تفتح «الحرية» بمناسبة مرور 11 سنة على 30 يونيو ملف تحالف 30 يونيو، وتتناول آراء السياسيين ورؤساء الأحزاب ورموز ثورة 30 يونيو، في أسباب تفكك التحالف وهل يمكن أن يعود وسط الظروف السياسية المحيطة؟
ويقول عمار علي حسن الكاتب والباحث في علم الاجتماع السياسي، إنه لا يزال هناك في أهل الحكم وإعلامهم من يصر على أننا نعيش في عام 2013، ولم نفارقه بعد.
ويشير حسن في حديثه لـ«الحرية» إلى أن هؤلاء يرون هؤلاء المياه الكثيرة التي جرت في النهر، فجرفت معها كثير من الآمال التي عقدها حلفاء 30 يونيو على إدارة مرحلة ما بعد إسقاط حكم الإخوان.
ويوضح الباحث في علم الاجتماع السياسي أنه لم تمض سوى سنوات قليلة، على 30 يونيو حتى كان التيار المدني، بما فيه، قادة جبهة الإنقاذ محل هجوم شديد من السلطة التي أعقبت سقوط محمد مرسي، وهناك من شباب هذا التيار من زج بهم في السجون، وبعضهم اتهم بالإرهاب، أو مساعدة الإرهابيين.
ويتابع: «كثيرون انضموا إلى تحالف 3030 يونيو على أنها تصحيح لثورة يناير، التي حولها الإخوان إلى محاولة لتمكين مشروع الجماعة، لكن لم تلبث أن أصبحت يناير نفسها محل هجوم شديد».
ويلفت إلى أنه بمرور الوقت بدأ كثيرون من حلفاء 30 يونيو يخرجون من تحت لافتتها، لاسيما حين تم الانقضاض على كل مكتسبات ثورة يناير، وعادت السلطة للتحالف مع بعض رموز نظام مبارك، دون المباركية، وأخذت تضيف إليهم من صنعتهم على الشاكلة نفسها في مؤسسات الدولة، خصوصا البرلمان ومجتمع المال والأعمال.
وينوه إلى أن إخفاق السياسات الاقتصادية أدى إلى تصدع هذا التيار، حين وجد بعض رموزه أن الهوة التي تتسع بين السلطة والشعب تلزمهم بالابتعاد عن دوائر الحكم.
وختم حسن كلامه بأن الحوار الوطني الذي عول عليه البعض في إمكانية إعادة التحالف إلى ما كان عليه، تم تفريغه من مضمونه.