على الرغم من أنه مسلسل تربوي.. لماذا لم تظهر أي مشاهد مؤثرة للصلاة أو الصيام والوضوء في مسلسل ونيس؟ “محمد صبحي يوضح!!”
شهدت الدراما العربية العديد من المسلسلات التي أثارت جدلاً واسعاً بين المشاهدين والنقاد، ومن بين هذه الأعمال يبرز مسلسل “ونيس” الذي قدمه الفنان محمد صبحي،يعتبر صبحي أن المسلسل قد تم تصميمه بهدف تربوي لتعزيز القيم والأخلاقيات،ومع ذلك، تعرض العمل للعديد من الانتقادات والتحفظات التي تثار حول وجود بعض المظاهر السلبية مثل “التنمر”،يعكس هذا الأمر الاختلاف حول مدى إمكانية الجمع بين الأهداف التربوية والأساليب الفنية المتبعة في الأعمال الدرامية.
مظاهر التنمر في مسلسل ونيس
من التحفظات الأكثر بروزاً على مسلسل “ونيس” هي المشاهد التي تتعلق بالتنمر، حيث يظهر بوضوح في عدة مواقف مثل شخصية “عبلة الهبلة” و”خلة القلة”، بالإضافة إلى تصوير شخصيات تتعرض للتنمر بسبب الشكل والطول والوزن والغباء،يتساءل الكثيرون عن الأثر السلبي لهذه المشاهد على المشاهدين، لا سيما الأطفال الذين يتلقون الرسائل من هذه الأعمال الفنية.
عدم وجود مشاهد للصلاة والعبادة
تعتبر نقطة جديدة من نقاط الجدل تكمن في عدم وجود أي مشهد لعائلة “ونيس” وهي تؤدي الصلاة أو تشارك في أي نوع من أنواع العبادة،وقد تحدث محمد صبحي عن هذا الأمر، مشيراً إلى أنه ليس من واجبه تقديم هذه الصور الإيمانية لأن الفن يجب أن يظل بعيداً عن الرسائل الدينية المباشرة،كما أضاف صبحي أنه لا يقوى كفنان على تمثيل شخصيات دينية بصورة تظهره بشكل مزيف أمام الكاميرات، مما يدل على تباين بين الفنون والإيمانيات الشخصية.
فكرة تقديم الصلاة في الأعمال الفنية
استكمالاً لفكرته حول مشاهد الصلاة، أكد محمد صبحي أنه ضد تقديم مشاهد صلاة “مزيفة” في التليفزيون،ورأى أن مثل هذه الأعمال يجب أن تترك للمناسبات الدينية والبرامج الخاصة، حيث أنها ليست من مهماته كفنان،وبهذا، يبرز صبحي أهمية التخصص والهدف في تقديم الرسائل الثقافية والدينية بشكل يناسب المحتوى الفني.
ذكرى نبيل الحلفاوي
بعد وفاة الفنان نبيل الحلفاوي، وعلى عكس مآسي الفراق، عبر محمد صبحي عن حزنه العميق، مشيداً بأخلاق صديقه ومكانته الرفيعة في الوسط الفني،قال صبحي بكلمات مؤثرة تعكس مشاعره العميقة تجاه الفقدان، معبراً عن الخسارة الكبيرة في رحيل قامة فنية بارزة،هذه التصريحات تعكس بشكل واضح العلاقة القوية بين الفنانين ومدى تأثيرهم في بعضهم البعض، بالإضافة إلى الموروث الثقافي والفني الذي تركه الراحل.
في الختام، يمكننا القول أن مسلسل “ونيس” يشكل حالة فنية مثيرة للجدل تعبر عن التحديات التي تواجهها الدراما من حيث تقديم القيم والمثل العليا،ترجع بعض الانتقادات إلى ظهور مشاهد تعتبر غير مرغوب فيها، كالتي تعزز من التنمر، فضلاً عن غياب مظاهر العبادة التي كان يمكن أن تعكس القيم الأخلاقية التي يسعى صبحي لنقلها،تعكس تصريحات محمد صبحي رؤيته الخاصة حول دور الفنان في المجتمع، المُدرك جيدًا للتحديات التي تواجه الفنون في التوفيق بين الرسائل الدينية والاجتماعية وبين التقنيات الفنية.