حوار مع الحرية أنه يرفض أن تلعب الأحزاب دورًا في الشؤون اداخلية للنقابات، وفي هذا الجانب، يقول الخيام إن النقابات المهنية ملك لأعضائها، ولا يجوز أن يتدخل أي حزب سياسي في تخصصاتها، بالطبع لكل عضو في النقابة حق في أن يكون له توجه سياسي، ولكن دون أي يؤثر على أدائه النقابي.
مجلس النواب.. تعبير عن المشهد السياسي
وعن أداء البرلمان الحالي، يشير الخيام إلى أن أداءه يٌعد أسوأ أداء برلماني في تاريخ مصر، ويعبر بشكل كبير عن الوضع السياسي الذي تشهده الدولة، يقول: “برلمان لا يرتقي بتاريخ مصر العظيم”.
أداء الحكومة
كذلك يصف الخيام أداء الحكومة الحالية بالسيئ للغاية. الوزراء يقومون بتنفيذ الأوامر فقط دون أي ابتكار، مما تسبب في حدوث أزمات كبيرة في العديد من الملفات وعلى رأسها الملف الاقتصادي، وملف الصحة، والتعليم. ويضيف أنه رغم وجود كل هذه المشكلات، لم تقدم الحكومة حتى الآن حلولًا واضحة للأزمة.